الفصل الاول: عودة الابن الضال

77.3K 1.1K 104
                                    

مارك:

كنت انظر من نافذة الطائره بجوارى بلهفه. فلكم كنت مشتاق للرجوع الى وطنى بعد غربة دامت لسبع اعوام. كنت قد سافرت لاستكمال دارستى الجامعيه بالخارج و لكنى لم اشئ الرجوع على الفور. قررت ان اعمل بجد و بالفعل تمكنت من ربح اول قضية قتل لى مباشرة بعد تخرجى. فقد تخرجت من جامعه هارفارد للحقوق بالمركز الاول و كنت قدوة والطالب المثالى.  فقد تمكنت من انهاء اعوام دارستى بعامين فقط وليس بخمس اعوام. وعلى الفور اتممت الماجستير الخاص بى بالفعل باقل من عام و توالت اكبر شركات المحاماه العالميه لتقديم العروض على للعمل معهم.وبظرف عامين كنت الاول والاشهر...اشتهرت بذكائى الماكر فدرجة ذكائى كانت كدرجة ذكاء عالم!كرههنى الضباط والقضاه لتحايلى على القانون و لكن احبنى المجرمين و لذلك... تمكنت من تكوين ثروة طائله.

فكما اطلقوا على ' الماكر الثرى ' لم أبه كثيرا على المسميات فا انا الوحيد الذى كان على علم بنقاط ضعفى.

وحتى هذه اللحظه لم يكن لدى اى نقطة ضعف.

ولم اعلم ما كان ينتظرنى بموطنى.

ولدت بأسرة متوسطه و بمنزل جيد. توفى ابى وامى عندما كنت انا واخى التوام ستيفن باخر عام دراسى بالمدرسه. ستيفن كان ذكى ايضا ولكن شخصيه ملاحقه و روتينيه و ليس شخص قيادى مثلى. فهو منغلق على نفسه بعض الشئ على ما اذكر رغم اننا كنا الاوسم و دوما كانت تلاحقنا الفتيات و حتى الشباب!ولكن ستيفن برغم شعبيته و صداقاته الكثيره قرر ان يتوقف عن استكمال تعليمه الجامعى على الرغم انى انا و هو تم مكافئتنا و حصلنا على منحات جامعيه كامله!

لم اتوقف عن مراسلته او مهاتفته يوميا حتى عام مضى... عندما اعلمنى انه تزوج!

شعرت بالغضب بعض الشئ لأن حالته الماديه لم تكن جيده مثلى ولذلك اكتفى بزواج بدون زفاف مترف. نعم فهو يعمل موظف ادارى باحدى المدارس.

ولكن بعد زواجه اصبح نادرا ما يتصل بى او يرد على مكالماتى. واحيانا ينهى المكالمه سريعا بسبب زوجته.

ولذلك توقفت عن الاتصال به.

ولكن اخيرا قررت رؤيته خصيصا وانى سوف افتتح فرع شركه محاماه خاص بى بوطنى.  وايضا لقد اشتريت قصرا. 

كم اشتقت لأخى. وكم اكره من سلبتنى اخى!

رجعت من شرودى عندما جائت الى مضيفة الطيران لتعلمنى بالاستعداد لهبوط الطائره. نعم فا انا بدرجة رجال الاعمال و لذلك يهتمون بنا جيدا. وبالحقيقه لقد انقذت شركة الطيران هذه من الافلاس بالعام الماضى.

تحضرت و فور الهبوط كان هناك بعض موظفينى بانتظارى و سائق بالسياره الليموزين.

" سيدى حمدا لله على وصولك سالما." هانك مساعدى الشخصى و  يعمل كمحامى ايضا بشركتى رحب بى.اومأت له بهدوء فا انا عادة لا اتحدث كثيرا.  انا دائم الفكر بالقضايا و جدول اعمالى الذى لا ينتهى.سألنى قبل تحركنا عن وجهتنا " سيدى الى القصر ام الى الشركه؟ " هنا اوقفته " لا هذا ولا ذاك. بل الى منزلى القديم. سوف اذهب الى اخى."

تؤام زوجى المهووس (متوقفه مؤقتا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن