مرت سنوات اخرى على قمر لتزداد تباعدا عن ميادة وها هي في السابعه من عمرها ولاتعرف ام غير جواهر لها ليزداد تعلقها بجواهر وايضا تعلقها المرضي بأوس والذي ازداد تباعدا عنها واصبحت رؤيته اقصى امنياتها
لاتعلم ما الشيئ الذي يشدها اليه شيئ اكبر من استيعابها وكأن هذة الصغيرة تعيش في الحياة على امل لقاءة لدقائق معدودة يجود بها عليها بين الفينه والاخرى اما اوس فهاهو في الثامنه عشر من عمرة وهو قد التحق بالجامعه منذ عامين مضت بسبب ذكاءة ونبوغه وخلال السنتين الفائتتين بالاضافه لدراسته في الجامعه الا انه قدم بحوث كثيرة وكبيرة تناقش مشاكل اقتصاديه عملاقه وتطرح حلول لها مما لفت له انظار الكثير من اصحاب الشركات والمؤسسات الحكوميه العملاقه ولكن اهتمام اوس وطموحه كان اكبر من مجرد الحصول على شركه او تأسيس عمل خاص فهدفه هو ان يكون المستشار الاقتصادي الاول في الدوله هذا الهدف الذي وضعه بين عينيه وسيعمل على تحقيقه حتى لو تطلب الامر منه انتزاع قلبه وسحقه بكفه سيتجاوز كل شيئ وسيفعل اي شيئ لتحقيق ذلك حتى لو كان هذا الشيئ يتطلب ابتعادة عن هذة المخلوقه الملائكيه شيطانيه الجمال التي بات يشتاق لها في كل ثانيه ولكنه يكتفي بمراقبتها لساعتين من خلال زجاج جناحه وهي تلعب بالحديقه التي التي منع اي احد بالدخول اليها ماعداها وبالطبع هو حدد لها الوقت ايضا من الساعه الرابعه الى الساعه السادسه كل يوم بأمر منه لجواهر والتي عملت على تنفيذة خلال السنوات السابقه بل انه ايضا منع ياسمين ودلال من القدوم اليها في هتان الساعتين وكذلك منع صديقيه عصام ويزن من القدوم اليه ايضا عصام الذي ابتعد عنه ليلتحق بكليه عسكريه استخباراتيه منذ ان كان في الثانيه عشر من عمرة وهو ياتي كل ثلاث اشهر لمدة عشرة ايام وخلال العشرة ايام يتذمر بملل وهو غير قادر على استيعاب اعتكاف صديقه غريب الاطوار في تلك الساعتين اما يزن فهو بمثابة اخ له وهاهو يدخل معه في جامعه الادارة والاقتصاد ايضا وهو كذلك يمتاز بذكاء كبير جدا لذا هو يعلم ان اختفاء اوس وراءة هذة الطفله التي يشك ان صديقه اوس يكاد يضعها في لوحه ويقوم بمخاطتها بالزجاج فيها ولكن مايتعجب له يزن لم ييدو صديقه ناقم على هذة الطفله في الكثير من الاحيان اكثر من اظهارة الحب لها او الحنان وهو يلاحظ لهفة الصغيرة وحبها الظاهر له في المرات القليله التي لمحهما معا لتاتي مهروله لاوس وتتعلق بساقه الطويله وهي تتمسح به كقطه وجدت مالكها ليحملها اوس بين ذراعيه فهي كنمله بالنسبه لطوله الفارع جدا وضخامته المفرطه لتدفن هذة الصغيرة نفسها كليا بصدرة ولا تكف عن الثرثرة معه رغم سكوت اوس واستماعه لها بانصات الا انا لايرد على حديثها ابدا بل ياخذها ويبتعد لوحدة ناسيا يزن كليا وحال يزن لا يختلف عن حال اوس وربما اسوء منه فهو يتعذب من قبل طفله صغيرة نافرة له فهي منذ نعومه اظافرها وشرارات الحقد والكره تطل من عينيها كلبوة مفترسه كارهة له بشدة ولكن يشاء القدر ان يقع لهذة الطفله المغرورة المتكبرة والاسوء انها اخت اوس ومن غيرها حور التي تمتلك قلبه منذ ان وقع نضرة عليها ولكن مايخنقه ويحرمه من النوم عدم معرفته لسبب منطقي لكرها له
أنت تقرأ
أنت ضعفي
Romanceنظرت قمر لصديقاتها وبالاخص ياسمين وقالت بكل عنجهيه وفخر - بالطبع لا لقد تخلصت من حبي له ولم اعد تلك الفتاة الحالمه والعاشقه بغباء فانا قد اصبحت كبيرة كفايه للتخلص من سطوته وسيطرته علي نظرت اليها ياسمين بعدم تصديق وقالت - لا اعلم لم لا استطيع تصديقك...