الفصل الثامن والعشرون

ابدأ من البداية
                                    

-جبت الورق دا منين
-حك قُصي ذقنه وقال:مش مهم جبته منين..المهم هو هيوديك فين...

إستعاد نزار هدوءه ثم قال وهو يضع المُجلد خلفه بـ برود وخُبث

-حتى لو هيوديني السجن..ساعة زمن وهطلع
-ضحك قُصي وقال بـ نبرةٍ سوداء:وفكرك دي تاهت عني!..أنا هنهي حياتك زي ما نهيتوا حياة كبش الفدا قُصاد أرسلان فـ السجن...

إهتزت حدقتي نزار لولهة قبل أن يقول بـ سُخرية خرجت غاضبة

-وهتوسخ إيدك بـدمي يا حضرة الظابط...

إقترب قُصي منه خطوة حتى وقف أمامه لا يفصل بينهما إنش واحد ثم قال بـ فحيح أفعى

-وماله..ما دا حقي..وحق عيلتي اللي قتلتوها
-مش كان أرسلان برضو هو اللي قتلهم!..دا أنت حتى معترف عليه...

إبتسم قُصي من زاوية فمه ثم إبتعد رادفًا بـ هدوء وخُبث

-ليه متقولش إن دا خطة بيني وبينه عشان مُخطط إنتقام لينا!..يعني هو يمهدلي الطريق عشان أوصلك
-ضيق نزار عيناه وتساءل بـ خفوت:قصدك إيه!
-رفع قُصي كتفيه وقال بـ بساطة:مقصديش حاجة...

*************************************

-وقف القُنبلة بسرعة يا غبي ومتخليش حد يعرف..أنا جايلك حالًا...

هدر بها أرسلان بـ صوتٍ مُرعب قبل أن يقذف الهاتف بـ قوة ليصطدم بـ الحائط ويتحطم إلى أشلاء

إنكمشت سديم على نفسها وتساءلت بـ خوف وهي ترى أرسلان يدور بـ الغُرفة ك أسد غاضب

-هو..هو في إيه!!!...

كان أرسلان بـ حالة من الجنون والغضب ليرد عليها ولكنه أخذ مفاتيح سيارتهِ وقبل أن يخرج هدر بـ صوتٍ جهوري

-متتحركيش من هنا نهائي...

أومأت بـ خفة ليخرج هو فـ إنتفضت على صوت صفع الباب بـ شدة وظلت تتساءل داخلها عما حدث ليكن أرسلان بـ تلك الحالة التي تراها عليه من قبل

وبـ الجهه الأُخرى

صعد أرسلان سيارته ثم أدار المُحرك وإنطلق بـ سيارتهِ وكأنه يُسابق الريح..ضرب على المقوّد عدة مرات بـ قوة صارخًا بـ عُنف

-غبي..غبي يا قُصي..جاي تتحرك دلوقتي وأنا بنهي إنتقامي!...

بحث سريعًا عن هاتفهِ الآخر حتى وجده..ضغط على شاشته ثم وضع الهاتف فوق أُذنه ليأتيه الرد بعد عدة ثوان

-ألو!..مين معايا؟
-هدر أرسلان بـ زمجرة:حالًا تُخرج من الشركة..سامعني!..أُخرج ومتسألش ليه...

عقد قُصي حاجبه وهو ينظر إلى نزار الذي تُحادثه مساعدته الخاصة بـ همس ثم تساءل دون أن يُزيح ناظريه عنهما

-أخرج!..ليه إيه اللي حصل؟...

إخترق أُذنه صوت صُراخه والذي ينم عن مدى خطورة الأمر

ملكة على عرش الشيطان بقلم اسراء علىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن