2

2.6K 132 21
                                    


هـرولتُ نـحو الغابة لوحدي, كلـما تـوغلتُ بالغابة أجد ذئباً منزوع الأحشاء مقطوع الرأس مرمي, أصرخُ

- عـمتي " أسماء " أين أنتِ ؟ " شهـاب " أين أنت ؟

دون فائدة لا رد, أفـعى ضـخمة " أناكوندا " ظهرت أمامي, دقات قلبي تسارعت، تراجعت خطوات للخـلف وركضتً, وكأن الأفعى لا تـكفي لـتعرقلني جذوع شجرة, الخطأ ليس مني فالجذوع عرقلتني عـن قصد

في مـوقف شـل جسدي التفت جذوع الشجرة على جـسدي لتقيدني, زنين الأناكوندا الـمزعج يقترب مني, مُصـلب على الـشجرة بينما تقترب الأناكودنا شيء فشيء حقـا ضخمة, أغمضتُ أعـيني خوفاً ليهزني شـخص

ما إن فتحتُ أعيني حتى رأيت عمتي أمامي, اختفت الافعى والجذوع, تحدث " شهاب "

- ما الذي حـدث لك ؟

- شجـرة قيدتني وأفعى لاحقتني

- الـشيطان تلاعب بك إذا وأوهمك بما رأيت

- تبـاً ثـم لماذا هربت للغابة ولماذا قتلت الذئاب ؟؟

- غـبي أنت ؟ لماذا لم تقل لي أن هذه الـمنطقة بها ذئاب, الذئاب تـشتم رائحتنا نحن الجان وتكرهنا, كنت بالـسيارة جالساً حين هاجمة الذئاب السيارة بشراسة ولم يكن لدي أي خيار إلا أن أترجل وأقتلهم

- الـمهم أنك لم تُصب جسـد عمتي بأي أذى

- لا تقلق لـم أصبه بـخدش حتى

- لنذهب إذا

عـدنا للسيارة وانطلقنا لشـقة عـمتي, استوقفني طـفل بمنتصف الـطريق, نطق " شهاب "

- لا تتوقف

- ماذا أتريدني أن أصدم الـطفل ؟

- إنه قرين طفـل ميـت !

- وكيف عرفت ؟

- لأنه من بني جنسي, أضغط البنزين ومر من خلاله

- وماذا لو دهسته ؟

- قـد الآن !

أخذت نفسـاً وضغطت الـبنزين, فعلا مررت من خلال الـطفل الذي لـم يكن إلا قريناً

رجعتُ للـمنزل متمنيا أن لا تـحدث المزيد من الغرائب فصباح الـيوم التالي لدي عمل أه نسيت أن أخبركم أعـمل كـخبير تخدير

كما تمنيتُ حدث لا غرائب غططت في نوم عميق, صبـاحا تركتُ عمتي بالشـقة وذهبتُ للعـمل " المستشفى "

حـالة ستدخل على عملية جراحية وأنا المسؤول عن ضمان تخدير أمن للعملية طلب مني الـطبيب المسؤول عن العملية أن أدخل على المريض وأراقب حالته

حوار مع الجنWhere stories live. Discover now