المقدمة ❤

266K 5.3K 278
                                    

= وانا استحالة هنفذ اللى بتقول عليه ده
نطق رائف بكلماته تلك  بكل برود واشمئزاز يتراجع فى مقعده براحة  لكنه جلس متأهبا مرة اخرى فور سماعه حديث المحامى الهادىء
= كده هنلجأ للامر التانى اللى والدك اللى وصى بيه فى حاله رفضك
ضيق رائف ما بين عينيه يسأله بجمود
وايه هو بالظبط ؟

اعتدل المحامى فى كرسيه يتنحنح  قائلا بحرج
=  القصر وكل الاملاك العقارية ماعدا الشركات هتكون للسيدة سوزان الشريف زوجة المرحوم  وده  فى حالة رفضك تنفيذ الوصية اما فى حالة موافقتك السيدة سوزان هتورث ورثها الشرعى فى والدك فقط

التمعت عينى رائف بالغل والكره لدى سماعه اسم تلك الحية يتكرر امامه ترجع به عجلة الزمن لحظة دخولها القصر تتعلق بذراع ابيه كالعلقة مبتسمة بحقد وتشفى ووالده يلقى عليهم بقنبلة زواجه من تلك الحية فلم تتحمل والدته وقتها الخبر تسقط منهارة بعد صدمتها تلك فتظل بعدها طريحة الفراش لفترة من الزمن عانت فيها اقسى انواع الاهمال كان هو شاهدا عليه وتجاهل ابيه لها  لتنتهى قدرته على الصبر مقررا المغادرة نهائيا مصطحبا والدته معه لكنها ابت تفضل تلك المهانة على ان تغادر منزلها والتى قضت فيه اكثر من نصف حياتها ليرضخ رائف لمشيئتها  فظلت سجينة لهذا الزواج فترة طويلة لاتفقد الامل ان يعود اليها زوجها يوما حتى استرد الله وديعته  فتموت والدته بعد ان ذاقت اقسى الوان الذل والضغط النفسى من والده بتجاهله لها تماما كلما لو كانت ليست فى حياته و تلك الحية بتباهى امامها دائما باستلائها على مكانتها فى بيتها و قلب شريك حياتها
انفجر سد صبره امام قسوة ومرارة فقدانها ليحطم كل شيئ بينه وبين والده  ليلة وفاتها يتبادلان ليلتها ابشع الاتهامات واقساها
ليغادر بعدها  رائف حياة  والده حتى يومنا هذا دون لحظة ندم واحدة او اى نية منه لاصلاح ما بينهم رغم كل محاولات والده لعودة المياه لمجريها بكل طريقة ممكنة مستخدما حتى اقذر الطرق واقساها
لكن رائف لم يستلم له يحبط له لكل محاولاته تلك وان لم يخلى الامر من بعض الخسارة الا انه لم يستسلم او يسامح ليحاول ابيه وللمرة الاخيرة تاركا تلك الوصية عالما انه لن يقبل او  يسمح لتلك الحية ان تنال ماكان لوالدته يوم لذلك...
نهض رائف من مقعده قائلا ببرود وتحدى
= وانا قبلت شروط وصية سليمان الحديدى ومستعد لتنفذها

عروس بلا ثمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن