الجزء 13

5.8K 81 0
                                    

الجزء الثالث عشر


الفصل الأول
-----------------
شيماء تقترب من خالد: I can' t believe it .. انت هني..
خالد بارتباك: هلا هلا شيماء شخبارج
شيماء: تمام الحمد لله... انت شخبارك
خالد: عايشين .. الا بالكويت ..
شيماء تغيرت ملامحها وانقلبت الى الحزن: لو بس تدري يا خالد ..things changed since you gone and it never came back to it origin
خالد: خير عسى ما شر..
شيماء وعيونها تدمع: ندى يا خالد ... ندى تعاني من اللوكيميا..
خالد انصدم .. حس بالشلل يعم بدنه .. ندى مريضه .. وباللوكيميا.. من متى
خالد: من متى...
شيماء ببجي: من قبل لا تتفارجون بس اهي ماكانت تدري.. كان وياها بس ما تحس فيه ليما ياتها نوبه قويه يوم كنا بايطاليا.. اول شي ظلت في مستشفى ويست منستر ..بس اهي بغت اتيي الكويت.. عشان.. تكون جريبه منك ..
خالد حس بالموت.. ندى مريضه.. ومرض جايد بعد.. ليش جذي.. هل هذا عقاب الله فيها.. ولا عقابه فيها ..بس كل شي مقبول الا ان ندى تموت.. حرام تموت
خالد : وينها اللحين
شيماء: غرفه العنايه الفائقه .. تعال وياي
خالد تردد بس راح ويا شيماء وشريط الذكريات يمر بذاكرته.. ندى وياه بلندن.. بالمحاظرات.. بالشانزلييه بفرنسا.. بروما وباليرمو.. يوم كانو بفينيسيا.. بهذا الخبر نسى قمر تماما ولا طرت على باله.. حس نفسه رد خالد الاولي.. خالد المحطم؟ إلى يحب ندى واللي يتالم لفراقها.. كاهو افترق عنها بالجسد وبالروح بعد ..
اول ما دخلت شيماء قامت حرمه انجليزيه ظهرت بالاخر انها ام ندى.. ندى كانت مغمضه عيونها وشكلها ماساه.. مبيض الويه من بعد ماكان مورد.. وزنها كله راح وصارت جلد على عظم.. حس بنفسه راح يغشى عليه.. صرخ كل ودج بجسمه بكلمه لااااااااااا...
راح قعد يمها.. يطالعها بعيون دامعه.. الاجهزة منتشرة بكل مكان.. وصوت دقاتها تقتل الصمت.. مسك يدها حسها بارده.. ضمها بيدينه الثنتين عشان تدفى.. ندى حست ان احد يمسك يدها وفتحت عيونها.. ما صدقت اللي تشوفه جدامها.. تحلم ولا صج.. خالد قاعد يمها.. ماسك بيدها ويناظرها.. تمت تطالعه ودموعها جريان على خدودها . . شيماء سحبت ام ندى وطلعت وياها وصارت ندى لحالها ويا خالد
ندى بصعوبه: ....... مااصدق...... انك هني ......... حبيبي
خالد نزل راسه يخبي دموعه .. الموقف اكبر منه ...
ندى: ..... ييت الكويت.. بس عشان اكون وياك ....
خالد بحرقه قلب: بس يا ندى... لا تتكلمي .... مو زين لج
ندى تبتسم ابتسامه ذابله: بالعكس... انا كنت مريضه.. من السكوت.. والحين احس روحي بخير.. وانا اتكلم وياك ... وينك عني من زمااااان
خالد: ما كنت ادري.. توني شايف شيماء عند اللوبي وما كنت ادري..
ندى: شتسوي هني
خالد نسى السبب اللي خلاه يدخل المستشفى.. نزل عيونه وشاف خاتمه وتذكر قمر.. يااااااااااه قمر.. انا شلون نسيتها.. ترك يد ندى وتباعد عنها شوي و كانها بجيستها بتحرقه .. ندى حست ان خالد تغير فجأة ...
ندى باستغراب: .... علامك
خالد بارتباك: لا..... ولا شي.... سلامتج
ندى: عيل ليش تركت يدي ..........(وكانها تتذكر شي) اااااااه ..... قمر
مارد بس ظل يطالعها بنظرة غير مفهومه...
ندى تبتسم بالم: .... نسيت اني الفصل المنتهي بحياتك.. و أني الانسانه اللي ما تحبها وكرهتها ...
(سكتت ندى وظلت تبجي في هدوء)
خالد تلوم على نفسه من اللي يصير ويا ندى.. ونسى قمر ورد لندى يمسكها بيدها
خالد: لا تقولين جذي.. أنتي الخير والبركة .. انسي اللي قلت لج إياه بإيطاليا.. كان طالع مني .... بغير قصد..
ندى: ..... عشانها اهي ......... انت قلت اللي قلته ... قل لي خالد .... للحين انتوا ويا بعض
خالد: ......... ايه
ندى: ............. و بديت تحبها اكثر مني
خالد سكت لان كلام ندى صح بس ما يبي يألمها.. اهو يحب قمر اكثر من الدنيا كلها.. بس بعد يحب ندى... مهما صار.. اهي يوم من الأيام كانت الدنيا والعالم بالنسبة له
ندى: ... اااه .. فهمت... السكوت علامه الرضا..يعني انت تحبها..
خالد بنظرة حازمه وجاده: ايه .. قمر زوجتي يا ندى ...
ندى تمت تطالعه..واهو القى القنبله عليها: .. وان شالله عن جريب ام عيالي بعد..
ندى انصدمت... قمر حامل... من خالد...
بغباء شديد: حااااامل........ منك؟
خالد: اكيد مني .. حرمتي اهي
ندى رد الحقد بقلبها..سلبته منها وبعد تحمل ولده او بنته.. والله الا الته عيشتج وانا على فراش المرض... بدت تبجي ندى وعيونها مفتوحه على وسعن.. كانن دمعات قهر.. وحسد .. والغيرة إلى تنهش في لحمها .. ليش كل شي يصيبني انا ما يصيبها اهي .. ليش ما تموت .. ليش ما تموت..
ندى: ........ الف مبروك ....
خالد: الله يبارك في حياتج ....
سكت خالد عن ندى وحس انه لازم يطلع اللحين لانه تاخر على قمر ..
خالد: يالله ندى.. انا بمشي اللحين
بس قام مسكته من يده: تكفى خالد ..... لا تخليني لحالي... خلك ويا
خالد خل يده منها بهدوء.. ابتسم لها : بزورج عن جريب ان شالله .. اللحين مضطر اروح يا ندى ..
ندى بحزن: عشان تروح لها ...
خالد: ....... ايه ..
ندى لفت ويهها عنه: روح خلاص.... ماابيك تكون وياي.. روح لها
خالد استسلم : ... عن اذنج .. اشوفج على خير
ما ردت عليه ندى .. تنهد وطلع من الروم وشيماء وامها يطالعونه... اول ما دخلت شيماء راحت لعند ندى
شيماء: شصار
ندى بحقد: الحقيرة..... الحراميه .... حامل منه....
شيماء: منو.... قمر
ندى : ومن غيرها ... الحقيرة ...
شيماء: بس اهي زوجته .. ولازم تكون حامل منه ..
ندى: شيماء... ابيج تتصلين في سيف العثماني.. خليه ايي الكويت باسرع وقت ممكن
شيماء: يمكن ما يقدر
ندى: قوليله السالفه تخص خالد .. وراح ايي لج باسرع ما يكون.
شيماء حست ان ندى تخطط لشي.. وشي جايد بعد .. بس ياربي لاتطيحنا بورطه ويا خالد وسيف.. لان شيماء بصراحه تخاف من خالد بن ظاحي
رد خالد لغرفه قمر وقبل لا يدش سحب نفس قوي ودخل.. شاف مريم قاعده ويا قمر وجاسم بعد..
قمر: صيفت ... وين رحت
خالد: هاا... ولا مكان .. رحت ادور الدكتور ما لقيته
جاسم: الدكتور توه كان هني ..
خالد بارتباك: صج ... وانا رحت ادوره ...
جاسم حس ان خالد شوي مرتبك ومتغير.. وين راح ..
خالد: انزين شقال
جاسم: نقدر نردها وقت مانبي.. بس لازم نخليها ترتاح .. (يصد لقمر) سمعتي..اكلي وارتاحي ولا تعورين راسج باشياء مالها معنى..
مريم: انزين جاسم توه محاضرتك مخلصه علينا .. بعد بتعيدها؟
جاسم: انظر من عاد الى ارض الاحياء.. جان نسيتي لسانج هناك
مريم: الا ماتقدر ما تسمع حسه يعلني فداه يا ربي..
ضحك جاسم وقمر على رده مريم الا خالد اللي كان مشغول البال .. راح لعنده جاسم يكلمه
جام: حوووووووووو خالد وين رحت
خالد:ها... لا ولاشي.. يالله نرد البيت احسن لنا من هني ..
قمر تطالع خالد بعيون مستغربه.. علامه خالد؟ حيل مو طبيعي.. مادري شايف منو ولا من قال له شي وكدره.. خالد انتبه لنظرات قمر.. اكيد حست بشي.. قمر ذكيه بطبعها وخبرت طبعي بايطاليا.. وتعرف اني انشغل ليما افر بندى.. لذا ابتسم لها بنعومه واهي ردت الابتسام بس الخوف اللي في قلبها.. هيهات يهدى.. وجذي انتهت سعاده خالد بمولوده اليديد وكاهي الأحزان تبدى تخيم على حياته من يد ويديد من بعد ما حاول المستحيل وحارب اشياء وايد عشان يلقى اللي عنده..
على يومين خبر حمل قمر انتشر على طول العايله حتى الرميثيه وين ما سعود واهله يسكنون.. طبعا مو مريم اللي خبرتهم وانما جاسم لان مريم من بعد وفاه وضحه عافت الزواج وسعود عشان تربي عيال خليل وتخليهم يحسون بحنان الامومه.. الكل رفض هاذا الشي اللي قاعدة تسويه بس بو خليل قال اللي يريحها تسويه ومحد بيجربها على شي.. ومن جذي السالفه تسكرت وسعود استوى معلق ما يدري عن اللي يصير بحياة مريم غير اانها ما ترد عليه ولا يعرف اخبارها الا من جاسم..
خالد من جهة ثانية ما تغيرت معاملته لقمر على الرغم من انشغال باله على اللي يصير ويا ندى.. واستعدادات قمر للبيبي الياي بطيئة نوعا ما لانها ما تبي تستعيل.. اهي وخالد فرحانين حيل من الموضوع وشوي شوي نست سبب موت وضحه وتمت تدعي بالشفا والسهاله بالولاده لنفسها.. مريم منشغلة بعيال خليل لدرجة انها ما ردت للجامعة.. نوفة ومروة استغربوا هاذا الشي لانهم يعرفون شكثر مريم تهتم لموضوع الدراسه.. من طرف ثاني شيخه دخلت الجامعة مع اختها نورة اللي من وفاة وضحة واهي متغيرة.. ما تتكلم وايد ولا تتصل في نوفة بنت خالتها عشان ما تسمع أي اخبار تحزنها مع انها يوم عرفت ان قمر حامل فرحت من خاطر.. شيخه الصغيرة بدت تتغير شوي شوي ..ومن بعد ذيج الليلة مع طلال تغيرت مشاعرها وتصرفاتها وايد وشوي شوي تستوي بنت مسؤولة مع ان الرباشة ظلت وياها.. ناصر من طرف ثاني بدى يشتغل ويا ابوه وعمامه بتجارتهم ووكالات السيارات اللي عندهم.. يبيع ويشتري بالسيايير.. طلال راح كليه الشرطه وترك الشركه الا انه يروحه من وقت لوقت.. روح خليل الفكاهية ترد شوي شوي وكل وقته يقظيه بين العيال والشغل.. طلب من امه انها تسكر داره ويا وضحه وظل يرقد بدار العيال.. جاسم ولولوة ظلوا متمسكين ببعض ومقررين يملجون بعد ما تمر 6 شهور على وفاه وضحه والكل موافق على هذا الشي.. صبحه وعبيد من بعد 3 شهور من وفاه وضحه تزوجوا وطلعوا من الجهراء وسكنوا بالرميثية عشان خاطر صبحه ..
ومع كل هذي الاحدااااث مرت اطول 6 شهور بحياة البن ظاحي من بعد المأساة الكبيرة وفاه وضحه ..بس الحياه استمرت عندهم.. استعدادا لاحداث اكثر خشونه الوقع ..
بدى الفصل الدراسي الثاني.. وكان الوقت ظهر بيوم الاربعاء اخر يوم دوام بالاسبوع..شيخه كانت تحس بالمرض من ايام بس ما تكلمت ولا قالت للبيت حست انها الام عاديه نتيجة اكل ما مشى ببطنها .. كانت تتالم وتبي ترد البيت بسرعه.. راحت عند احد صديقاتها .. فاطمة..
اول ما وصلت شيخه لارفيجاتها
فاطمه: شيخو والله اليوم ما عندي سنكرز زياده ما عندي الا هاذا
شيخه واهي تمغص: انتي من صجج ويا خشمج هذا ماابي سنكرز يلعن يومه من سنكرز اكيد اهو اللي ما غصني جذي
قامت لها شمس وفاطمه: علامج شيخو يعورج شي..
شيخه: أي بطني يعورني من ايام ولا ادري من شنو
فاطمه: تبين تروحين عند الممرضه
شيخه: لا ابي ارد البيت من منكن تقدر تردني البيت
شمس: انا عندي محاظرة بعد ربع ساعه..
فاطمه: انا وياها.. روحي عند الممرضه ولين خلصت المحاظرة بنرد لج شرايج
شيخه: لا فالج مو ظيب برد البيت باي طريقه
فاطمه: شنو أي طريقه ان عرف اخوج انج طالعه ويا بنات غيرنا بيقص رقبتج..
شيخه: والله خله يقصها ويبط هالبطن مرة وحده والله اتعذب انا على حساب اخوي الفاضي.. يالله باي
شمس: شبتسوين
شيخه: والله ماادري... يالله باي
بعد ماراحت شيخه عن البنات
فاطمه: مينونه هاذي تسوي أي شي.. تخلي حتى السكورتي يوصلها البيت
شمس: طبي لسانج هاذي شيخه المصباح ما تنزل نفسها لاحد علبالج مثل بعض الناس
فاطمه: عدال عدال اهي بعد ارفيجتي بس انا اعرف حق شيخو..
شمس: باين ماعرفتي شي
فاطمه: اثرينا بسكاتج ..
شيخه قعدت عند أحد الكراسي اللي بالجامعة واهي مغطية ويهها عن الشمس ولا أحد يشوف ويهها المتعور.. تبي تفكر بأي شي يقلل الألم بس ما قدرت.. قعدت تتذكر طلال يمكن يخف الألم.. لكن لا ..كل ما تذكره قلبها يدق بقوة ويزيد عليها العوار.. منبعد ذيج الليله ما لها حال..اربع وعشرين ساعه يم المسجل والاغاني قايمه.. حتى الاغاني إلى كانت تسميها تعبانه تسمع لها.. من أيام أخوها ناصر عطاها تلفون وبطاقة كهدية على تفوقها بأول فصل جامعي.. تفكر تتصل فيه ايي ياخذها لكن اهو مشغول ..وقته اللحين بنص الدوام.. ماكو الا ابوي.. واتصلت عليه بالمكتب
بو ناصر: الو
شيخه: شهالالو الكشخه مااقدر انا.. خلاص حبيتك
بو ناصر بضحكه: ها خبله .. الا متصله فيني اليوم اكيد طريت على بالج
شيخه: انت دوم بالبال يوبا.. يوبا حبيبي.. انا تعبانه بالجامعه وابي اسالك ان تقدر تردني البيت..
بو ناصر: سلامتج ماتشوفين شر وبابوه وينه
شيخه: بابوه ماخذ امي تتحوط بالسوق ويا ام سيف (حرمه عمها(
بو ناصر: انا ما عندي سيارة خبرج من يوم طيحتي بابو اللي ياخذني ويردني .. جربي ناصر
شيخة: مو مشغول يعني
بو ناصر: حتى لو يفضي نفسه لج انتي الغالية شواخي حبيبتي ..  

قمر خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن