الفصل الخامس

10.8K 238 8
                                    

وتسألني ما الحُب؟

الحُب أن أكتفي بك ولا أكتفي منك أبدًا...

كان جاسر يقف مع مجموعة من رجال الأعمال يتحدث معهم بـ أمور تخص أعمالهم ليلتفت على حين غُرة إلى الشُرفة التي تقف بها روجيدا..فـ ما لبث أن إتسعت عيناه وهو يرى زوجته أحدهم يقبض على معصمها..قريبة منه إلى درجة خطيرة وعلى وجهها علامات الغضب والنفور به بعض الخوف

إندلعت بـ عيناه نيران حارقة وغضب أسود يكاد يلتهم المُحيطين به فـ ترك الجميع وإنطلق بين الجموع يدفعهم بـ قسوة مُتجهًا إلى زوجته

وعلى الناحية الأُخرى

كانت عنيا روجيدا إتسعتا بـ قوة حتى شارفت على الإستدارة دون أن تجد القُدرة على الحديث..فـ كل ما يشغل بالها حاليًا أنه من أين ظهر هذا الشخص؟..وإن عَلِم جاسر..ويلاه مما قد يحدث

إنتفضت على يده التي جذبتها أكثر إليه ليهمس بـ نبرته ذات الفحيح المُرعب

-أتمنى يكون تعاملنا أحسن من كدا..صدقيني جاسر الصياد مش هيبسطك أحسن مني
-إتقدت عيناها بـ شرر قائلة:أنت واحد حقير...

وبـ دون تفكير هبط كفها على وجنته بـ قوة لم تكن تعلم أنها تملكها حتى أنه وجهه إستدار إلى الناحية الأُخرى..وضع سُليمان يده على وجنته التي إنطبعت أصابعها عليها قبل أن يهدر بـ إبتسامة شيطانية أضفت على ملامحه المُخيفة ملامح أكثر رُعبًا

-كلهم قالولي إنك شرسة...

إقترب منها لتُبعد وجهها عنه بـ نفور..ليُكمل هو بـ نفس النبرة

-يا ترى بقى أنتي برضو شرسة فـ...

لم يستطع إكمال عبارته فـ قد إنطلقت قبضة حديدية تلكم فكه..ترنح على إثرها ثم سقط..شهقت روجيدا وهى ترى سُليمان ينطرح أرضًا

كان الدور على معصمها أن يجذبه جاسر بـ قوة حارقة ليضعها خلفه..نظرت إلى عيناه بـ نظرة خاطفة لتجد عيناه تحمل نظرة مُميتة بها تصميم على إراقة الدماء..كان يتنفس بـ صعوبة وعضلات جسده تتشنج بـ غضب..إرتعدت فرائصها خوفًا عليه ولكنها لم تجرؤ على الوقوف أمامه ومُحادثته عقب ذلك الوضع الذي رآهما فيه

نهض سُليمان وهو يضحك بـ سخرية قائلًا

-نورت يا جاسر..نورت والله...

لم يرد عليه جاسر بل إندفع بـ قوة و بـ لحظة خاطفة كانت رُكبته تضرب معدته فـ مال سُليمان إلى الأمام..ولكنه لم يرحمه بل عادت رُكبته تضرب أنفه بـ ضراوة لتنفجر الدماء منها..دفعه جاسر إلى سور الشرفة وهدر بـ نبرة جهورية

-بتتجرأ وتُحط إيدك على مراتي!..بتتجرأ وأنت عارف نهايتك هتكون زي أخوك وألعن...

بصق سُليمان الدماء ثم قال ضاحكًا وهو ينظر إلى جاسر

ادمنتك (نوفيلا تكميلية لسلسه لعنات العشق والقسوة) الكاتبه اسراء على‎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن