الحلقة الرابعة

10.5K 211 2
                                    

(خطوبة لمياء )

وصلت ليالى الى منزلها الساعة التاسعة مساء لا تقوى حتى على الكلام من ارهاق اليوم كله .

و ما ان دخلت حتى وجدت امها تجلس فى انتظارها و قد ارتسمت على وجهها نظرة غضب ( ليالى هو انتى كل يوم على المنوال دا ...." منوال ايه يا ماما " ......... " كل يوم تنزلى من صباحية ربنا و ترجعى بعد العشا " ....... " شغل يا ماما هو انا كنت بلعب يعنى " ... " طيب و نهاية الشغل دا حيكون يه " )

ليالى و قد بدات فى التحرك الى غرفتها ( " الشغل ملهوش نهاية يا ماما " .......... " لا بس العمر هو اللى له نهاية يا حبيبتى " )

الام قالت هذه العبارة و ادركت انها اثقلت على ليالى فحاولت تغير مسار الحديث ( طيب هو دا اللى انتى فالحة فيه ..... غيرى و انا حغرفلك .... بس يا ريت متنميش بهدومك )

ليالى و اما ان دخلت الى غرفتها حتى استرجعت كلمة امها ان العمر هو اللى حينتهى فردت بداخلها ( ما ينتهى اعمل ايه يعنى .......... كل دا عشان انا لوحدى ... و الله يا ماما ما انا عارفة مين اللى صح فينا) ليالى و قد تذكرت انها كانت المفروض تقول لامها ان خطوبة لمياء بعد ثلاث ايام ( لا لا انا اقولها خطوبة لمياء بعد الدش اللى ادتهولى دا .......)

صباحا و قد بدات ليالى يومها كالعادة و لكن اليوم قد بدت ليالى منشغلة البال انها تفكر فى المناسبة بعد يومين و تذكرت انها لا تمتلك اى فستان سواريه لهذه المناسبة و انها اخر مرة ذهب للكوافير كان منذ مدة

تسائلت هل فقدت حسى الانثوى هل اكتفى فقط بان ارتدى بدلة كلاسيك و اضع بعض المساحيق التى اشك ان صلاحيتها انتهت

و فى هذه اللحظة قررت ليالى و اعطت امرها للسائق ( احمد اطلع على البنك ......) و فى لحظتها كانت تتصل بالموبيل بكل مهندسى المواقع التى من المفترض ان تمر عليهم كاجراء روتينى و تقول لهم ( خليكو معايا على الموبيل لو فى مشاكل ....... لو مفيش حاجة مش عايزة ازعاج )

لقد قررت ليالى ان تثبت لنفسها و ربما لصديقاتها انها ماذالت ليالى الجميلة التى تخطف الانظار فى كل مكان

يوم الثلاثاء الساعة التاسعة مساء

دخلت ليالى الى القاعة .... دخلت منفردة دون اصدقاء و قد ارتدت فستان قمة فى الرقة و الشياكة على الطراز الاسبانى ذو الوان جميلة و متداخلة يكشف قليلا عن كتفيها و قد سرحت شعرها على نفس الطراز فهى ماهرة فى انتقاء كل شئ فكل شئ محسوب و كل شئ متوافق انها كلوحة لفنان ......... انها ليالى

و ما ان دخلت الى القاعة حتى انتبه اليها بعض الحاضرين و كان من ضمنهم بعض الصديقات و لكن غير المقربات لليالى فاكتفت بالاشارة بيدها مع ابتسامة رقيقة حتى وصلت الى لمياء و عريسها استمتعت ليالى بنظرة لمياء المتعجبه لها ...و ما ان وصلت اليها حتى قامت لمياء لتحتضنها و تهمس لها

ترويض النمر ( الجزء الاول )Where stories live. Discover now