ارهقني عشقك

الفصل الثاني (البدايه)

تبدء قصتنا ف منزل بسيط بأحدي الحارات المصريه القديمه والتي يعيش فيه عائله صغيره وبسيطه مكونه من اب اسمه (صالح ) ويعرف عنه الامانه وانه رجل طيب القلب ويعمل ف احدي الشركات الكبري بالبلد كامين للمخازن 
وزوجته (هدي ) وهي ست بسيطه جدا وام رائعه ولا تهتم سوي بسعاده بناتها
وبنتها الكبري ( اسيل ) وهي بنت عاديه ولكن تمتاز بالشعر الطويل اسود اللون والبشره البيضاء والملامح البريئه فكل من يرها يحبها لذلك وتبلغ من العمر22عام فهي حديثه التخرج وتبحث عن عمل 
والبنت الصغري( ايسيل )وهي متهوره احيانا وعفويه وجميله وتبلغ من العمر 15 عام  
تستيقظ اسيل من نومها وتستعد للذهاب مع والدها الي احدي شركات المنشاوي بعد مفاجاتها امبارحه عندما اخبرها والدها ان ادم المنشاوي يبحث عن سكرتيره جديده فهي من اشد المعجبين بادم وتتابعه منذ عمل والدها لديهم وتسمع الكثير عنه وازادت اعجابا بيه عندما وقع والدها ف اذمه ماليه وعلم ادم فامره ان يأخد المبلغ وسداده من المرتب كل شهر ورغم ماتسمعه عنه انه متوحش وعديم القلب الا انها تري فيه اشياء اخري ..
استعدت اسيل بحماس وخرجت من الغرفه وجدت والدتها وابيها واختها يتناولون طعام الافطار فلم تسمح لوالدها ان يكمل طعامه من كثره حماسها
(الاخت الصغيره )ايسيل الجميل مستعجل ليه كده
اسيل . ايسيل لمي الدور علشان انا مش فاضيه
ايسيل . اصله غريبه يعني ده احنا بنصحكي بالعافيه كل يوم
اسيل . بس ده مش اي يوم انهارده هتقدم للشغل وف الشركه كاد لسانها ان ينطق باسمه فلاحظت اختها
وقالت الشركه ايه مع ضحكه صفرا
اسيل . يعني الشركه ايه غير مع بابا حبيبي الي هيقوم علشان نمشي بقا ونخلص منك
ايسيل .والضحكه الصفرا مازالت علي وجهها هي هتبقي سكرتيره مين ادم ولا ادهم يابابا وما ان ذكرت اسمه حتي توترت اسيل واحمر وجهها
الاب . عند ادم بيه ويلا علشان مش نتأخر قالها وهو يتحرك ناحيه الباب وتتبعه اسيل ...
ف مقر الشركه ..
يتجه كلا من ادم وادهم لاسانسير الشركه
داخل الاسانسير
ادهم . انهارده هتختار سكرتيره جديده بضحكه مستفزه فهو يعلم ان اخيه صعب جدا ولا يوجد سكرتيره تستطيع احتماله
ادم . . شيل الضحكه السمجه دي من علي خلقتك بدل مااشيلهالك
ادهم .. صدق وحشني الموضوع بردو
ادم وقد فهم مايقصد .. خلاص بالليل جهز نفسك
ادهم .. بضحكه انتصار فقد حقق مايريد
ليفتح الاسانسير ويتجه كلا منهم الي مكتبه فالعمل كان ينقسم بين ثلاث اشخاص ادم وادهم وابن عمهم سيف وعمهم عامر والد سيف يتابع العمل لثلاثتهم وهو المسؤل الاول ..
يدخل ادم مكتبه وهو لا يري تلك العيون السوداء التي تتابعه باعجاب وتقوم اسيل ف نفسها ده احلي من الصور كمان
ادم .. تدخل عليه السكرتيره المؤقته كل الي اتقدموا للوظيفه بره ياامستر ادم تحب ادخلهم امتي
ادم .. هاتي القهوه ودخليهم كلهم
وماهي الا ثواني وكانت القهوه علي المكتب والكثير من البنات داخل المكتب وكلهم ف غايه الاناقه والجمال كأنه عرض ازياء وليست وظيفه
ادم .. وهو جالس علي كرسي خلف مكتبه والفتيات امامهم وكلا منهم تحاول لفت انتباه الا تلك القابعه ف الاخر وتجلس صامته
ادم.. يستلم من كل فتاه ملف يخصها ينظر للملف ثم للفتاه ويقوم بطردها حتي يأتي الدور لتلك القابعه ف الاخر فتتقدم وتجلس امامهم وتقدم ملفها يقرء الاسم ويشعر انه يعرف الاسم
ادم وهو يسال نفسه . الاسم ده انا اعرفه
اسيل التي سمعت سؤاله فقامت بالرد تلقائيا انا بابا بيشتغل هنا عند حضرتك علشان كده عارف الاسم اكيد
ادم بنظره ناريه . ويتحدث بغضب انا كنت سالتك
اسيل . لاء بس
ادم ولم يتركها تكمل حديثها لما ابقا اسالك تردي وبس مفهوم
اسيل .. علي مغض مفهوم
ادم .. وانتي بقا جايه تشتغلي هنا ومفكره اني هوافق علشان باباكي هنا وضحكه استهزاء
اسيل بعصبيه وصوت عالي نسبيا .. انا جايه شغل زي اي حد وبعدين انا معايا شهادات كويسه
ادم . وقد قام من مجلسه ووقف امامها وجذبها اليه بحده فبان فرق الحجم والطول بينهم وشعرت هي بالخوف من تلك العيون ذات اللون الغريب الي تنظر بحده لها وبصوت مخيف
ادم . لو سمعت صوتك بيعلي تاني هيبقا اخر مره تنطقي وبعدين شهاده ايه اقل واحده متقدمه للشغل شهادتها اعلي منك  وانتي حتي مش معاكي خبره وبتتكلمي ومع كل كلمه يضغط اكثر علي ذراعها كادت ان تصرخ من شده الالم
اسيل ودموعها خانتها ونزلت علي خدها وكادت ان تصرخ حتي وضع يده علي فمها وعيونه حمراء وبصوت مخيف انا مش بحب الصوت العالي واياكي تصرخي قدامي انتي سامعه
اسيل حركت رأسها بالايجاب فترك يدها وازال يده وهي لم تشعر بنفسها الا وهي تركض لخارج الشركه وتحدث نفسها ده طلع وحش وماعندوش قلب شبه مابيقولوا وقررت ف نفسها ان تخبر والدها انها لم تقبل ف العمل بسبب قله الخبره وفي نفس الوقت ادم كان يتحدث مع السكرتيره ويقول انه وافق عليها وانها ستكون السكرتيره الجديده وان تقوم باخبار والدها انها قبلت ف العمل وانه يحضرها بالغد لاستلام الوظيفه واذا رفضت فلا ياتي هو ايضا للعمل بالغد