٧. الماضي: المنبوذة

Start from the beginning
                                    

نظر عمها للطفلة المذعورة ثم قام بحملها لصدره محتضنًا ايها.

لقد كان أول شخص يعطف عليها بعد الحادثة، لذا لم تستطيع التماسك أكثر من ذلك وانفجرت باكية "بيلا اسفة لأنها فتاة غير مطيعة، بيلا تريد رؤية ماما وبابا."

قام عمها بالمسح على ظهرها وقد زادت كلماتها انهمار دموعه كذلك "لا أنت فتاة مطيعة وجيدة بيلا، ما حدث ليس خطأك" رفع الفتاة اكثر لينظر في عينيها مباشرة "والديكي الآن في مكان أفضل من هنا بكثير، ستعيشين مع عمك إلى أن نذهب لهناك يوم ما حسناً عزيزتي؟"

أومأت بسرعة وهي تشعر بالراحة لأن عمها سيأخذها لرؤيتهما، ليبتسم هو قائلًا "أنت حقاً فتاة مطيعة".

وهذه هي أول مرة تشعر بها بالحب في حياتها بعد وفاة والديها لكن لم يدم ذلك الحب طويلًا، فبعد أن بدأ عمها بتولي أمر الشركة بسبب وفاتها بدأ بالخروج من حياتها رويدًا رويدًا إلى أن أصحبت رؤيته شبه مستحيلة لتقضي طفولتها في قصره مع الخادمين وحدها.

اهمال.

ثاني مرة شعرت بالحب كانت في المرحلة المتوسطة حينما بدأ الأطفال بالتحول لمراهقين والهوس بالأشياء المادية كالملابس والمكياج والمكانة الاجتماعية ... الخ، فأصبحت مصداقة شخص كبيلادونا بالنسبة لهم حلم لقد كانت المعادلة بالنسبة اليهم..

شخص يمتلك المال + دون رقابة= شخص يعيش حلم على أرض الواقع.

أما بالنسبة لها فلقد كانت على عدم دراية بنوايهم الخفية لذا احبت أصدقائها الجدد، بل وشعرت بالامتنان على وجود أناس بالكاد تعرفهم يحبونها على غرار أقاربها الذين نبذوها بسبب جدتها.

أقامت حفلة مبيت ودعت فيه جميع صديقاتها، اللاتي كن في قمة سعادتهم لدخولهم قصر لا يحلمون به، كما أن غرفتها بها كل ما تريده فتاة في المرحلة المتوسطة من مكياج وملابس تمنعها منها امها، لذا كان الحفل أشبه بحلم يتحول حقيقة بالنسبة لهم والخاسرون هم من لم تدعُهم بيلادونا واللاتي سيتجنبهم الجميع لأنهم لا يريدوا أن يكونوا مثلهن.

"سأذهب للتحقق من أن مساعدتي انهت خبز الكعكات في المطبخ لن أتأخر كثيرًا." أعلنت بحماس قبل أن تغادر الغرفة.

"اوه لقد أتيتِ بنفسك سيدة بيلادونا لقد كنت على وشك أن أحضر الكعك لكم!" قالت مساعدتها التي قابلتها أثناء خروجها من المطبخ.

عضت على شفتيها بعينان تتلألأن تطالع الكعكات المخبوزة بعناية "لا بأس فيجب علي أن أساعد في الأعمال المنزلية كذلك أنا لم أعد طفلة، يمكنك اعطائي الصينية ساحملها بنفسي."

رائحة الكعكات الشهية ودفئها جعلت بطنها تقرقر بصوت عالي مما تسبب في خروج ضحكة من مساعدتها التي سرعان ما تبسمت بلطف "أنت حقًا تكبرين بسرعة سيدة بيلادونا" انحنت لتهمس في أذنها "لا بأس يمكنك تناول واحدة سرًا قبل الصعود لصديقاتك." حركت رأسها سريعًا "لا من المستحيل أن أقوم بخيانتهن لابد انهن جائعات فقط مثلي."

المَهْوُوسَة | The Yandere PhenomenonWhere stories live. Discover now