المقطع الخامس..

144 17 19
                                    


كانت ملامح الارتباك والتوتر جلية على وجهه..

عينياه الخضراء العشبية كانت تنظر بخوف نحو تلك البوابة الحديدية الضخمة..

والتي حملت لافتة كبيرة كتب عليها بخط ذهبي جميل..

*مدرسة سيمرين*

شعر بيد تحط فوق كتفه.. فألتفت ليجد الانسة ايما ذات الشعر البندقي ببضع خصلات حمراء مصفوف بعناية.. تنظر اليه بعيونها البنية المرحة..

لتحدثه بنبرة تشجيعية

-اهدئ كيليان.. انت تتوتر كثيرا!!.. ثق بنفسك.. انا متأكدة انك ستجتازه بسهولة.. فلقد درست بجهد في الثلاث الأيام!!..

اومأ كيل برأسه بتردد وأعاد نظره الى البوابة امامه..

والتي كان العديد من الطلاب امثاله يقومون بولوجها..

فكما اخبره السيد اريول..

يعتبر هذا اليوم بداية الترم الدراسي الجديد..

حيث سيعود الطلاب الى مدارسهم للدراسة..

اخد نفسا عميقا كمحاولة لتهدئة نفسها.. وثم زفره..

أعاد العملية حتى شعر بالتوتر قد زال عنه..

رسم ابتسامة واثقة على وجهه والتفت الى الانسة ايما.. لينحني اليها ويقول شاكرا

-شكرا لك انسة ايما على مساعدتي.. انا مدين لك كثيرا..

ابتسمت الانسة ايما وقالت بينما تتقدم الى كيل لتحضنه بقوة

-بل شكرا لك انت يا كيل.. لولاك لكانت عائلتنا الصغير قد اختفت!!..

ابتسم كيل وبادلها الاحتضان..

لتبتعد عنه قائلتا بقليل من القلق

-لكن هل انت متأكد من قرارك في السكن بمهجع الاكاديمية؟..

اومأ لها كيل ليجيب عليها قائلا وهو يحمل حقيبته الصغيرة

-نعم انسة ايما.. اريد ان اعتمد على نفسي من الان وصاعدا.. فشكرا على كل الذي فعلته لي حتى الان.. شكرا جزيلا لك!!..

تنهدت الانسة ايما وكانت على وشك ان تعاتبه على شكره الكثير لها..

هو لا يعرف حتى الان انه انقذ حياة زوجة وأبناء احد اهم الرجال النبلاء في هذه المملكة!!..

*زهور ثلجية*Where stories live. Discover now