الفصل الثامن

Start from the beginning
                                    

وكان الرد صاعقة والتي جمدت سديم أرضًا

-ختان...

الجواب لا يحتمل سؤال أحمق عما يدور هُنا..المبنى المهجور يدور به العمليات الغير مشروعة..المخالفة للقانون والسؤال القادم كان عن هوية الطبيب والرد أيضًا لا يُحتمل..فـ الطبيب المذكور ذو سُمعة سيئة..الأسوء

جاهدت سديم لتبتسم وقالت

-طيب أنا هروح أطمن...

وشكرتها السيدة بـ إمتنان..وبداخل سديم مراجل تشتعل..آتون يُهدد بـ حرق الأخضر دون اليابس

دلفت الغُرفة كـ الإعصار..ليهوى قلبها إلى أخمص قدميها..جحظت عيناها بـ شدة..تجمعت شُعيرات دموية حول حدقيتها حتى كادت أن تبكي لذلك المشهد الذي مزق قلبها شر تمزيق

كان الطبيب يجثو فوق الطفلة الفاقدة للوعي..ويستبيح جسدها ويذبح برائتها..إلا أن دلوفها المُفاجئ جعله ينهض عن الطفلة قبل أن يُكمل إعتداءه عليها

مسح على وجهه بـ توتر يُزيل حبات العرق ثم تشدق بـ تلعثم

-دكـ..دكتورة..سـ..سديم
-وصرخت بـ صوتٍ لا يتنمي إليها:دا أنت نهارك أسود...

وركض يُكمم فاها عن الحديث وأغلق الباب خلفها..ألصقها بـ الحائط ويده الأُخرى تُقيد ذراعيها فوق رأسها ضاغطًا عليها بـ قوة حتى تتحول إلى الإزرقاق..وبـ نبرة متوترة همس

-بلاش فضايح..أنا..أنا بس..بعمل
-وصرخت وهي تتلوى صارخة:عملك أسود..بتعمل عمليات ختان لأ وبتغتصب البنات..أنت عارف نهايتك هتكون إيه!..دا أنا هفضحك
-صرخ هو بـ جزع وشراسة:إخرسي..مش هسمحلك...

نظرت إلى جسد الفتاة المسجي وجزءها العلوي يظهر أسفل ثوبها الأزرق المُمزق..ثم عادت بنظرها إليها لتزعق

-سبني يا قذر بدل أما أصوت وألم عليك الناس اللي بره دي...

ضحك ولكن ضحكته لم تكتمل..فـ بُترت على إثر دفعة الباب القاسية ويظهر هو من خلف الباب وعيناه الشرسة تُحدق بـ جسد الفتاة ثم إلى تلك المُقيدة بـ جسد المُغتصب

إتسعت عينا سديم وهي تراه أمامها بـ نظراته التي تُرسل إلى الجحيم مُباشرةً..لم تكن تعي عند خروجها من مبنى المشفى كان هو يجلس بـ سيارته يُتابعها حتى إختفت فـ ترجل وأكمل مُلاحقته لها..حتى دلفت ذلك المبنى وهو من خلفها..وعلم ما يحدث..وليته لم يعلم..القيامة ستقوم..وسيُنصب نفسه الحاكم

تحول بـ نظراته إلى الفتاة ليتجه إليها ينزع قميصه ويضعه على جسدها ثم عاد إلى الطبيب الذي إبتعد عن سديم فـ سقطت أرضًا فـ ألم معصمها وعمودها الفِقري قد ظهر لتجلس غيرُ قادرة على الحراك

تلعثم الطبيب وهو يرى أرسلان يتقدم منه وقد هربت الدماء وكأن أوعيته أصبحت فارغة تمامًا وتُشارف روحه على المُغادرة

ملكة على عرش الشيطان بقلم اسراء علىWhere stories live. Discover now