رواية إذا ما عشت بدنياك آميراً فخذيني إليهـا آسيراً.

١

الآسـيـ⛓ـر 1
----- فتحت عيونها بهدوء
على صوت كابتن الطياره يعلن وصولهم
رفعت جسمها بخمول
دارت بعيونها على وجوه المسافرين ببرود..
وقفت ومشت بخطوات بطيئه
وكانها مجبوره على تقدم..
لتقف في عالى سلم الطائرة
ارفع عيونها لسماء
مدينه تكن لها كل الكرهه والحقد..
مدينة هجرتها واقسمت ان لا تعود لها
وذا بها الان تقف تحت سمائها وكان تلك المدينة
تتحدها بجبروتها وطغيانها ان تعود وتذوق مرها وسقمها..
---
ببدلته الرسميه السودا گ سواد الدنيا بعينيه..
متكي على شبك وبيده فنجال من القهوه العربيه التي اعتاد في سنوات الاخيره ان تكون اول ما يبدا به صباحه..
رفع عيونه لسماء الملبده بـ الغيوم
ثم الى الارض الخضرا تزدان بلون الورد ونغمات الطيور..وضخب ابواق السيارات..
يشتاق ويحن لشي يجهله...
السماء غير السماء ..
والارض غير الارض..
اخذت نفس عميق ثم زفر بضجر..
ألتفت ببرود لليد اللي احتضنت ذراع
حرك ذراعه مبتعد
لا كن يدها الناعمه شدت عليه اكثر وبرفض الايبتعد عنه
غمض عيونه لجزء من الثانيه
و رسم على شفايفه الغليضه بتصنع ابتسامه هاديه لها
لتشرق عينيها بفرح ولهفه
---
---
---
كـت🎬
--
--
البارت 1
-
قـبل اربـع سنوات •الساعة 12:00 ظهر
في ساحه العااامه
تجمهر كبير وسيارات الشرطة
ورجال الامن منتشرين في المكان
يتوسط الجمهره رجل في بداية الثلاثين مع عمره
راكع على ركبتيه ويده ورجوله مكلبشه
ورجال الامن ملتفين حوله
رفع راسه لفوق ونزلها ببطء
لتجمع الناس حوله
ما اغابت عنه نظارات الحقد في عيون البعض
ونظرات الشفقه بعيون البعض الاخر..
ابتسم بتبلد وكان هذي النظرات لم تكن متوجهه
له
وسرعان ما تلاشت ابتسامته
وارتكزت نظراته على رجل في اواخر السبعين من عمره
غزا الشيب لحيته الطويله
وتجعيد راسمة خطوطها على وجهه الصلب..
نزل راسه بنكسار..
ارتفع صوت الشيخ مناجي اهل المقتول
بعفو عن القاتل للمره الثالثه
لا كن جاوبوه بـ الرفض
والاصرار على اخذ الثأر
ارتفع صوت كبيرهم/ما نرضى الا بثارنا ياشيخ والمخطي ياخذ جزاه
ارتفع صوت المعارضين والطالبين ب العفو
في طرف الثاني
شيخ القبيلة مسك يد ابو صقر وبترجي/با بو صقر ولدك بيعدمونه اطلب العفو لولدك اطلبه
ابو صقر رفع عيونه لولدة بحسره
صقر وعيونه بعيون ابوه
وبصرار حرك راسه بلا" لا يا ابوي لا تطلب العفو لي لا تطلبه لا تسوي اللي يبيه ابو مفلح و هو انه يشوفك ترتجيه يعفو عني لقتل ولده الخسيس مفلح لا تنزل من مقدارك له تكفى يا ابو صقر"
شيخ القبيلة "ابو علي"
شد على كتف ابو صقر

-----
شيخ القبيلة "ابو علي"
شد على كتف ابو صقر/انت اعرف انك اذ طلبت العفو بنفسك من ابو مفلح بيعفو عن ولدك هذا هو اللي يبيه ابو مفلح انك تطلب العفو بنفسك
ابو صقر رفع عيونه لـ مكان وقوف ابو مفلح
اللي كان يناظره
وعلى شفايفه ابتسامة
ابو صقر شد بيده المجعد على عكزاته
وتحرك بهيبته الطاغيه لمكان وقوف ابو مفلح اللي ازدادت ابتسامته اكثر واكثر
ابو صقر وقف عن المشي وما يفصله
عن ابو مفلح متر
ابو صقر رفع عيونه لصقر
صقر احتدت نظراته وحاول يتحرك يمنع ابوه ..
لا كان السلسله تأسر قدرته وقوته
و رجال الامن مسكوه وثبتوه اكثر
غمض ابو صقر عيونه لوهلة ذكريات تاخذة الي قبل خمس سنوات .. في يوم وصله خبر وجود صقر بسجن بتهمة القتل انجن جنونه صقر ولده العاقل الرزين
اللي كل رجال القبيلة تفخر فيه وسمعته
الطيبه في كل مجلس ..
ركب سيارته وتوجه لسجن هو واثق ان ولده مستحيل يقتل له نفس.. لاكن صدمه كانت أكبر اول مادخل عليه
وقف له صقر وبعيونه العزه و الفخر
ويقولها بصوت عالي انه قتل مفلح ولا هو بنادم ابد..
ابو صقر بحده/اقطع واخس يا ولد نوره تفتخر بـ القتل
لا بـ الله منت بولدي
صقر من خلف القبضان السجن/ايه أفتخر يا ابوي وانت افتخر بي يا الغالي
ابو صقر دخل يده بين القضبان ومسك ياقت صقر/تفتخر بسواتك الرديه قاتلن واحدن من قبيلة الـ رامز اللي يدورون لنا الزله ""الغلطه""
صقر مسك يد ابوه اللي
على ياقته وقبلها بحب/ ايه افتخر فيني ورفع راسك ..ونخيتگ وطلبتك هذي اول مرتن اطلبك بشي يا ابوي نخيتك يا ابو صقر لا تطلب لي العفو منهم لا ترتجيهم بيوم يعفون عني
رجيتك يا ابوي ---
فتح عيونه على وجهه ابومفلح
وبصعوبه وقلبه يعتصر الم لانه بيخلف بوعده لولده ويطلب
العفو عنه من ابو مفلح اللي العدوه بينهم من ايام شبابهم وكيف ما يكون عدو ابو مفلح وهو اللي اخذ نوره اللي كان يحبها ابو مفلح وفضلة ابوصقر عليه..
ومن وقتها وابو مفلح حقد عليه وعلى نوره وعيالهم ويمشي في المجالس ويشتم فيهم..
ويوم اجتمعو وجها القبايل والامراء يطلبون ابو مفلح يعفو عن صقر اللي قتل ولده مفلح رفض..
وطلب ان ابو صقر يجي ويرتجاه و وقتها يفكر انه يعفو..
لا كن ابو صقر نفذ طلب صقر وطول
الخمس سنوات ولا مره طلب فيها العفو لولده
وكان اللي يطلب العفو لـ صقر هو شيخ قبيلتهم اللي يعتبر صقر من ولده..
ابوصقر بصعوبه/يا ابو مفلح ا اعفو عن ولد الـ قايس
ابو مفلح ابتسم بنشوه وانتصار
ابوصقر وعيونه بعيون ابو مفلح الخبث يشع منها/ما سمعتك يااا ابووو صقر ارفع صوتك خبرك كبرت في السن والسمع لك عليه
ابو صقر مسك عصبيته