♥️الفصل السابع و الأخير♥️

ابدأ من البداية
                                    

*****

حاول أمير الاقتراب منها ما ان اختفت الجدة فركضت روان نحو غرفتها ، لحق بها و لوج معها قبل ان يغلق الباب فصدمته عندما ركلت جانب جسده وقالت مهدده :
-لو قربت مني هبهدلك !
ظهرت الصدمة بوضوح على وجه أمير الغير قادر على تصديق انها ركلته للتو ليقول بخفوت مرعب :
-يا نهار ابوكي اسود،، انتي ضربتيني!
انكمشت ملامحها برعب وهي تبتعد للخلف مجيبه بتلعثم :
-ده رد فعل انا مضربتكش !!!!!!
صرخت عندما انقض نحوها و حاولت الركض ولكنه حاوط منتصف جسدها بذراعه و دفعها نحو زاوية الغرفة قائلاً من بين أسنانه :
-بصي بقي وافهمي كويس،، عشان انتي ردود افعالك و افعالك كلها غلط في غلط،،، فكك انك ضربتيني دلوقتي و ده و رحمه ابويا ما هعدهالك بالساهل....
حاولت مقاطعته فغطي فمها مستكملاً بعنف وهو يلصق جسده بجسدها بلا وعي منه :
-لكن تنزليلي من البيت بالهدوم الزباله دي و تركبيلي مع واحد ده اللي مش هعدهولك ابداً، انتي فاهمه!
علا صوت جملته الأخيرة، فارتعشت شفتيها قبل ان تجيب بسرعة وارتباك:
-فاهمه!!
جرت جسدها المستند على الحائط لأسفل حتي تستطيع تجاوز ذراعه المستند بجوارها رأسها و ما ان فعلت حتي عاد يعترض طريقها و يعيدها إلى احضانه بينه وبين الحائط مستكملاً وهو يشير إلى قدمها بعينيه :
-الخلخال ده مفيش نزول بيه في الشارع تاني و بنطالوناتك تشتريها كامله لو سمحتي!
عقدت ذراعيها بعناد قائلة :
-مش معنى اني وافقت على اول طلب اني....
ابتلعت باقي جملتها واتسعت عيناها عند اقترب بوجهه كثيرا من وجهها وعلت دقات قلبها بتمرد ولم تفلح في تهدئته حتي بتذكيره بأنه اهملها اسبوع كامل،،، علت أنفاسها كلما وصلها صوت انفاسه المتلاحقة بقوة وحاول أمير كبح رغبته في الانقضاض على شفتيها و التهام منها ما يرضي شوقه إليها حتي يكمل حسابها معه ولكن تلك الشفتان لا تساعدانه ابداً.....
ارتفعت عيونها ترمقه بنظره خجله وداعب احساسه ذلك الخط الاسود المرسوم اعلى جفنها بضراوة كلما حركته لتنظر اليه ثم تعود لتنظر إلى شفتيه،،،عض على شفتيه في محاولة لمقاومه حركاتها المتلاعبة بخلايا رجولته ،،بينما تعلقت عيونها بشفتيه كالمغيبة بل كامرأة تكتشف مشاعر تهاجمها للمرة الاولي ولا تستطع السيطرة عليها خاصة و رائحته الرجولية تحاكي أوتار انوثتها،،
ارتفعت انظارها إلى عينيه عندما همس أمير بشوق :
-يخربيت جمالك،، انتي مضيعه هيبتي ومجنناني بعنيكي دي....
انعكست مشاعره بعيونه السوداء المشتعلة و بدون وعي منها ارتفعت على اطراف اصابعها تلامس شفتيه بشفتيها بخفة كالفراشة و لكنه انتفض كالملسوع من نحلة و طالعها بذهول و عدم تصديق ،،، احمرت وجنتيها وحاولت الالتصاق بالحائط و الابتعاد عنه قدر الامكان ولكن قربه لا يتيح،، اخفضت عيونها للأرض و فركت ذراعها بخجل و قد غزت البرودة جسدها عندما ابتعد خطوتين و لمحته يفرك رأسه بقوه ويعطيها ظهره، اغمضت عيونها لا تتحمل مرارة الرفض ولكنها اتسعت وهي تسمعه يقول وهو يقترب في لحظه :
-انتي مش هتنزلي من البيت ده تاني !!
انهي جملته بين شفتيها وهو يثبت رأسها بين راحتيه و يترك لقلبه زمام اللعبة،، هبطت يده على عنقها ليتحكم في زواياها حتي تميل بما يتناسب مع جوع شوقه ، تأوهت روان باستسلام تام واحاطت خصره بذراعيها تمسكه بقوة وكأنه الحياة ،، ضمته أكثر تحاول اطالة شعورها بالأمان و اه لو يدري  كم حرمت من الامن و الاطمئنان.......
ابتعد بعد مده يسمح لهما بالتقاط انفاسهما ثم مال يخفي انعدام توازنه بأن اغرق وجهه في عنقها وهو يرمي بجزء من ثقله على جسدها لكنه ضمته اكثر دون اعتراض وهي تخفي وجهها بصدره فقال بخفوت :
-بحبك ومش هسمحلك تجنيني،، لا انا مش هسمحلك تبعدي اصلا بعد اللي عملتي ده!
ضمته اكثر بخجل لفعلتها ترفض النظر اليه فابتسم بسخرية قائلاً :
-مكسوفه مني ولا مكسوفه عشان كنتي هتغتصبيني!
دفعته بحرج وهتفت بغضب :
-بلاش استعباط ماكنتش بوسه!
التقي كفه بخلف عنقها بغيظ متهماً :
-ولما انتي هتموتي وتبوسيني مكفراني وراكي ليه، وسيباني اسبوع كامل من غير ماتعبريني!
ابتعدت عنه لمنتصف الغرفة وعقدت ذراعيها برفض قائلة :
-انا اللي سيباك ولا انت اللي كنت بتلعب بيا!
احتضنها من الخلف فدفعته بوهن بكتفها ليبتعد ثم قال وهو يقبل كتفها الايمن بحب :
-العب بيكي ولا انتي اللي تلعبي ببلد،لكن حقيقي اللي مجنني ازاي مشكتيش اني امير من الأول للدرجة دي التفكير معدوم عندك ،،، يبقي انا عندي حق اتنيل أخاف عليكي ولا لا؟!
كادت ترتسم ابتسامه على شفتيها لكنها اكملت بحنق وحرج :
-أنا مجاش في دماغي انك ممكن تتجرأ تعمل كده أصلاً انت مكنتش بطقني...
شبكت ذراعيها ثم أكملت :
-وبعدين لما انا العب ببلد مُصر تخليني على ذمتك ليه، طالما انا مش متربيه زي ما انت بتقول طلقني!
شد على خصرها وهو يؤكد بكل انسيابيه وهدوء كأنه يحادثها عن الطقس :
-مش معني انك مش متربيه هسيبك،، لا عادي جدا ما انا هربيكي على ايدي باللي يعجبني،،،وهمشيكي على العجين متلخبطهوش..
دفعته بمرفقها بقوه فتأوه بابتسامه واسعه وهو يدفعها نحو الفراش امامهم رغم رفضها الواضح :
-ابعد يا بارد، انت فاكرني هموت عليك اصلاً عمال تبيع و تشتري فيا، انا يا سيدي واحده مش متربيه ومش هتربي ،، انا كيفي كده بقي !
دفعها على فراشها الصغير الوردي ثم استلقي بجوارها مؤكداً :
-ايه اللي كيفي كده احنا بنحشش ثم انتي ضربتيني بكوعك ، افهم من كده انك عايزة تبوسيني!
تجمدت لحظه وغلت الدماء بوجهها خجلاً قبل ان تقذفه بوسادتها في وجهه صائحة:
-ابو شكلك،، اطلع برا!!
دوت ضحكته وهو يكبلها بجسده ويبعد الوسادة ثم استكمل بمشاكسه :
-طبعا انتي فاهمه ان بعد اللي عملتي ده اقسم بالله ما هتشوفي الشارع غير معايا!
-ليه يعني همشي ابوس في خلق الله...
قالت مستنكره واتبعتها بتأوه عندما جذب خصله صغيرة من شعرها كعقاب، قائلاً :
-وبتزعلى لما اقول مش هسيبك تنزلي الشارع لوحدك،، بوصب يا حبيبتي لحد ما اتأكد اني ربيتك على طريقتي و اسلوبي واعرف اني سايب راجل في الشارع ،، عمرك ما هتنزلي لوحدك والأفضل متنزليش اصلاً!
تأففت باعتراض وهي تعقد ذراعيها غير مباليه بوضعيه جسدها وقالت :
-يعني انت كمان مش واثق فيا ...
التهمت ابتسامه صفراء كالكناري كل وجهه وامتنع عن الإجابة لتهتف بغيظ وهي تضرب كتفه  :
-انت رخم على فكرة و سخيف وانا بكرهك!
-لا بتحبيني! ..
قالها وهو يحتضنها بقوه فاستكملت بعناد :
-لا بكرهك... هاه....
ضيق ذراعه حولها يرفعها إلى جسده ثم قال بحده :
-بتحبيني!
نظرت له بغيظ وشرر يتطاير من عينيها فقبلها قبله خاطفه وابتسم ببراءة قائلاً :
-بحبك يا مضيعه برج من عقلي.....!
تناست كل دفاعاتها وكل الانذارات العاقلة التي تحذرها منه ومن تلك العلاقة مع رجل شرقي سيخنقها ولن يرضي حتي تتغير طباعها المتمردة لطباعه و بكل طفولية كالبلهاء اتسعت ابتسامتها ثم بللت شفتيها و همست بخفوت :
-وانا كمان بحبك.....
مال عليها يوسم ملكيته لشفتيها ولكن كلاهما انتفض عندما دقت الجدة الباب بعد ان اقلقها صمتهم وهمساتهم وقررت التدخل متسائلة :
-انتوا كويسين!
جز أمير على اسنانه وخبط رأسه بكتف روان التي تكتم ضحكاتها ثم تنحنح مجيباً بصوت عال :
-احنا كويسين اوي يا تيتا يا حبيبتي.....
ابعدته روان وعدلت ثيابها بخجل ثم انطلقت نحو الباب ممسكة قبضته الحديدية، طالعت أمير بحاجب مرفوع تطلب منه بصمت ان يبتعد عن الفراش ،،، زفر وهو يستقيم متمتماً:
-زعلان ليه؟ انت اللي دبست نفسك بنفس ذات نفسك!!
ضحكت روان وهي تهمس :
-كويس إنك عارف يا أمير تيتا !!!

أمير تيتا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن