الفصل الثاني عشر

ابدأ من البداية
                                    

تهدل ذراعي أرسلان بـ صدمة وقد تراخى جسده فوق مقعده غيرُ مستوعب لما سمعه الآن..المُخطط أكبر مما يبدو ودخوله تلك اامنطقة تعني عدم خروجه..ولكن صديقه بـ أمس الحاجة إليه ومُنذ متى يخذله!

تنهد أرسلان وقال بـ خفوت

-معاك إثبات بـ كلامك!
-أومأ بـ رهبة:أومال هربت ليه وجيتلك!..أنا سرقت كل المعلومات غير الفيديو اللي متسجل صوت وصورة
-هتف أرسلان بـ صدمة:وفين الفيديو دا؟!
-إبتسم مُؤمن وقال:متخافش يا أرسلان..أنا خبيته كويس
-فين؟!
-وبـ نفس الإبتسامة أردف:خليك فاكر بداية طريقنا...

عقد أرسلان حاجبيه وكاد أن يستاءل إلا أن إقتحام كاسر بوغتم به..ثم بعد عدة دقائق كانا قد إختفيا تمامًا من ذلك المنزل القديم

"عودة إلى الوقت الحالي"

إنتفض أرسلان جالسًا ينظر إلى يده التي ذبحت صديقه..بعدما توجها إلى منزل أخر مهجور وبعدما تلقيا العذاب..أمره وزير الدفاع إما بـ الإعتراف أو بـذبح صديقه وكان الثمن عائلته

وكان الخيار الأسوء أنه ذبح صديقه..لن ينسى إبتسامته التي وإن كانت تدل على شئ فـ لن يكون سوى أنه حصل على راحته..تركه ليُعاني أرسلان بعده..يحمل على عاتقه أمر الإنتقام له ولعائلته ثم فضح المُخطط

***********************************

عقدت ذراعيها أمام صدرها غاضبة منه ومنها..تلعن غباءها الذي جعلها تُثرثر بـ تلك الحماقات أمامه..زفرت بـ ضيق وقالت بـ صوتٍ مكتوم

-أستغفر الله العظيم...

إلتقطت أُذنيه صوت زمجرتها وتأففهها ليقول بـ مكر

-بتستغفري عشان الفوطة ولا بتذكري ربنا عادي!
-زمجرت غاضبة دون النظر إليه:سوق يا قُصي وأنت ساكت..خلينا نوصل قبل حظر التجوال
-ضحك ثم قال:عندك حق..أمور البلد مش متظبطة الأيام دي..وزير الدفاع إنتحر و التاني عزت دا إتقتل فـ ظروف غامضة..مش فاهم إيه اللي بيحصل
-رفعت سديم كتفيها وقالت:مش عارفة..بس أكيد دي عمليات إرهابية
-رد عليها قُصي بـ بديهية:لو كان عمليات إرهابية مش هتم فـ الخباثة..الإرهابي بيقتل وعاوز الناس كلها تعرف إنه بيقتل..ومش شرط لسبب ممكن يكون لفلوس مثلًا...

عقدت سديم حاجبيها ليُكمل قُصي حديثه بـ إبتسامة

-ثم إني نسيت أقولك..عندي شُغل وتحقيقات فـ القاهرة تبع جريمة قتل الوزير
-لوت شدقها بـ ضيق وقالت:ومقولتش ليه؟!
-لسه عارف من شوية والله
-زفرت بـ حنق ثم تساءلت:والشُغل دا مدته أد إيه!
-رفع منكبيه وقال:على حسب بقى
-ماشي يا قُصي خليك هناك براحتك...

عادت ترتاح بـ مقعدها وعقدت ذراعيها مرةً أُخرى ثم نظرت إلى النافذة..حدق بها قُصي وبـ شِفتيها المزمومة بـ طفولية مُغرية قبل أن يبتسم ويقول بـ لُطف

ملكة على عرش الشيطان بقلم اسراء علىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن