الفصل الثانى

86.8K 2.3K 240
                                    

الفصل الثانى

وقف عبد الرحمن أمام مكتب والده وطرق الباب بخفة ثم دخل وأغلق الباب خلفه, نظر إليه والده قائلاً :

- تعالى يا عبد الرحمن

دخل وجلس فى مواجهته وقال:

- خير يا حاج حسين بعتلى ليه؟

تسائل حسين ببساطة وهو يقلب الأوراق بين يديه :

- مروحتش المطار النهاردة ليه؟

أجاب عبد الرحمن فى ضجر:

- يا بابا .. يا بابا حرام كده بقالى سنيين بروح المطار وأطلع على كشوفات القدوم والمغادرة من مصر لما صاحبى زهق مني وقالى أنت بتجيى مع القبض كل شهر ولا أيه

قال حسين بعصبية :

- يعنى ايه زهق ...هو يعنى بيوريهالك ببلاش .. وبعدين مالك مضايق كده..مبقتش عاوز تدور على ولاد عمك ولا أيه ..أروح انا بنفسى ؟

أطرق عبد الرحمن متململاً فى مقعده وهو يقول:

- العفو يا بابا ..بس كفاية كده .. لو كانوا هينزلوا مصر كانوا نزلوا من زمان لكن طالما بقالهم سنين يبقوا استقروا خلاص

ضرب حسين المكتب أمامه بقبضة يده وهو يهتف فى ولده بضيق :

- انت ملكش دعوة .. أعمل اللى بقولك عليه ..تروح تطلع على الكشوفات بنفسك أنا مبثقش فى صاحبك ده

حاول عبد الرحمن تهدئة الموقف قليلاً وهو يقول :

- حاضر يا بابا حاضر .. هروح بكره الصبح على طول ..

ثم نهض واقفاً فى سرعة وهو يقول :

- بعد أذن حضرتك لازم اروح مكتبى علشان عندى شغل ضرورى

خرج عبد الرحمن فى ضيق من مكتب والده وهو يزفر بشدة, ألقى نظرة على هند التى تختلس النظر إليه من خلف شاشة الحاسوب ثم تعود وتكمل عملها مرة أخرى, وقف فى مواجهتها واتكأ على مكتبها وهو يقول:

- مش نخالينا فى شغلنا ولا أيه؟

نظرت إليه قائلة بتفكه:

- خاليك فى حالك

أبتسم وقال:

- طب هتتغدى معايا النهاردة؟

ضيقت بين حاجبيها قائلة :

- لاء..

ثم تابعت هامسة :

- ماما عامله محشى النهارده يجنن جبتلك معايا

نظر عبد الرحمن حوله وقال:

- محشى !! ينهار ابيض ده احنا ممكن نتقفش بيه ونروح فى داهية .. بصى لما ابويا ينزل رنى عليا اجيلك صاروخ استفرض بالمحشى ده لوحدى

إغتصاب ولكن تحت سقف واحدOnde as histórias ganham vida. Descobre agora