" فـالتتفضلّوا بـتناولِ كُل ما حُضِّر لكُم. "
ما إن أذن لـهُم حتّى إنقضـّوا كـالكلاب المسعورةِ على ضـحايـاهُم.• • •
تـهامسـاتٍ وعلاماتِ تعجُبٍ نبعت من قَصر الحدود تَحديدًا جناحُ الأميرُ السابِق بيون بيكهيون.
هي رَفعت حاجبيـها إعتراضًا على ما طلبـُه منها ، ولحمـقِها هي لم تعي مطلبُها جيدًا ،
ماذا يَقصدُ برغبته أن تُلقي عليه إعتذارًا كما تَفعلُ القطط؟هل يُريدُها أن تَلعق خَدّيه و إصبعيه مثلًا!
" كـيف؟ "
سألتـه مُتَرِدده بـنبرةٍ أقربُ ما يُذكر عنها أنّها مُضطرِبة ، تَميلُ الى التَلعثمُ لولا أنّه لم يَكُن واضِحًا بين أحرُفِها.كان يُدقق النَظر بـالـرجفةِ التي أصابـت عيناها ، فأبعَدت نظرُه عنه وباتت تَُطالعُ أسفَلها بـشكلٍ عشوائي.
إبـتسَم العابثُ بمشاعِر قَلبُها الضئيلُ وهو يُراقبُ علاماتِ تَوتُرِها ، أصار يـهوى إرباك نَفسِها بـخباثةٍ مَكنية ؟
ذِراعُه التي تُحيطُ خصرِها شَدّ عليـه نَحوه حـتى صـار الفرقُ بين فاهِه و أذُنِها إنـشٍ واحِد ، أو رُبما أقـل!
" بـالمواءِ النادم متوسلُ السماح تَرنَّمي . "
هَمس على قُربٍ شديد مِن طَبلة أذُنِها قارِعًا عليـها رَجفةِ همسـاته الـمُغريّة.أنهَت المسافةُ بيـن جفنـيها مُبتلعةً ما بـحلقها ، رَغم كونِه قد جـفّ من أحاديـثه.
" لا أقدرُ على المواء كـالقطط. "
أسرَعت تَنفي مُبرِرةً بكذبةٍ لا مَدخل لها بـعقله." أحَقًّا لا تَقدرين؟ "
سألُها يُبعدها عنه قليلًا لـيُناظِر وَجهها و ملامِح السُخريةِ والعَجبةُ مُختلطتان قَد تلبسـاه في آنٍ واحِد.أومأت له رغم مَعرفتِها بأنّه قد سَمعها مِرارًا وتِكرارًا تموء.
" كـفاكِ كذِبًا يا قِطة ،
و اطربيني. "
ضَغط على خَصرِها بـنوعٍ مِن التَهديد لتإن ألمـًا.أسرَعت تُفسِر موقِفها رافِعةً مِن صوتِها
" لا أعلمُ كـيف! "" وكـيف لا تَعلمين؟ "
يُجاريـها الحَديثُ وهو حَقًا كارِهٌ لـمدى الكَذِب بين كلماتِها.ضَغط على أسنانه ليس وكأنها تَغزُ السَيف في أمعائه ، هي فَقط لا تُلبّي أيًّا من طلباته ، صفعتُه سابِقًا ، و الآن تَطلبُ مِنه طَلبًا وتَلومه على شِروطه.
YOU ARE READING
القِطَّة || The Cat
Fanfictionماذا يحدُث عِندما يَكتَشفُ وليُّ العَهْدِ مهووس القططِ أن جارية الملكِ بذيلٍ وبأذني قِطَّة؟ - أوكتاڤيا [١٩] - بيون بيكهيون [٢٧] • النَشر| ١٥ أبريل ٢٠١٨ م • الحالة| متوقفة مؤقتًا • التصنيف| عاطِفي، خيالي، مَلكي، تاريخي، إثارة. الغلاف لـ Floralh...
الفصل الثالِث عَشر
Start from the beginning