عندما كان أبي يعمل جنديا
بجيش العاطلين!لم يكن عندي خدين.
قيل ليإن ابن عمي في عداد الميتين
وأخي الأكبر في منفاه، والثاني سجين.لكنِ الدمعة في عين أبي
سر دفين.كان رغم الخفض مرفوع الجبين.
غير أني، فجأة،شاهدته يبكي بكاء الثاكلين!
قلت: ماذا يا أبي؟!رد بصوت لا يبين:
ولدي.. مات أمير المؤمنين.نازعتني حيرتي
قلت لنفسي:يا ترى هل موته ليس كموت الآخرين؟!
كيف يبكيه أبي، الآن،ولم يبكِ الضحايا الأقربين؟!
**ها أنا ذا من بعد أعوام طوال
أشتهي لو أننيكنت أبي منذ سنين.
كنت طفلاً..لم أكن أفهم ما معنى
بكاء الفرِحِين!
YOU ARE READING
أحمد مطر
Poetryفلِمـاذا الحائِطُ يطعَـنُني ؟ والغُصـنُ المُتَخَفّـفُ منّـي.. يستـَثـقِلُني ؟ . .