" هل تمكنتي من القفز ؟! "

" أجل "

" هل جسدك ؟ "

" لا ، قفزت روحي وغادرت "

" إذا ، مالذي شعرتي بِه ؟ "

" الخوف ، لَقد خفت كثيرًا من كوني بلا روح
علمت أن مغادرة الحياه ليس شيئًا أرغب به حقًا ، لا أريد الرحيل "

" مالذي فعلته بعدها ؟ "

" صرخت بصوت عالٍ "

" هل فهمتي ما عنيته بقولي إستمرارك بالصمت يعني أنك تمارسين أمرًا كهذا ؟؟ "

" أجل ، الألم يأتي لأنني لا أصدر صوتي "

" عندما تتألمين مجددًا لا تختاري تحمل الأمر لوحدك "

" هل أنتِ أيضًا تشاركين ألمك مع من حولك ؟ "

" مشاركة الألم يكون مع شخص تثقين به "

" ماذا إن لم أملك ؟ "

" عليكِ البحث وبحرص شديد ، حتى ترتاحي لاحقًا "

إبتسمت بِيلا بينما دموعها تنهمر على وجنتيها

" هل يمكنني أن أعود لأشاركك ألمي ؟ "

" بالطبع لهذا أنا هنا "

أجابتها جوريانا لتقفز بِيلا وتعانقها توسعت عينا جوريانا
وشعرت بحمل ثقيل في رأسها ، شدت على قبضتها لتذكرها ذلك الصوت
، صوت تلك الطفله صاحبة الأعين الزرقاء والشعر البُني

" جوريانا حتى لو غادرت روحي العالم ، أرجوكِ صدقي بأني
تركت جزءًا من روحي بداخل قلبك الجميل "

إبتعدت بِيلا ولوحت لتلك الشارده وخرجت من المنزل
إنهمرت تلك الدموع من عيناها بينما بدأ نفسها بالإضطراب

أغلقت عيناها لتعيدها ذاكرتها لذلك المستودع الكبير المظلم في مكان ما
بجانب العديد من الأطفال صوت ضحكاتهم وصوت بكائهم وصراخهم

" نحن نثق بِك جوريانا "

فتحت عيناها على مصرعيها وشهقت بخوف عندما فُتح الباب
لينظر هو ناحيتها بفزع

" أعتذر هل أخفتك ؟ "

قال تايهيونغ لتنظر هي ناحيته وكل تلك الدموع تملأ وجنتيها
وتلمع في عيناها

بقيت تُحدق به بهدوء حتى إقترب منها ببطيء

" دكتوره جوريانا ؟ هل أنتِ بخير ؟ "

سألها ولكنها فقط كانت تحدق بعيناه بهدوء تام
بدت له وكأنها لم تكن واعيه جعله ذلك يشعر بالغرابه

" لما ألا يمكنني أن أبكي ؟ "
سألته

" يمكنك ولكن لا يجب أن يراك أحد ! ماذا لو جاء أحدهم الان ؟
ورأى بأن دكتورته بتمر بحاله نفسيه ؟ لن يثق بِك "

فُتح باب المنزل لتتسع عيناها ، أسرع هو وقام بإحتضانها
دفن رأسها في صدره وسحبها لغرفةٍ أخرى

بينما هي كانت تغلق عيناها تستنشق رائحته
تحاول إشباع رغبتها قبل أن يُبعدها عنه

إزدرد هو بتوتر وأبعدها عنه وقال بسرعه موضحًا

" هو صديقي أصر على المجيء لرؤيتك ولكني سأخبره
بأنك مشغوله الان "

اومأت هي له ليخرج من الغرفه ليقابل جيمين
صديقه الإلكتروني الذي إلتقى به ولأول مره صباح اليوم

وأصر على المجيء لرؤية دكتورة صديقه قبل أن يسافر مجددًا

" أين هي ؟ "
سأل جيمين

" قالت بأنه لا يمكن مقابلتها دون موعد ، أخبرتك ذلك "

عبس جيمين
" حسنا لنذهب لنفعل شيئًا آخر بما أنني هنا "


يُتبع ...

يُتبع

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
FIND YOURSELF. مُكتمله Where stories live. Discover now