1

5K 197 28
                                    


أنا " محمد عطية الفيتوري " وأبلغ من العمر 25 عاماً, ما هـي قصتي ؟ حسـنا لأكون صريحا كـونتُ صداقة مـع جني !

بـدأ الأمر بـعد أن علمتُ أن عـمتي الأرملة مصـابة بمس جني, أتـى الـشيخ لمعالجتها وكنتُ شاهدا على الـجلسة, ينتفض جسـدها بـعد ترديد الـشيخ لآيات القرآن, استمرت الـجلسة لساعة حـتى أغمي على عمتي من الإرهاق

جلـس الـشيخ معنا ليقـول

- ابنـتكم يـسكنها مارد وأسف لقـولي هذا لـكن قـد نحتاج لأعوام حتى نخرجه, ما أطلب منكم هـو رعايتها والانتباه اليها وبـعد كل نصـف شهر اتصلوا بي أو بأي شيخ من فقهاء الـتصدي للجان والشياطين ليقوم بجلسة

عـمتي تعيش بمنزل لوحدهـا ولا أبنـاء لها, أعـمامي سـحبوا أنفسهم وأخبروا والدي أنه لا قوة لـهم لتحمل هذا الأمر, جلستُ أنا وأبي لوحدنا, أنا لدي 3 إخوة صغار وأبي هـو من يقلهم لمدارسهم ويعمل لتوفير لقمة الـعيش لنا لـم أستطع احتمال أن يزيد هم فوق همه

اقترحت عليه أن استقر انا مع عمتي هذه الفترة حتى نجد حلاً منـاسب لم يوافق في بادئ الأمر لكن مع اصراري وافق وأوصاني أن أبقى دوماً طاهراً حتى لا يصيبني أي مكروه

مـتى يخـرج المارد ؟ كلـما حـزنت عـمتي وللأسف خصوصا بحياتها الكئيبة فالحـزن يأتيها كثيرا, وكلما استيقظ المارد بجسد عمتي أقيدها بالسلاسل التي أحضرها لي أبي وأتركها ترتاح قليلا حتى تعود لرشدها

مرت ثلاث أيام وكدتُ أجن فعمتي توقظني ليلا بصراخها وذلك الـجني يصدره أصواتا غريبة وأيضا أبذل مجهودا كبير لتقييدها حين تخرج عن الـسيطرة, أمسكتُ هاتفي لأتصل بأحد أفراد العائلة وفي نفس اللحظة أخذتُ نفساً وقلت

- أعمامي لن يهتموا لأمر عمتي, أبي ان اتصلتُ به لن يتركها وسيبقى هو معها وهكذا لن يجد وقتا لعمله, أنا رجل وعمري 25 سنة أمي دوما تقول أنه لا فـائدة مني, يجب أن أثبت لها ولأبي أنني رجل يعبئ علي ! سأزيل الـخوف من قلبي

الـيوم الرابع بـعد استيقاظ الـمارد داخل جسـد عمتي, تصارعت أنا وهو لدقائق في محاولة لوضع الـكلبش على أرجل عمتي ونجحت بالفعل لأسقطه أرضاً, لـم أترك عمتي بالغرفة هذه المرة بـل جلـست إلى على مسافة بينما تـحاول هي الزحف نحوي أو يحاول الـمارد إن صح التعبير

قُلت

- أيمكنك الـتحدث ؟

لـم يُـجب فقُلت

- يُقال أن المردة هـم من أقوى وأذكى أنواع الجان فكيف لا تستطيع التحدث ؟

- نـحن الأقوى

صـعقني حين تحدث معـي رغـم رفضه الـشديد للتحدث مع الـشيوخ, صوت أجش أجابني فأكملتُ حديثي

حوار مع الجنWhere stories live. Discover now