# الحلقة الأولي

ابدأ من البداية
                                    

زفرت بحنق وقالت بصوت جلي وهي تنظر لأعلي : كل ده ياخديجة !!! أنجزي يابنتي الصلاه قربت تبدأ

أشارت لها خديجة بيدها وقالت : حاضر نازلة أهو بسرعه

قالتها ثم خرجت إلي الردهة لتتناول محفظة النقود خاصتها من فوق البوفيه المجاور لباب الشقة .. أخرجت المفتاح وفتحت الباب لتشهق بذعر وقالت : هاااا حرام عليك ياطه مش تخبط الأول ولا ترن الجرس يا أخي ؟

دلف ذلك الشاب الثلاثيني ذو البشرة السمراء والشعر البني الكثيف وحاجباه الكثيفان أيضا فأجاب عليها بتهكم : هو أنا كنت أعرف أنك ورا الباب!! وبعدين نازلة لوحدك ورايحه فين؟

قطبت حاجابها بضيق وقالت : رايحة أصلي العيد هكون رايحة فين يعني !! وأنت مش ناوي تركعها بقي ؟؟

جلس ع الأريكة وزفر بحنق وقال : وأنتي مالك ... أصلي ولا ما أصليش أنتي الي هتدخلي جهنم بدالي يعني!!

أبتسمت بسخرية وقالت : ربنا يهديك يا طه يا أخويا ويصلح حالك

وقف بغضب محذرا إياها بسبباته وقال : خليكي ف حالك أحسنلك ولا عايزة تخديلك قلمين ع الصبح!

صاحت في وجهه وقالت : والله ياطه أنت لو ملمتش نفسك وتبطل تمد إيدك عليا لهقول بابا وخليه يتصرف معاك

ضحك بسخرية وقال : تصدقي خوفت ! يلا يابت من هنا روحي شوفي بتعملي أي

زفرت بتأفف ولم تجيب عليه ثم غادرت الشقة وهي تصفق الباب خلفها بقوة

________________

في الأسفل مازالت تنتظر صديقتها ليأتي إحدي الشباب المتسكعين بالشوارع وقام بمغازلتها قائلا : أي ياعم الأحمر الجامد ده ما.....

قاطع جملته ع الفور صفعة قوية ع مؤخرة رأسه من ذلك الشاب ذو الواحد و الثلاثون عاما ليقف أمامه بطوله الفارع وبنيان جسده القوي يرمقه بنظرات نارية يمسكه من تلابيب قميصه وقال بصوت أجش :

جري أي ياض يا.... ع الصبح .. قالها ثم وجه له لكمة قوية فصرخت شيماء

وقع الشاب ع الأرض وهو يضع يده في مكان اللكمة وقال بصوت مرتجف : والله يا سطا عبدالله ما اعرفش إنها تخصك

جذبه عبدالله من زراعه لينهض وقال : حتي لو متخصنيش أياك أشوفك تبص لأي واحده ف الشارع ده أنت فاهم ياض ولا أفهمك ؟؟!!

قالها وهو يوجه يده ف إستعداد تسديد لكمة أخري ... صاحت شيماء وقالت : خلاص بالله عليك يا عبدالله الناس عماله تبص علينا

رمقها بنظرات حادة بعينيه ذات اللون الأخضر جعلتها تصمت ودب الخوف ف قلبها فقال بنبرة أمر : روحي ع بيتكو يلا

_ أنا رايحة أصلي ... قالتها شيماء

ترك الفتي من قبضة يده وأقترب منها بجسده العريض لتقف أمامه بخوف وقال : شيماء أنا قولت أي؟؟؟

صراع الذئاب (الجزء الأول)«مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن