ثم خرجت من الغرفة لتتجه الى غرفتها لتجلب المفتاح ، وقف سليم و زمجر بحدة ثم بدأ يُكسر كل شئ حوله فأستمعت كارمن الى الصوت و خافت كثيراً عليه و وقفت تريد الذهاب اليه و لكن تذكرت ما فعله بكرامتها و كبريائها فجلست مرة اخرى منتظرة خالتها ، استمعت نرمين الى صوت التكسير ولكنها تركته يغلى و يفور لعلى و عسى يندم على ما اقترفه فى حق المسكينة

نرمين وهى تنزل السلم:اتفضلى يا كارمن ، بس امشى الصبح مينفعش تخرجى من الڤيلة دلوقتى

كارمن بتذمر:يا خالتو بقا

نرمين بضيق جلى:بلا خالتو بلا زفت اطلعى نامى فى اوضتك و الصبح امشى زى ما انتى عايزة

زفرت كارمن بحنق و صعدت الى غرفتها الاساسية اى ليست غرفتها هى و سليم ، دخلت الغرفة و القت بحقيبتها على الارض و اخرجت هاتفها تتصل بحبيبة

حبيبة بنعاس:الو مين

كارمن بغضب وهى تدور حول نفسها: تعاليلى اوضتى حالاً

ثم اغلقت الهاتف فى وجهها فبعد ثوانى معدودة استمعت الى طرقات على الباب فأتجهت تفتح فوجدت حبيبة تقف امامها و عيونها مغلقة و تحتضن دبدوب كبير و ترتدى اشياء طفولية فلولا انها فى مأزق لضحكت بشدة على صديقتها ، دخلت حبيبة و جلست على الفراش عفواً اقصد نامت حبيبة بالفعل وهى جالسة فذهبت اليها كارمن و صفعتها بخفة فأستيقظت منتفضة

كارمن بحدة:فوقيلى كدة !

حبيبة بضيق:عايزة ايه منى دلوقتى ، انجزى عشان بنام على نفسى

كارمن بأبتسامة صفراء:انا هطلق

حبيبة بنعاس وهى تستلقى على الفراش:ماشى يا حبيبتى مبروك عقبالنا

كارمن بصراخ:اصحيييييييي

حبيبة وهى تنتفض:تطلقى ؟ مين دى اللى تطلق !

كارمن بدموع وهى تسقط على الاريكة:انا يا حبيبة انا

ركضت اليها بقلق و جلست امامها على ركبتيها فنظرت لها كارمن بحزن و دموعها تغطى وجهها

حبيبة بتوتر:حصل ايه!!

كارمن بشهقات:هحكيلك

سردت لها كارمن بإيجاز و دموعها كانت تتسابق على وجنتيها

حبيبة بغضب:ابن الكلب ، ده انا هخلى يومه اسود

كارمن بحدة: حبيبة احترمى نفسك ده جوزى و ابن خالتى مهما حصل

حبيبة بغيظ:انتى اللى احترمى نفسك و بطلى تدافعى عنه ، ده هانك و جرحك انا لو مكانك كنت قسمته نصين ، كارمن يلا نمشى من هنا

كارمن بخفوت:خالتو قالتلى همشى الصبح

حبيبة بنساؤل:هنروح فين !

  اوقعتنى طفلة  { بقلم لوكى مصطفى }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن