"صباح الخير." قلت بابتسامة كعادتي لأسمع تنهّدًا خفيفا منه قبل أن يرد لي التّحيّة بصوته النّاعم المملوء بالألم.

لحظة! هل لتوّه ردّ تحيّتي؟! أجل لقد فعل! لقد ردّ علي تحيّتي! أخيرا بعد سنتين من التجاهل و البعد و الجفاء ها هو يردّ تحيّتي عليه. اتّسعت ابتسامتي و قلت ببهجة جالسًا على الكرسي:"جيميني أنا جائع جدّا! متى يجهز الطّعام؟" و اظنني تسرّعت بتحمّسي فكلّ ما سمعته هو صوت المقلاة تحتكّ على الغاز و صوت فرقعة البيض و الزّيت معا. لقد تجاهلني مجدّدًا، و هذه المرّة كانت مؤلمة أكثر من سابقاتها. تلاشت ابتسامتي، و عاد السّكون الذي أكرهه بيننا، أمسكت الصّحيفة ادّعى انّي أقرأها.

بعد الفطور، أخذت حقيبتي و خرجت قاصدا الثّانويّة.

بعد انتهاء الدوام، عدت للمنزل مرهقا، و طبعا لم أنسى شراء البقالة و أدوية جيمين، فهو لا يزال يخاف الخروج من المنزل، بل هو حتى لا يقترب من الباب الرّئيسي. وضعت الأغراض في المطبخ و كنت على وشك مناداته و إذا به يدخل المطبخ.

"مساء الخير." ألقيت التحية و كنت هامّا بالذّهاب لغرفتنا لتبديل ملابسي حين قرّرت بطني أن تفتح حوارًا بيننا بزمجرتها العالية فلعنتها تحت أنفاسي.

"مساء النّور، اذهب و بدّل ملابسك ريثما اعدّ العشاء." قال جيمين، و هنا ندمت انّي شتمت بطني، فلولاها لا أظن أن جيمين كان سيحادثني، لحظة... حبيبي لا زال يهتمّ بي!

بعد مدّة، نزلت مرتديا ثياب النّوم المريحة و دخلت المطبخ مباشرةً فرائحة الطّعام كانت تعبث بعقلي، و لولا أن جيمين سيتشاجر معي لما كنت سالبس شيئا، إنما كنت أنوي النزول بروب الاستحمام فقط، لكن كما قلت، جيمين كان سيتشاجر معي و ينتهي بي الأمر آخذه للمشفى كما حدث يوم خروجه من المشفى قبل سنتين.

المهم، نزلت للمطبخ و أخذت مكانًا على الطاولة أمام جيمين و بدأنا نتناول الطّعام.

"أحضرت ادويتك، ها هي في الكيس الأبيض على الطاولة." قلت له فلعلّه لم ينتبه له.

"حسنا شكرا لك." قال و عاد الصّمت مجدّدًا.

انتهينا من العشاء و كلّ منا في غرفة مختلفة. كنت مستلق على الأريكة أفكر بذلك الفتى، كيف يسمح له والداه أن يتعامل بأشياء كهذه؟ هل حقّا هما يعرفان و لا مشكلة عندهما أن يتعامل ابنهما بالمنشطات الجنسيّة ام أنه يكذب؟ مهلًا! أين وضعت تلك الحبوب؟ أنتظر لحظة! أو لا!

"جيمين أين كيس الادوية؟" سألته بسرعة راكضا إلى الغرفة بعدما لم أجده في المطبخ، أنا حتى لم أنتظر أن يسمح لي بالدّخول بل دخلت مباشرة، و ليتني لم افعل...

لقد كان جيمين متمدّدا على الأرض يتلوّى بألم، و قد كان العرق يغسله بالكامل و تنفسّه مضطرب يتنفّس بصعوبة، كان يضرب الأرض بقبضته من شدّة الألم. حين سمع صوت الباب نظر إلي بعينين زائغتين دامعتين من الشّهوة، بخدّين و انف محمرّين، و ثغر زاد انتفاخه و احمراره من كثرة عضّه عليه.
"مـ ماذا كـ كا كان...آه آه... ذلك ذلك...اممم ذلك الدّواء؟...آهآه"
قال من بين تاوّهاته و تنفّسه المتقطّع. و اللّعنة على حياتي! لما يجب أن يكون زوجي بهذه الإثارة و بنفس الوقت يخاف من اي ملامسات جسديّة حتى لو لم تكن جنسيّة؟

BTS OneshootsWhere stories live. Discover now