هل تأملت يوما ماذا يرى الاعمى...؟

338 35 1
                                    

💠القرأن العجيب
:
[ هل وجدنا حياة حياتنا ]
:
السلام عليكم....
هل تأملت يوما ماذا يرى الاعمى...؟
:
قد تغمض عينك
لترى ما يراه الاعمى....!!
ولكن
في الحقيقة هذا شيء غير دقيق!!
:
لأن الأعمى لا يرى شيء !
هو فاقد عصبه البصري أصلاً..وكلا....
تخيل الان
يعني حتى اللون الأسود لا يراه
بالظبط....
كما لو أطلب منك أن ترى من خلال خدّك أو إبهامك؟؟
هل سترى لون أسود ؟
لا لن ترى شيء من اساس...
هكذا
نفس الفكرة الأعمى لا يرى شيء..
:
فقط
ففط
"أعرف إن مجرد تخيل الأمر صعب "!
:
وحتى الاصم ولاديا
لا أعرف إذا كان قد خطر ببالك
الإنسان الذي يوُلد أصم
(بأي لغة يفكر داخل عقله؟)
:
لما سألوا الصُمّ كان الجواب:
نفكر بأصواتنا الداخلية.
"وهذا الجواب ايضا غير واضح" !
لأن أصواتنا الداخلية
تكون انعكاسا للغتنا الأم..
فكيف يكون لهم أصوات داخلية غير خاضعة لأية لغة ؟!
اه اه
[مجرد تخيل هذا الأمر كذلك صعب ]
:
الان
انتقل معي لاعظم البساتين العلمية
وادق الجامعات البيانية...
القرأن المجيد...
:
أدركت مع الوقت
◀️لماذا يذكّرنا القرآن بنعم عادية بالنسبة لنا
:
◀️لماذا
يذكرنا بالنعم الرئيسية وبالحد الأدنى منها..
:
◀️ولماذ
نحن نمر على آياتها مرور الكرام
دون أن نتمهل لنتفكر كيف لو كانت حياتنا بدونها..؟
:
◀️اولا
:
{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ } !
ماقال سماعكم وإبصاركم
بل
نفس الآلة التي نسمع ونبصر بهما...
فلا نور ينفع
ولا نهار يشفع
:
◀️ثانيا
:
مثلاً:
في سورة النحل لم تحكِ الاية
عن نعمة البيوت الفاخرة والكبيرة
بل
بل
بل حكت عن نعمة وجود (معنى البيوت أصلًا)
وقدرتها على منح الشعور بالسعادة والسكينة!
فقال المحبوب :
{ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا }
:
◀️ثالثا
:
و في سورة الرحمن الجميلة
لم يحكِ عن نعمة العلوم المعقدة والشهادات الثمينة والمدارج الرفيعة
ولكن
ولكن
حكت عن أمر أبسط من ذلك بكثير
مجرد القدرة على التبيين وشرح مكنونات النفس للآخرين..وايجاد لغة تواصل حقيقية
والتي بدونها لا قيمة عملية لكل العلوم مهما عظمت وشرفت.   .
فقال المحبوب :
{ خَلَقَ الْإِنسَانَ، عَلَّمَهُ الْبَيَان }
:
◀️رابعا
:
وفي سورة النجم
لم تسرد مستويات معقدة من السعادة
والبذخ والوجدانيات
ولكنها
ولكنها
ولكنها أشارت إلى الطيف الواسع المتباين لمشاعرك البشرية البسيطة والتي تنبع من باطنك الشفاف النقي
فقال المحبوب :
{ وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ }
:
◀️خامسا
:
وما تحدثت عن نعمة
الأموال المكدسة بلا انتفاع
والمقتنيات الفارهة بلا استمتاع
والارصدة المخزونة بلا رفد للبقاع
ولكنها
ولكنها
لفتت الانتباه إلى وجود معنى (الاقتناء) والتملك ذاته!
الافناء اعز ما يصل اليه الانسان بعلاقته الحياتية....
وهو مقام
مزيج بين [ الغنى والقناعة والانتفاع ]
قال المحبوب :
{وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ }
:
بتأمل دقيق في الحياة التي نعيشها
سنكتشف ان وراء كل ما نملك
اشياء اخرى ادق واعمق وارق واثمن
تستدعي منا ان نملكها
وننظر اليها
ونبحث عنها
ايها الاحبة الكرام....
هناك حياة واسعة خلف حياتنا التي نعيشها
فلنراها
ولا نكن كم وصفهم المحبوب بقوله :
{ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا.....}
:
اخيرا اقول :
لا يوجد شيء يستدعي العجب والتعب
فأنت عندما تتجول في سورة النجم
ستجد ختامها
يحفزك ويفاجئك
بسؤال يستفز باطنك وعقلك وجميع جوارحك وجوانحك....
لإستخراج واكتشاف الحياة الثانية في حياتك الظاهرة
سؤال من طراز خاص :

{ فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى }...؟!!!
:
اعتزوا بقرأنكم
اعتزوا بقرأنكم
اعتزوا بقرأنكم
:
من جوار امير الوجود (عليه السلام)
بهاء الموسوي
اسألكم الدعاء كثيرا كثيرا

السيد بهاء المـوسـوٌي Donde viven las historias. Descúbrelo ahora