# الحلقة الأولي

Start from the beginning
                                    

غرت فاهها وقالت : أنت بتهزر يا آدم هو أنا طفله !!

زمجر آدم وقال : بقولك أي ياملك أنتي عارفه أن بابا ليه أعداء كتير ومحدش فينا بيخرج من غير السكيورتي

خديجة : معلش ياملك بس آدم عنده حق

أستشاطت غضبا فقالت : يعني أنا جيباكي عشان تقفي جمبي تقومي تأيدي كلامه ... قالتها ثم تأففت وتركتهما وغادرت

كادت خديجة تنادي عليها فقاطعها آدم وقال : متزعليش منها هي ع طول كده بتغضب بسرعه وبعد كده بتهدي وبتنسي الي حصل

خديجة بتوتر قالت : طيب عن إذنك أنا هاروحلها

قالتها لتهم بالمغادرة ليصدر الخيل صهيل بصوت مدوي فأرتعبت لتتعثر قدميها وكادت تقع ع ظهرها فألحق بها آدم ليجذبها من خصرها وتشبثت بقميصه لتنقطع أزراره جميعها ... تلونت وجنتيها بالحمرة وشهقت ثم أبتعدت عنه وقالت : آسفه والله مكنش أصدي

أبتسم آدم وقال : ولا يهمك ... يلا عشان منتأخرش عليهم

تقدمت هي أمامه وهو خلفها حتي وصل كليهما عند الطاولة ولم تلاحظ خديجة عيني طه شقيقها والشرار يتطاير منهما حيث ظن السوء ... جلست بجواره ليقترب منها ويهمس وهو يمسك بيدها بقبضة قوي

_ كنتي بتعملي أي مع آدم لوحديكو ف الأسطبل ؟؟؟

أتسعت حدقتيها بصدمة وقالت : أنت أتجننت !!!

_ وزراير قميصه المتقطعه دي ؟؟؟

جذبت يدها من قبضته وقالت : لم نفسك ياطه وبطل تفكيرك الشمال ده

كاد يتفوه لينتبه نحو أنجي التي تبتسم بمكر وخبث حتي أدرك إنها قد أسترقت السمع فقال هامسا : ماشي ياخديجة لما نروح البيت

لم تجيب عليه وتصنعت النظر إلي شاشة هاتفها

صعد آدم إلي غرفته ليبدل ثيابه ثم نزل إليهم وجلس ع يمين والده ... كان الخدم قد وضعو أطباق الطعام بشكل أنيق فوق المائدة ... بدأ الجميع ف تناول الطعام.

__________________

_ حل المساء ليسطع نور القمر الذي يتسلل إلي شرفتها متوجها إلي تلك العينين المنتفختين من كثرة البكاء .... وهي تمسك بحبل مصنوع من الشراشف والمفارش تقوم بعقده حول درابزون السور.. دوي طرقات ع باب غرفتها لتنتفض وتنظر خلفها لتدلف إلي غرفتها وتجيب بحذر : مين ؟؟

أجاب الطارق وقال : أنا زينات يا صبا هانم عابد بيه بيقولك يلا عشان المأذون جه والمعازيم مستنيه تحت

قالت صبا : قوليلو نازلة حالا

_ وفي البهو بالأسفل يقف عابد الرفاعي صاحب مجموعة شركات الرفاعي ستيل للصلب وبجواره ذلك الذي يزفر دخان سيجارته الكوبية الفاخرة ويستقبل المدعوين بشموخ ... يبتسم فتبرز عظام فكيه العريض وعينيه الحادة التي يمتزج لونها بالأخضر والرمادي ...يقطب حاجبيه الكثيفان عندما أخبره إحدي الحراس شيئا ما ف أذنه.

وفي الحديقة نجحت أخيرا بأن تلوذ بالفرار لتستغل دخول وخروج المدعوين وهي تتنكر ف ثياب رجالي وترفع خصلات شعرها الكستنائي لأعلي وتخفيها أسفل القبعة التي يخبئ ظلها تلك الرماديتيان ذات الجفون الملتهبة من البكاء ... مشت بخطي هادئة حتي لاتجذب الأنظار إليها

وصلت إلي الطريق الرئيسي لتشير إلي سيارة أجرة ...

السائق : ع فين ياكابتن ؟

لم تجيبه حتي لايفتضح أمرها فأخرجت من حقيبتها التي كانت تحملها ع كتفها ورقة مالية لتعطيها للسائق ثم أخرجت دفتر ملاحظات صغير الحجم ودونت بإحدي الورقات بعض الكلمات ثم قامت بنزعها وأعطتها إلي السائق

_ بداخل فيلا عابد الرفاعي ...

صعد الدرج والغضب بداخله كالنيران المتأججه يضع يديه ف جيوب بنطاله ... وقف أمام غرفتها وطرق ع الباب وقال بصوت مرعب : أفتحي ياصبا أنا قصي

لارد من الداخل

وضع يده ع المقبض وإداره بعنف وهو يقول : أفتحي ياصبا الناس مستنيه تحت والمأذون موجود من بدري

ليجد مازال الهدوء يسكن الغرفة ليدفع الباب بجسده مرة تلو الأخري حتي أنكسر المقبض وفتح الباب ع مصراعيه ليجد الغرفة شاغرة وباب الشرفة الزجاجي مفتوح ... تقدم نحو الشرفة ليجد ذلك الحبل المتدلي لأسفل فقام بجذبه لأعلي ثم ألقاه بقوة ع الأرض ويزمجر كالأسد الذي وصل لقمة غضبه ... يرجع خصلات شعره البنية إلي الخلف وهو يزفر بغضب عارم ثم نادي بصوت أهتزت له جميع جدران المنزل :كناااااااااااان

وف غضون ثوان وصل ذلك الحارس الخاص به ذو البنية الجسدية الضخمة فقال: أمرك يا قصي باشا

قصي وهو يشير له بأصبعه بللهجة آمره : جهز العربيات والرجالة حالا

كنان بعدم فهم : أمرك ياباشا بس ليه

زمجر بغضب وقال : من غير ليه

أومأ له كنان وقال : دقيقة ساعدتك وكل شئ هيبقي جاهز

(قصي العزازي ... ذو الخامسة والثلاثون عاما ... من أكبر تجار السلاح لكن ذلك ف الخفاء والظاهر ف مجال العمل هو شريك عابد الرفاعي ف مجموعته بنسبة كبيرة .)

وقبل أن يغادر قصي الغرفة لاحظ وجود ثوب الزفاف الملقي بجوار التخت وكاد يمسك به ليلتفت إلي تلك الصورة التي يظهر جزء منها من أسفل الوساده ليلقي بالوساده ع الأرض ويتناول الصورة ليرمقها بنظرات نارية قاتله وأطلق ضحكة مرعبة وقال : آدم البحيري يا أهلا.

أنتهت الحلقة.

صراع الذئاب (الجزء الأول)«مكتملة» Where stories live. Discover now