السابع والاربعون

Start from the beginning
                                    

مساء يوم المحكمة.
كانت لارا جالسة في شرفة غرفتها ترتشف من كأس القهوة وتحدق في الفراغ بشرود حتى شعرت بيد تحيط بخصرها فابتسمت هاتفه :
- حمد لله على السلامه.
طبع قبلة على وجنتها من الخلف وهو يقول :
- الله يسلمك تعالي ندخل الجو برد وهتمرضي.
حملها دون ان يسمع ردها اغلق باب الشرفة واتجه للسرير وضعها عليه و استلقى بجانبها و دفن وجهه في شعرها الذهبي يستمتع بشم رائحته الرائعة.
- ايه الي حصل.
هتفت بها وهي ترفع رأسها لتنظر له فقال بهدوء :
- تحكم عليه مؤبد مع اني كنت بتمنى يتحكم اعدام.
نطق الكلمة الاخيرة بحدة من بين اسنانه فلمعت عيناها بالحزن على حالته وكم شعرت بالألم لتذكرها ان والدها هو السبب في مأساة زوجها.
طالعها بغموض وهو يدرك ما يدور برأسها فغمغم بجدية :
- اوعى تفكري تلومي نفسك عشان هو باباكي يا لارا ماشي.
اومأت رأسها بإيجاب واردفت :
- بحبك.
ادهم بنبرة مخدرة وهو يخفض كم قميصها :
- وانا بتنفس هواكي.
ابتسمت بخجل لتغمض عيناها باستسلام له....
__________________________________
بعد مرور اسبوع اخر.
في قاعة فخمة مزينة بأحلى واروع طريقة يجلس الحضور في طاولات مشتتة و العديد من الضباط و الرجال ذو المناصب العاليه موجودين لحضور زفاف الضابط طارق و الضابط عماد.
كانت العروس جاكلين وحياة تتجهزان و تساعدهما لارا و حنين التي حضرت لزفاف اختها.
ارتدت حياة فستان زفاف من تصميم اشهر المصممين في العالم بالطبع فهي شقيقة ادهم الشافعي ولن ينقص عليها شئ....كان عبارة عن فستان ابيض لامع طويل ضيق لغاية الخصر و يتسع بعدها باتساع جميل مطرز بحبات الالماس التي اضفت للفستان لمعانا اكثر و مازادها جمالا تلك الطرحة الملفوفة على رأسها بعناية فائقة وضعت كحلا اظهر عيناها الخضراء الامعة و ملمع شفاه فكانت تبدو كالاميرات.
و جاكلين ارتدت فستانا ابيضا رائعا بنفس تصميم الفستان الاخر لكنه بنص كم اطلقت لشعرها الاسود العنان و زينته بتاج الماس رقيق وضعت ميك اب خفيف بالكاد يرى فكانت تبدو كالاميرات.
حنين ارتدت فستانا باللون الذهبي و حجاب بنفس اللون ولم تصبغ وجهها بشئ بناء على رغبة زوجها خالد.
اما بطلتنا الجميله ارتدت فستانا احمر لامع مزين بورود مطرزة بالخيوط الذهبية و صندلا احمر و طرحة حمراء ايضا وضعت الكحل على عيناها الزرقاء فكانت تضاهي العروس في جمالها و رقتها...
اما الابطال الوسيمين.
ارتدى طارق بدلة سوداء و قميص ابيض و ربطة عنق سوداء وسرح شعره الكثيف فكان ساحرا حقا.
وارتدى عماد بدلة سوداء ايضا و سرح شعره وهندم لحيته التي زادته وسامة.
وخالد ارتدى بدلة زرقاء داكنة فكان هو ايضا وسيما.
و بطلنا العزيز ادهم ارتدى بدلة رمادية ابرزت عضلات ذراعيه وكتفيه الضخمة هندم لحيته الرائع و صفف شعره الناعم للخلف لتبرز عيناه الخضراء الحادة فكان محط انظار الكثير من الفتيات.
بدأ الحفل و دلف كل عريس وهو يحيط بخصر عروسه فارتفعت اصوات المباركات و التصفيق و سادت السعادة و الفرح في حفل الزفاف.
كانت لارا جالسة على طاولة الفتيات بجانب حنين لمحت ادهم الذي اشار لها برأسه للاقتراب منه فنهضت و توجهت نحوه امسك يدها و خرجا للحديقة.
لارا باستغراب :
- في ايه يا ادهم.
توقف و امسك يدها قبلها ببطئ هامسا :
- وحشتيني.
ابتسمت بخجل فقال بضيق :
- بعدين انتي ليه طالعه حلوة كده و ليه لابسة اللون ده.
لارا بضحكة استغراب :
- امال عايزني البس اسود كأني رايحه للعزا.
ادهم بحب :
- المشكله ان حتى الاسود بيطلع يجنن عليكي انتي قمر فكل حاجة (يالهووووي ده ادهم ولا مين لا انا كده هحسد وهنكد بقى)
اتسعت ضحكتها ورفعت ذراعيها لتحيط عنقه لكنها لم تستطع من طوله فرفع من خصرها.
ادهم وهو يداعب ارنبة انبها :
- قوليلي بقى ايه اخبار النونو.
- ميت فله وعشرة النونو طالع كيوت ل ماماه.
- لا شكله هياخد اهتمامك من اولها.
قالها بتذمر فقبلت وجنته بخفة :
- مفيش حد يقدر ياخد اهتمامي غيرك يا عسل انت.
انزلها سريعا وقال بحدة :
- انتي بتدلعي عيل عنده سنتين ايه عسل ديه.
- هههه طب سكر و مربى.
ضيق عيناه بنظرة تعرفها جيدا فرفعت يداها بطريقة كوميدية :
- خلاص اسحب كلامي....انت الجلاد.
ادهم باستفزاز :
- ايوة كده اتعدلي شكلك خدتي عليا اوي.
ضحكت ثانية و تشبثت في احضانه طبع قبلة على رأسها الذي يصل لأسفل قلبه بقليل و تمتم :
- مالك.
- مش عارفة حاسة ان في حاجة مش كويسه هتحصل.
قالتها بخوف فأبعدها عنه مغمغما :
- مفيش حاجة وحشة هتحصل انا معاكي وهفضل جنبك ومش هسمح لحد يأذيكي ماشي....يلا نخش جوا.
ابتسمت لارا :
- لا ادخل انت و اقعد جنب صحابك انا عاوزة اشم شوية هوا و ادخل يلا روح انت.
كاد يتكلم لكنه صمت قليلا و اردف  بحزم :
- 5 دقايق وتدخلي مفهوم.
- حاضر.
استدار ليذهب لكنها امسكت كتفه التف لها ونظر لها بتساؤل وقبل ان يتحدث تمتمت بنبرة غريبة :
- بحبك سيدي الضابط.
دق قلبه بعنف و شعر بأنفاسه تختنق فأجاب هامسا :
- بعشقك يا قطتي.
تركت يده وغمزته فابتسم ودلف للداخل.
وقف بجانب طارق و عماد وقال بسخرية :
- عاجبكم حالكم وانتو شبه القرود كده استعجلتو على الجواز ليه بس.
عماد بضحكة :
- اهو نصيب بقى.
طارق بثقة :
- متخافش عليا صاحبك قدها و قدود.
ادهم بتهكم :
- ده انا اللي اعرف انك قدها....ارفعولنا راسنا ف الليلة ديه يا لطخ منك ليه.
عماد و طارق في نفس اللحظة :
- عندك شك فقدراتي؟
انفجروا ضاحكين و ادهم يضحك معهم .....مرت نصف ساعة و لارا لم تعد لف ادهم عيناه في القاعة يبحث عنها لكنه لم يجدها فاتجه للخارج يبحث عنها.
رن هاتفه برقم غريب عقد حاجباه وفتح الخط وقبل ان يتكلم جاءه صوت اخر شخص توقع ان يسمعه :
- ضابط ادهم ازيك الف مبروك لاختك و صحابك مقدرتش اجي واهنيك بنفسي تصدق انك وحستني اوي عشان كده خدت حاجة عزيزة اوي عليك تفكرني بيك.
اغلق الخط فنظر ادهم للهاتف بصدمة لاحظه خالد و طارق وعماد و زينب فاقتربا منه بتوجس وقبل ان يصلوا اليه ركض خارج القاعة.
وصل للحديقه و لف المكان برأسه يبحث عنها فلم يجدهت لكنه وجد خاتم زواجهما واقعا على الارض!!!!
مال بجسده و حمله رفع بيده هامسا بحقد :
- ماااااجد.
__________________________________
ستوووووب انتهى البارت
اكتر لحظة حلوة
اكتر لحظة مؤلمة
رايكم ب اعتراف ادهم
لارا كانت حاسة ب ان في حاجة هتحصل؟؟
لارا راحت فين؟؟ ادهم هيعمل ايه؟؟
رايكم وتوقعاتكم وجاوبو على الاسئلة

احبك سيدي الظابطWhere stories live. Discover now