9

4.8K 120 9
                                    

البارت التاسع
.
.
.

تذكرت ذاك اليوم الرهيب وانا با المتوسط في بيتنا الشعبي القديم ..

امي لما تركت البر اقترح عليها سعد يشتري لها بيت قريب من بيته هو واخوانه

علشان بيوتهم قريبه من بعض ويقدرون يخدمونها ويقضون مشاوريها

رفضت تقول انا اخذت على الوحده والبعد عن الناس من اول حياتي

وطبعي ولا ني مغيرته يوم جيت المدينه...,

واشترى لنا سعد بيوت وطلب من امي تشوفها والي يعجبها تسكنه ...,

امي اختارت الحاره الي سكنا فيها تقول من دخلت الحاره قلبي انشرح لها

وبعيده عن كل جماعتنا وعيال ناصر...,

بيتنا شعبي ومبني داخل حوش كبير وفيه مزروع نخل وشجرتين سدر كبيره..

في بزاوية الحوش غرفة صغيره مبنيه اذا جا الشتاء امي تمليها سمروفحم

وجنبها حمام تكرمون ومغسله ..,

في الجهه الثانيه سعد مزين غرفه وحمام لشغالات وازواجهم الي نستقدمهم...,

طلبته امي يستقدم لها سواق وزوجته ويشتري لها سياره...,

تقول انتم عندكم حياتكم وعوايلكم وش بتلحقون عليه وانا ربي مقدرني والخير واجد

ليش احملكم همي بتقضون شغلي يوم وتنسوني عشره..,

وهذاانامن عرفت الدنياوالسواق والشغاله ما يفارقونا.

سكنهم مستقل يعني الشغاله لما تروح لزوجها لازم تطلع من برى وكان هذا طلب امي..,

غرفهم داخل الحوش لكن ابوابها تفتح على برا...

حتى شبابيك غرفة الخادمه وزوجهارفضت امي يكونون من جهة حوشنالأنا كثير نجلس با الحوش وامي ماتبيه يكشف عليناشي

قالت لسعد يشوف لهن صرفه وسعد غيراماكن الشبابيك على طلبها...

استبدلتهم امي في بيتنا الجديد ملحق كامل لسواق وزوجته ونفس النظام السواق ابدآماله دخول على بيتنا

الملحق منفصل تمامآ عن بيتنا...

امي كل عصرتفرش لها الشغاله فراش بظل النخل ..

تجلس فيه وانا اذاكر والا العب عندها با المرجيحه الي ربطتها لي خالتي نوره بين السدرتين ..,

كنت نايمه بعدصلاةالعصر وصحيت قبل المغرب بشوي ..,

انام مع امي بنفس الغرفه على فراش واحد ...,

ما صرت انام با الحالي الا بعد ما نقلنا لبيتنا الجديد..,

وحتى اخذت فتره اخاف لكن امي تشجعني وتقول اني صرت كبيره لازم انام با الحالي..,

نوح الحمام~للكاتبة طيف الأحباب ام الوليدWhere stories live. Discover now