الفصل الثاني عشر

5.7K 112 1
                                    

الحلقه 12

فى منزل ندى
يأتى معتز ووليد وريم وسناء ، ويقابلهم مهندس وحمود وفايزه بترحاب شديد .
فايزه ومحمود : اهلا وسهلا .
سناء ووليد وريم : اهلا بيكم .
سناء : والله يا جماعه انا اعرف ندى من زمان ، وكان نفسى اتعرف عليكم ، والحمد لله انى اتعرفت عليكم فى مناسبه حلوه ذى دى .
فايزه : وانا والله ، كنت اسمع عنك من ندى ومن ريم ،وكنت عايزه اتعرف عليكى .اصل ريم دى حبيبه ندى اوى ،وحبيبتى كمان .
ريم : ربنا يخليكى ليا يا طنط ،امال ندى فين .
فايزه : فى قوضتها ،خشى لها ،وهاتيها وتعالوا .
ذهبت ريم لغرفه ندى
محمود : منور يا استاذ معتز انت ووليد 
معتز متماسكا نفسه : النور نورك يا باشمهندس محمود .
وليد مبتسما : دا نورك يا عمى .

وقعت تلك الكلمات على قلب معتز بألم شديد ، فاغمض عينيه محاولا التماسك من أجل اخيه ؛ محاولا التخلص من تلك الغصه التى توجد فى حلقه ،وتجعله غير قادر على الحديث ، واى حديث هذا ؛انه سوف يقوم بطلب خطبه المراه التى دق لها قلبه الى اخيه ...ياااله من الم شديد ،الم الفراق ،والم رؤيتها مع اخيه ،ولكنه اختار ....اختار سعاده اخيه ،ويجب عليه ان يكمل الطريق الى النهايه  بكل آلآمه وجراحه ..

فى غرفه ندى ، تدخل ريم عليها وتجدها تلبس فستانا لبنى اللون ، طويل يضيق من الخصر ،وينزل مسترسلا على قدميها ،وحجاب ابيض جميل ومكياج هادىء، وتجلس على حافه سريرها مطرقه الرأس.
ريم : وحدوووه
ندى ،ترفع رأسها اليها وتقول : لا الله الا الله.  تعالى اقعدى جنبى
ريم وهى تجلس بجوارها : اه ..تعالى انا وانتى نقعد جمب بعض ، ونحط خيبتنا على بعض .
ندى : مش عارفه اهره اللى بنعمله ده ايه ؟  هاين عليا اخرج وانهى المهزله دى كلها ....كل ده علشان ؛ سى معتز يحس بيا وبحبى ،وهو ولا على باله .

ريم : لازم نكمل للاخر ،لما نشوف معتز وحسن هيتصرفوا ازى .
ندى طب ..لو محسوش .احنا هنعمل ايه ؟ هيكون شكلنا ايه قدام يحي ووليد ؟؟ وقدام اهالينا ؟؟
ريم : اولا ؛وليد ويحي  بيساعدونا ،
       ثانيا : لو محسوش بينا نبقى نفسخ الخطوبه ، وربنا يعوض علينا ويصبرنا ويبقى كدا احنا عملنا اللى علينا  معاهم .
ندى بألم : بس احنا كدا نبقى رخصنا نفسنا اوى ليهم .
ريم بإصرار : لازم نكمل للآخر ؛ علشان لو متحركوش وصرفنا نظر عنهم ، منجيش فى يوم ونندم اننا مكملناش للاخر ....
ورفعت وجهها وقالت : وعلشان  مش هيكون ليهم اى فرص تانيه معانا ، احنا كظا بنديهم الفرصه  كامله ..ويلا بقى علشان نطلع ليهم .

تخرج الفتاتان ويدخلان الى الصالون حاملين العصير وتقدم ندى العصير للجميع وهى تنظر الى اسفل وعندما اعطت العصير الى معتز نظرت له نظره سريعه وعميقه  فى عيني ؛ وكأنها تقول له   "اتحرك بقى كفايه مكابره "...شعر  معتز بهذه النظره وكأنها تخترق قلبه لا عينيه ، شعر بأنها تحثه على ان يلحقها ...شعر بأنها تريده هو.... لا اخيه .اغلق عينيه فى ألم وقال فى نفسه : نظراتك دى بتقتلنى والله يا ندى ؛بس كله يهون علشان خاطر سعاده وليد.

دقة قلب ... نجلاءناجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن