(( الفصل الثالث ))

51.9K 1K 69
                                    

<<<<< أتمني لكم قراءة ممتعة >>>>>
---------------------------------------------------------
إستيفظت حسناء بنشاط لتتوضأ وتصلي الضحي وقامت بإعداد الإفطار قبل أن يستيقظ أحد ووضعته علي الطاولة ونزلت مسرعه لكي تصل باكراً . سارت في الطريق الذي تسلكه دائماً ؛ وأثناء سيرها تذكرت بأنها لم تذهب الملجأ منذ فتره ؛ فهي برغم صغر سنها وصغر دخلها إلا أنها دائمة التبرع له .....كانت ستذهب لكن عندما نظرت في ساعتها وجدت أنها إن ذهبت ستصل عملها متأخره .....لذا قررت أن تستأن مبكراً اليوم .....بعد وقت طويل من عناء المواصلات وصلت أخيراً القصر .....وجدت البوابه مفتوحه علي غير عادتها وهناك صوت مياه يأتي من بعيد فتتبعت الصوت إلي وصلت إلي مصدره ....تفاجأت بأنه حمزة ...فحدثت نفسها : ي حظك الإسود ي حسناء إنتي جايه ترجعي ف اليوم اللي هو فيه أجازه ....ربنا يستر ...

سارت علي أطراف أصابعها حتى لا يشعر بها إلي أن وصلت المطبخ فوجدت حنان تنظر ف ساعتها بترقب وإهتمام فتحدثت : إتأخرت مش كده .

لم تتحدث الأخري ولكن جرت نحوها وإحتضنتها بلهفه وكأنها كانت غائبه لشهرين وليس ليومين فقط وما كان من حسناء إلا أنها بادلتها العناق بشوق ؛فلكم إفتقدت هذا الدفئ والحنان ليومين .
تحدثت حنان بعتاب : أنا زعلانه منك ي حسناء كده تمشي من غير ما تخليني أوصلك وماتكلمنيش بعدها ....أنا كنت قلقانه عليكي أوي ....إنتي كويسه ؟

إمتلأت عين حسناء بالدموع وقالت بإختناق : تعرفي إنك الوحيده اللي بتخاف عليا ....جاهدت لتتحكم في عبارتها ولكن غلبتها وظلت تنتحب بقهر .

تفاجئت حنان من ردة فعلها ....كيف لها أن تقول هكذا ! أليس لديها عائله تخاف عليها ؟ فتحدثت وهي تحتضنها مجدداً : ليه ي حبيبتي بتقولي كده ؟

تعالت شهقاتها ثم تحدثت بصوت متحشرج : أنا ماما وبابا متوفين وقاعده مع مرات أبويا وإبنها .

حنان : طب وفيها إيه ي حبيبتي ماهما أهلك برضو وأكيد خايفين عليكي .

حسناء بتحسر : ياريت .....أنا مش عايزه أشغلك بمشاكلي أن إتعودت خلاص وماعدتش فارقه .

حنان : قولي ي حبيبتي .....طلعي اللي ف قلبك ..ماتشليش ف نفسك .

حسناء : أحكيلك إيه بس ولا إيه .

حنان : احكي ي حسناء أنا سمعاكي .....

حسناء وهي تمسح دموعها بطرف قميصها كالأطفال : حاضر ....هقولك بس عشان خاطري ماتقوليش لحد .

أومأت لها حنان برأسها ثم سردت لها حسناء حياتها البائسه منذ موت والدها وحتي هذا اليوم ....وأثناء حديثها كانت عبرات حنان تنزل بدون توقف ....فما إن إنتهت حسناء حتي إحتضنتها الأخري وتحدثت بشفقه : ياه ي حسناء ..... انتي ازاي مستحمله العيشه معاهم .

حسناء بقله حيله : هعمل ايه يعني ولا هروح فين ؟

حنان : انتي مالكيش قرايب تقعدي عندهم .

(( أصبحت خادمة لزوجي ))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن