♥️الفصل السابع و الأخير♥️

ابدأ من البداية
                                    

*****

مر اسبوع كامل دون ان يتواصل أمير معها على امل ان تهدأ بالكامل وتفكر بأمرهم بشكل جدي ،، لن ينكر ان اهمالها التام و تجاهلها تجاهه يجرح رجولته ولكنه يعطيها عذرها فما حدث من زوبعة بسبب والدتها اتي في صالحه وامتص الكثير من غضبها ،،
وقف امام المقهى بملل وترقب، يتمني رؤيتها حين اتته مكالمة من جدتها، أجاب سريعاً لكنها همت بالحديث بسرعه تحذره بأن روان في طريقها إلى الخارج طالبة منه ان يتمالك غضبه و صوابه،، تداخل حاجبيه باستغراب وقبل ان يسأل لماذا؟... كانت زوجته المصونة تخرج من المبني وتتجه نحو سيارة فضيه يعرفها جيداً فهي ملك لأحد أصدقائها من شباب الجامعة،، لوحت لإحدى الفتيات في الداخل ولم تكلف خاطرها رمقه حتي بنظرة جانبيه،،، جز على اسنانه بغضب واغلق الهاتف دون ادراك و اتجه نحوها بخطوات نارية تحرق من حولها وقبل ان تصل كان يمسك ذراعها و يديرها نحو المبني مره اخري،، اتسعت عيون روان بصدمه قبل ان تتحول إلى غضب كيف يجرأ على الظهور هكذا بعد ان تجاهلها أيام طويلة عذب فيها قلبها الاحمق المتعلق به، حتي بعد ان ظهرت حقيقته المخادعة و أكاذيبك اللامتناهية حول حبه و عشقه لها..
دفعها على الدرج فنهرته بصوت مكتوم :
-ابعد ايدك عني و بطل تدخل في حياتي!
-انا مش هتدخل في حياتك ده انا هكسر رقبتك،، انا جوزك مش صاحبك !
قالها بصوت يملئه الغضب و الحقد ثم تجاهل اعتراضاتها وهو يتخطاها و يجرها خلفه إلى أعلى،، دق الباب بعنف بينما حاولت روان ابعاد يده عن ذراعها دون جدوي...
فتحت الجدة الباب بخضه فدلف مع روان قائلاً بحده :
-تيتا معلش سامحيني انا كنت ساكت و سايبها تهده و اقول عندها حق لكن شغل هبل و قله ادب مش هسمح بيه!
رمقتها الجدة بغضب و لوم قبل ان تقول بلهجه حنونة وتربت على صدره :
-معلش يا أمير،، انا فعلاً معرفتش اربيها،، انا حذرتها وهي مسمعتش الكلام!
-تيتا!!
هتفت روان مستنكرة وهي تحاول دفع أمير بعيداً عنها ولكنه اكتفي بالرد على جدتها :
-وانا عارف كده كويس و وافقت بس هي تفهم انها بقت على ذمه راجل واللي كانت بتعمله قبل كده ميتعملش دلوقتي،، مابقاش واقف في شغلي والاقي الهانم نازله تركب مع واحد،،، لا و ديني اكسر رقبتك، انتي فاهمه !
وجه جملته الأخيرة إلى روان وهو يهزها بعنف،، فارتبكت الجدة وامسكت ذراعه الأخرى قائلة بتوسل :
-حبيبي اهدي طيب وكل حاجه هتيجي بالهدوء و العقل!
صرخت روان مستنكرة وهي تنزع تربونها بشكل عصبي :
-انتي بتدادي فيه ولا ايه،، ده واحد مش محترم اصلا،، لا مش انا اللي تجرجرني وراك زي البهيمه و تتحكم فيا،، و سيب ايدي بقولك متجننيش عليك !
اشار أمير نحو روان بيده الأخرى وهو يطالع الجدة بنظرة ذات مغزي وكأنه يخبرها أترين ؟!!
رمتها الجدة نظرة غاضبه ومالت شفتيها لأسفل برفض وهي تخبرها  :
-تصدقي تستهلي اللي يجرالك، انتي بجد قليله الادب عشان تكلمي جوزك كده!
نظرت لها روان بصدمه فأبعدت الجدة انظارها نحو الأمير و كأنها تحلل موقفه حتي تستطيع اتخاذ رد فعل، شعر أمير باضطرابها و رغبتها في حماية حفيدتها من غضبه فغمز لها يحثها على التراجع والاطمئنان ثم اتبعها بقوله:
-هي خلت فيها جوزك، بس متخافيش هفهمها كويس اوي يعني ايه تبقي على ذمتي !
أخيراً استطاعت روان الافلات من يده لتتهمه :
-والله مش عاجبك طلقني وساعتها لا هتستحملني ولا انا هستحملك !
وضعت الجدة كفيها على رأسها بتعب ثم قالت بحده :
-ضغطي علا عليا منكم لله،، انا داخله اوضتي،، اقولكم ولعوا في بعض!
اتبعتها روان تنسحب بعيون متسعه غير مصدقه ان جدتها تركتها بين براثن الأسد،، اغلقت الجدة الباب خلفها والصقت اذنها بالباب وهي تتمتم بتهديد خفي :
-اما اشوف يا سي أمير اخرتها،، بس لو لمست حفيدتي هقطع شراينيك بحقنه الضغط بتاعتي !!!

أمير تيتا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن