اشواق مرة

4K 52 4
                                    

 إختلست فيليسيتي النظر إلى رامون الذي كان يقود السيارة باتجاه شقته، ما يزال وسيما كما عهدته رغم فقدانه لبعض الكيلوغرامات لكن هذا لم ينقص من جاذبيته شيء ، كان يلبس سروال جينز وقميص أزرق مفتوح عند الصدرمما أتاح لها رؤية شعرصد رہ ... شعرت بقلبها يرقص فرحة لمجرد جلوسها بالقرب منه ... يا إلهي كم إشتاقت إليه .. ! كم ودت لوتمرر يديها على شعره الأسود لكنها منعت نفسها بصعوبة بالغه ... شعر بها رامون وهي تسترق النظر اليه ، إبتسم وهو يفكر في ردة فعله عندما رأها في باب الملهى لقد بدت جذابة حتى ببطنها المنتفخة أمامها می لم ينقص الحمل من جمالها بل بالعكس فهي أجمل إمرأة حامل شاهدها في حياته .. لقد طال شعرها الناري ... تذكر رامون آنه لطالما ردد لها أنه يحب شعرها طويلا ، لكن عليه أن يعلم إذا كان هذا الطفل هو إبنه .. وصلا إلى الشقة، دخلا ولاحظت فيليسيتي أن الشقة كأن لا أحد يسكن بها وكان رامون لم يحضر إليها منذ مدة وإستغربت لذلك .. طلب منها رامون أن تجلس ريثما يحضر لها شيئا تشربه .. - ماذا تريدين أن تشربي .. . - شوكولا ساخن من فضلك .. ردت عليه وهي تجلس على الأريكة" -حسنا.. غاب في المطبخ، أما هي فأجالت النظر في غرفة الجلوس وهي تتذكر أنها لم تدخلها منذ سبعة أشهر ونصف أي قبل أن يسافرا إلى إسبانيا .. لم يتغير شيء ... لا.. لقد تغير شيء ... لم تعد تلمح صورة زفافهما التي أصر رامون على وضعها هنا في غرفة الجلوس وذلك لايهام الناس أنهما أسعد زوجان ... لمحت شيئا يلمع تحت طاولة التلفاز ذهبت لترى ماذا هناك ، إنحنت وهي تضع يدها تحت بطنها، لمحت إطار الصورة مرمي بإهمال  ،حبست دمعة كادت تنزل رغما عنها .. هي لم تساوي عنده أكثر من هذه الصورة التي رماها بإهمال تحت طاولة التلفاز ..؟؟ لا بد أنه سئم تساؤلات عشيقاته عن الصورة لذلك فضل رميها تحت الطاولة .. قامت لتقف على رجليها وهي تحس بجنينها يضرب ضربات قوية، كم تمنت في هذه اللحظة أن تكون بعيدة عن هذا المكان الذي يحمل لها الكثير من الذكريات .. لقد أحسنت صنعا حين خبأت أمر حملها عنه رغم رفض الجميع لذلك ... عاد رامون ووجدها تتمشي في الغرفة وهي تضع يدها أسفل بطنها، شعر بخوف شديد أيمكن أن تكون على وشك الولادة .. ؟؟ ... إقترب منها بعد أن وضع كوب الشوكولا الساخن على الطاوله - فيليس ما بك ؟ هل أنت بخير؟ إنتبهت لنبرة القلق في صوته ، إلتفتت إليه وهي تنظر إليه بإستغراب :

- أنا بخير لما السؤال؟ - لقد دخلت الغرفة وكنت أنت تتمشين واضعة يدك أسفل بطنك وظننت ... ظننت أنك سوف تضعين طفلك اليوم "رد متوترة " إبتسمت فيليسيتي بتسلية رامون المتعالي خائف أن تلد إمرأة .. جلست على الأريكة وأخذت كوب الشوكولا منه وبدأت تشربه ، جلس رامون في الأريكة المقابلة لها وسألها فجأة - في أي شهرأنت ؟؟؟! لم تفهم فيليسيتي في البداية المغزى من سؤاله وردت عليه بدون أن تفكر - في منتصف الشهر الثامن .. بعد حساب صغير عرف رامون أنه الأب إلا إذا كانت فيليسيتي تخونه في تلك الفترة.. - إذن إنه إبني .. ؟ -لا..!! "صرخت وهي تسقط الكوب من يدها" إنحنت تجمع الزجاج الذي تناثر في الأرض لتهرب من نظراته، أمسك يدها ليوقفها عن جمع الزجاج وأجبرها على أن ترفع وجهها نحوه واضعا بذلك أصبعه تحت ذقنها ... لكنك لم تكفي عن الترديد أنك لم تخونيني في يوم - أجل لقد كنت وفية لك .. "صرخت فيه وهي تبعد يده عنها بشراسة

إشارة ممنوع الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن