الفصل الرابع والعشرون

ابدأ من البداية
                                    

نظر كرم ناحية رحمة بشفقة على حالها ثم توجه ببصره ناحية حازم الذى لا يظهر على وجهه أى تعبير قائلا بحذر : حازم .... بلاش تدخل البنت دى فى حياتك .. هى مش شمس ... لأنى عارفك مجنون وممكن تقلب حياة البنت ودخلها فى مشاكل ملهاش أول من أخر وهتعمل الى فى دماغك ... سيبها فى حالها يا صاحبى لأنى مش هسمحلك تقرب منها

حازم بغموض : ربنا يسهلها يا كرم , يالا بينا نروح نقابل الواد الى اسمو نبيل دا نشوف ايه حكايتو هو كمان بس لو طلع بيشتغلنى وحيات أمو مهخلى الشمس تطلع عليه

كرم بضحك : مفترى وتعملها ... يالا بينا ولتانى مرة بقلك يا حازم سيب البنت دى فى حالها

لم ينطق حازم بكلمة وتوجه للخارج فى صمت وملامحه يكسوها الغموض ولا أحد يعلم ما يدور فى رأسه , حال خروجه هو وصديقه بفترة استيقظت رحمة وهى تشعر بألم شديد فى رأسها وعندما فتحت عينيها وجدت الباب يفتح ودلفت منه ممرضة يبدو على وجهها البشاشة وملامحها هادئة فشعرت رحمة بالراحة نوعا ما

رحمة بألم ودموع : أنا عايزة أتصل بماما الله يخليكى خليها تيجى تاخدنى من هنا

الممرضة بهدوء : حاضر يا فندم انت بس اهدى وكل حاجة هتبقى تمام هفحصك دلؤتى وبعدها ابقى ملينى رقم مامتك وهتصل بيها

شكرتها رحمة بابتسامة واستكان جسدها المنهك الى أن انتهت الممرضة من فحصها ثم أملتها رقم والدتها واتصلت بها وأخبرها أنها موجودة هنا فى مستشفى حازم الكيلانى , لم تهتم رحمة كثيرا بهذا الإسم ولكنها لم تعلم أن هذا الإسم سيغير حياتها كثيرا فهل يا ترى سيغيرها الى الأفضل أم ... الى الأسوء

فى منزل قمر

جلست الثلاث فتيات فى غرفة قمر وما هى الا دقائق وانضمت لهم ملاك التى على ما يبدو تستشيط غضبا من تصرفات ليث

ملاك بحنق : أخوكى دا مش ناوى يجبها لبر يا قمر

قمر بحنق هى الأخرى : ليه يا اختى ان شاء الله هو كان عملك ايه يعنى

ملاك : يعنى مش عارفة عايز يتجوزنى غصبن عنى وعلى طول يحطنى قدام الأمر الواقع كأنى مش بنى أدمة ومليش أى رأى

قمر بخبث : يعنى انت مش معترضة على ليث ذات نفسه انت بس معترضة على طريقتو معاكى صح

تلبكت ملاك من حديث قمر الصادق فهى لا ترفض ليث تحديدا ولكنها ترفض طريقته تلك فهى بطبعها متمردة ولا تحب أن يملى عليها أحد ما تفعله وما لا تفعله وهذا الشيئ يثير حنقها دائما

متهمة مع وقف التنفيذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن