# الحلقة الأولي

ابدأ من البداية
                                    

جاء صوت خديجة لينقذها منه فقالت : ف أي يا شيماء ؟؟؟ قالتها وهي ترمق عبدالله الذي مازال ينظر إلي شيماء بنظرات لو كانت نيران لأحرقتها حية ..

فأردفت : ف أي ياعبدالله أحنا رايحين نصلي عايز منها أي ع الصبح

لم ينظر إليها فقال لشيماء : روحي مع صاحبتك عشان تصلو وحسابك معايا بعدين ...ثم غادر من أمامهما

وضعت خديجة يدها ع عضد شيماء وقالت : سيبك منه ده بوء ع الفاضي ويلا عشان نلحق الصلاه زمانها هتبدء

____________________

_ وفي ساحة المصلين تجلس امرأتان إحداهما سيدة في بداية الستينات وبمحاذاتها فتاة في أوائل العشرينيات ...

قالت السيدة : بت يا فاتن شايفه البت الي لابسه عباية هناك دي؟

قالت فاتن : أنهي واحدة ياما ما كل النسوان لابسه عبايات

لكزتها والدتها ف كتفها وقالت : البت الي لابسه طرحة ازرق ف ابيض دي

قالت فاتن : أنت أصدك ع البت رحمة بنت أم أسامة ؟؟

لوت فمها جانبا وقالت : أيوه يا أخرة صبري هي ... أي رأيك نروح نطلب إيديها للواد عصام أخوكي

قالت فاتن بإمتعاض : دول شحاتين ياما ومش لاقين ياكلو ده غير عندها 25 سنة وعادل عايز عروسة ف حدود 20 سنة

قطبت حاجباها بضيق وقالت : وأنت مالك يابت هو أخوكي يقدر يقولي لاء !!

رمقتها فاتن وقالت بسخرية : أنتي هتقوليلي عليكي ده الكلمة كلمتك والشوري شورتك

رمقتها بغضب فقالت :بتتريئي !! ماشي يابنت أبوكي شوفي مين بقي الي هيخليكي تخرجي تتفسحي مع خطيبك بكرة

قالت فاتن : لاء والنبي أبوس أيدك كله إلا الخروج ماصدقت رجع من السفر

قالت بتهكم : الي يسمع كلمة السفر يفتكر أنه راجع ومعاه مال قارون ميعرفوش الوكسه الي هو فيها

قالت فاتن :حرام عليكي ياما يعني هو ذنبه أي أنه أتنصب عليه

قالت والدتها : طيب أسكتي ياختي وقومي عشان الصلاه هتبدأ أهي

وبداخل المسجد يقف الشيخ سالم البحيري إماما للمصلين ورفع يديه وقال الله أكبر ... ليردد من بداخل المسجد ومن بالساحة في الخارج خلفه التكبير

تقف خديجة بجوار شيماء .. وتلك السيدة وبجوارها إبنتها فاتن .. وتلك الفتاه التي تدعو رحمة والحزن يرتسم ع ملامح وجهها المستدير وعينيها اللوزيتان .. شاردة ف عالم أخر وهي تتذكر ليلة البارحة

فلاش باك ....

تجلس ع حافة السياج المطل ع نهر النيل وبجوارها ذلك الذي يلقي بعض الصخور الصغيره ف المياه

صراع الذئاب (الجزء الأول)«مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن