الفصل الثانى : خنيث

ابدأ من البداية
                                    

رجعت من شرودى لأغير الموضوع مع ستيفن "ولكن قل لى لم اشعر انك لا تحب زوجتك؟"

رفع حاجبيه و رد بشمئزاز "ولم على ان احب فتاه مثلها؟!"

لما! هل هو مجنون؟ انها كالملاك رقيقه و البراءه تشع من عيونها فلولا انها متزوجه من اخى منذ عام مضى لشككت انها مازالت عذراء حتى هذه اللحظه!

"لم تزوجتها اذن؟" سألته فضولا على حاله وليس انى اريد ان اتطفل على علاقتهم. 

حك انفه و اجاب قائلا بلا مبالاه و بلا اهتمام حتى للنظر الى كمن يخشى ان يفتضح امره "ولما لا! فهى كانت بلا مأوى لا عمل! كانت طالبه بالمدرسه بمنحه دراسيه و تعيش مع عمها و زوجته! كانت لا شىء على الاطلاق. اعطيتها ان منزل و طعام و ملابس! وبالمقابل هى توفر لى تجهيز كل شىء."

"اتعنى كالخادمه؟! انت حقا اصبحت شخصا اخر." نظرت اليه باندهاش و احتقار بعض الشىء ولكن هى قبلت بذلك فما شأنى انا! هى زوجته بعد كل.

توقفنا عن الحديث عندما سمعنا اصوات هامسه و اصوات حذاء نسائى يقترب. وقف ستيفن يصرخ ببيلا بغضب مبالغ فيه "لما ترتدين كالخادمات هكذا؟ الم اقل لك من قبل ان ترتدى الفساتين الكاشفه للصدر القصيره التى تجعلك مثيره؟ اتريدين ان يعلم الناس اننى متزوج من فتاه فقيره بائسه؟"

الدموع انهمرت على وجنتيها و بصمت ذهبت مسرعه للدور الثانى و بالطبع لتغير ملابسها. توقفت هنا بعض الشىء اشابك يدى الى صدرى بصدمه و ذهول تام! فمن منا يريد لزوجته ان تكشف عن مفاتتها؟ على العكس تماما انا انبهرت بما كانت ترتديه من ملابس محتشمه و كانت انيقه جدا.

رفع ستيفن حاجبيه الى و تأفأف بامتعاض يسألنى "لما تنظر الى هكذا؟"

"ارى غولا و خنيثا ديوس امامى لا اكثر!" نعم بكل وقاحه وبلا اى تردد نعته بهذه الصفات.

شخص بمكانه كان سوف يبرر تصرفاته المريبه و لكنه ضحك بهستيريه كمن لا يرى بنفسه شيءا معيبا او كمن لا يبالى بأراء الاخرين حتى و لو كان هذا رأى اخيه التؤام.

بحلول دقائق و بخطوات متردده و بأيديها الصغيره مشت الينا وهى تحاول اخفاء مفاتنها و ياويلى من شدة جمالها فلم اتصور انى قد افتح فمى كالأحمق هكذا عند رؤية فتاه او امرأه. وهنا تلاقت عيونى بستيفن عندما اقبل من بيلا ليديرها بحلقات كمان يريد ابهارى بجمالها و تمتم بكل ثقة "الم اقل لك! اتعجبك؟"

تلعثمت قليلا و نظرت اليه بصمت فلم اجد كلاما للرد و لكن هو فقط ضحك بصوت جهورى كالمنتصر الفاسق.

اشحت بنظرى بعيدا و بخطوات مثقله فتحت باب المنزل للخروج "هيا بنا! يكفى اضاعه للوقت. فا انا شخص مشغول جدا و هناك حفل اليوم ترحبيى لى بالقصر." وبدون النظر خلفى تبعونى الى الليموزين و لكن عند خروجنا من المنزل لمحت نظرات رجالى و العابرين يالطريق ينظرون بشهوه لبيلا.

حقا لم ارد ان اتدخل! ولكن لم استطع منع نفسى. فصرخت بصوت عاصف كالمجنون "الى ماذا تنظرون؟ اتريدون الموت؟"

وهنا التفت خلفى و خلعت سترتى و وضعتها على اكتاف بيلا و زررت الستره. كان ستيفن ينظر الى باستغراب شديد و قبل ان يتفوه بكلمه. نظرت اليه بحاجب مرفوع  انذره بصيغه الامر والتهديد بوقت واحد "بعالمى انا! هذه الملابس تجعل من زوجتك عاهرهّ! وانا الا مكان بمنزلى للعاهرات! اما ملابس محترمه او تعطينى الشيك البنكى الذى اعطيته لك. فما قولك؟"

ابتلع ستيفن ريقه بتوتر و اومأ رأسه بلاتردد بالموافقه.

رتبت على كتفه  "جيد اظن اننا متفقين الان. هيا بنا اذا." ولكن ما لفت نظرى ابتسامه بيلا التى كانت تحاول تخفيها. انها حقا ليست عاهره فنظرتها الى كانت المنبهره بشخصيتى و بما فعلت. كمن شعرت بالراحه النفسيه و الحمايه.

ولكن انا من شعرت بخفقات قلبى المتسارعه كمن وجد ضالته اخيرا! قلبى خفق لها! انا الذى لم اقع فريسه للحب من قبل شعرت بوخزات الحب من اول نظره بقلبى بعيونها المكسوره فجأه. شعرت انى اريد احتضانها بقوه و اخفائها عن بقية الاعين المحيطه!

شعرت انى أتيت لأراها هى وليس لرؤيه اخى! كم مؤلم هذا القدر! فهى زوجة اخى.

..............

انا بحاول انشر من امبارح بس مش عارفه معلق ليه. لو اتأخرت لبكره ما تقلقوش. 

تؤام زوجى المهووس (متوقفه مؤقتا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن