اسيييييييييل

45.1K 608 20
                                    

#الحلقه_الاربعون

لم يكن قلبي قاسيا هكذا بل ارهقه عشقك الذي سكن ضلوعي فقد رأيت في قلبي عشقا لا مثيل له وان اجمع عشاق الدنيا لن يعشقك احد بقدر ما اكن لك من جنون وعشق ولكن خاننا القدر و فرقتنا الطرق حتى اصبحنا غرباء في عالم العشاق
فلم تكن اول الكسور بقلبي ولكن كنت القشة التي قسمت ظهر البعير

نظرت إليه قائلة...... اصل اسيل نزلت تحت
تحت فين..... قالها بعدما فهم لتكمل والدته..... نزلت الحارة اصلها لقتني تعبانة ونزلت تجيب العلاج
نعم نزلت فين وأمتي ومع مين...... قالها حسن بغضب
لتتابع والدته...... نزلت لواحدها يا ابني يجي من عشر دقايق قبل ما انت تطلع
لم ينتظر أن تكمل له والدته بل ركض مسرعا إلى الشارع حتى يبحث عنها فالمنطقة التي يسكن بها من اخطر الامكان العشوائية
سارت أسيل وهي لا تعرف إلى اين تذهب ليزداد توترها من نظرات الجميع لها فكيف لها ان تصل
نظرت حولها فوجدت شاب يقف يتطالعها بنظرات متفحصة فاقتربت منه قائلة....... لو سمحت ممكن اعرف فين اقرب صيدلة هنا
نظر إليها بتفحص وهو يعض شفتيه بطريقة مقززة قائلا بخبث........ طبعا اعرف بس هتمشي شوية بساط
نظرت إليه بتوتر ثم قالت.....تمام هي فين
انا هوصلك...... قالها الرجل وهو يسير امامها
لتتبعه الاخري وهي تلتفت حولها بخوف
إلي أن وصلوا إلى مكان ليس به منفذ لتهتف اسيل بخوف........ هو احنا فين
نظر إليها الرجل وهو يمتص شفتيه قائلا...... انتي في حارة الساقين يا قشطة
نظرت حولها فوجدت اربعة شباب بأشكال مخيفة مقززة يلتفون حولها وكل منهم ينظر إليها برغبة عارمة ليهتف واحد منهما....... انت جايب القشطة دي منين يا حورس
اقترب منها وقال...... الهواء رمها عليا قلت لم اخد حته من القشطة
نظرت إليه بخوف قائلا...... انت عايز مني ايه حراام عليك
هتف برغبة...... عايز ادوق القشطة
تراجعت للخلف وهي تهتف...... اي حد هيقرب مني والله هصوت انتوا مش عارفين انا مين
قهقهه واحد منهما وقال....... تكونيش فاكرة نفسك الاميرة دانتلا لالا مسمهاش دانتلا كان ليها اسم بس مش فاكره المهم احنا خلاص مش هنضيع وقت في الكلام تعالي يا حلوة
ابعد ايدك عني يا حيوان...... قالتها اسيل بخوف
ليهتف الرجل....... الله حتى كلمة حيوان طالعة زي العسل من الشفايف الي شبه الفرولة
بدأ يقترب منها وهي تتراجع للخلف وبدأت في الصراخ علها تجد منقذ قبل ان يفتك بها تلك الذئاب
بينما هبط حسن من شقته وبدأ في البحث عنها
وهو يركض في كل الشوارع المجاورة للمنزل إلى أن سمع استغاثة من مكان بعيد ليبدأ في السير في اتجاه وما ان اقترب حتى لمح اسيل بين خمس شباب وهما حوالها ومن بينهما واحد يحاول تمزيق ملابسها ويقبلها عنوة عنها ليصرخ هو قائلا...... أسيييييييييل
نظرت إليه ولا تعلم ذاك الشعور الذي تمكن منها شعور الامان لتهتف ببكاء....... الحقني يا حسن
ركض مسرعا في اتجاههم فلم يكن من الاربعة الا الفرار خوفا من حسن القاضي الملقب  لديهم في المنطقة  بالفهد لسبب قوته وشجاعته
بينما بقي الاخر مازال يحاول الاعتداء عليها ليمسكه حسن من تلاتيب ملابسه قائلا...... عايزة تعتدي عليها يا حورس ورحمة امك لاخليك تكره صنف الحريم كله
ثم سدد له اللكمات في وجهه كلما سمع صوت بكائها وهي تردد...... اضربه يا حسن متسبهوش اضربه
لكمه مرة أخرى وكلما سقط ينهضه حسن مجددا ليعود بعدها بضربه في ساقيه حتى سقط ارضا مغشيا عليه فأخرج حسن هاتفه وهو يحدث شخص ما قائلا....... هتيجوا تاخدوا الواد ده وبعدها عينه دي متلمحش الشمس تاني
انهي المكالمة واتجه إليها فكانت تضم نفسها بنفسها محاوله اخفاء جسدها وصوت بكائها يعلوا اقترب منها وهو يهتف اسيل اهدي انا جانبك
ما ان سمعت تلك الكلمة الا والقت بنفسها داخل احضانه وهي تبكي بقهر قائلة........ كان هيعتدي عليا يا حسن انا كنت هضيع
ضمها إليه بقوة قائلا بنبرة تجسد بها معني الامان...... طول ما انا معاكي اوعي تخافي محدش هيلمس شعره منك
بكت اكثر ولا تعلم لما تبكي هكذا ربما لانها المره الاولى التي تشعر بها بمعنى الامان ان يحميها شخص ويكون لها العون والسند
وما ان سمع صوت خطوات قريبة منه حتى ابعدها عنه وخبائها خلفه ليهتف موجها حديثه إلى الرجل الذي جاء بعدما حدثه على الهاتف...... خدوه من هنا وعلموه الادب

قلوب ارهقها العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن