الفصل الأول

Start from the beginning
                                    

وصلنا لهذا المكان الشنيع حيث تموت معظم آمال الشباب
احب ان اطلق عليه مسرح جريمة عمر الزهور ..
فهذا يليق به اكثر
لأقل لكم المكان ليس فقط جامعه تستطيعون القول انها مدينة
ضخمه وذات طراز قديم .. قديم جدا ..  لكن فاخر !
سكن الطلبات و الطلاب يقع ينفس المبنى
مبنى مكون من ٦ طوابق الثلاث الاولى لذكور و الاخرى لنا
وطبعا هذا ليس سكن الطلاب الوحيد بالجامعه ..
هذا سكن خاص بطلبة التخصصات الطبية .. كونه قريب من المشفى
صعدت لطابق السادس الى غرفه رقم خمسه وأخذت ادعي الله ان لا يكون هناك شريكه لسكن معي .. وكان تماما كما توقعت لا احد
رميت بأغراضي أرضا و ألقيت بجسدي ع السرير
تهت في متاهة التفكير.. القلق .. التفكير حتى غفوت ولحسن حظي لم أتأخر
اتجهت للقاعة اولا و حجزت اخر كرسي موجود بالقاعه .. يقع بالزاوية تمام بعيد عن منظر الجميع فقط كما اريد
كي لا يراني احد ... مر الوقت و بدأت القاعة بالامتلاء و بدا قلبي ينبض بشدة .. فالآن حان موعد التحضير .. على من ينادي الدكتور اسمه ان يرد بكلمة " نعم " وانا لست من المحبين لحرف " النون " .. مطلقا .. بدا العد التنازلي لأسمي .. أخذت نفس عميق و حاولت ان اطمئن نفسي .. علي فقط ان اقول كلمه واحده بسيطه مكونه من ٣ احرف .. لايوجد ما هو اسهل من هذا !
- إلين ( صوت الدكتور )
فُزعت لثواني ولَم استطع النطق
- إلين ( ينادي مرة اخرى )
لم انطق أيضا وبدات العن هذا اليوم وهذا الدكتور و كل من بالقاعه ف نفسي
- إذا إلين ليست موجودة .. التالي ..
حسنا لقد مر يومي الاول بدون ان يعلم احد بوجودي حتى .. لقد حضرت كل المحاضرات ولكن لم استطع نطق " نعم ".. امام الجميع .. كم اكره نفسي وكم اكره هذا العالم .. خرجت أتمشى قليلا او لنقل أهرب قليلا من الواقع
واقع اني مريضة نفسياً منذ سنوات وانه مع مرور الوقت لا يوجد اي تحسن .. بل العكس .. انا ازداد سوءا في كل يوم ..

٨ مساءاً - في حديقة السكن
انتهى يومي الاول .. كابوسي الاول ( وانا امشي غير محدده للوجهه )
لكن لا اعتقد انه سيكون هناك يوم ثاني .. على الإطلاق
لقد تعبت .. تعبت جدا .. لما لا اجد الأشياء اليومية طبيعية
لما لا اجد قول " مرحبا " مع ابتسامه بالصباح أمرا سهلا ؟
كنتُ سأستمر بجلد ذاتي اكثر لكن اثناء حديثي مع نفسي كنت اتجه للمجهول امشي و حسب .. وهذا أرشدني الى .. ما لا أتوقع
شيء لم اتوقعه ابدا .. أرشدني إلى ..
جُثه !
هناك جثه ملقية على الارض .. هنا أمام عيني !
ولا يوجد احد بالمكان غيري .. شاب تسيل الدماء من كل شبر من جسده
لكن دقيقه لا اعتقد انها جثه لم يمت بعد
لكن لم يفقد الوعي بعد .. تلاقت اعيننا للحظه ..
عيناه تبدوان غريبة جدا
ان عيناه تقول شيئا .. كأنها تقول .. تقول انجديني !

____________________________
.
.
.
٨:٣٠ مساءا - في طرف العالم
في مكان اخر في بقعه اخرى تماما .. كان الغضب يجتاح المجلس
- كيف هرب ! كيف سمحتم له بذلك ( بغضب عارم )
- لا يمكن السيطره عليه في مثل هذا الطور وانت تعلم هذ..( قاطعه صوت)
- اعلم ! ولاني اعلم كان يجب ان تاخذو الحيطة و تضربوه الى ان يفقد عقله اللعين .. ليس ان يهرب !
- سيدي سنحل هذا لا تقلق
- لا تقلق ؟ هل هذا ما تستطيع قوله ؟ اعيدوه حياً او ميتاً لا يهم .. افعلوا هذا او تعلمون ما سأفعل بكم ..
- حاضر سيدي ( بكل شدة )
- ان سمع احد خارج هذا المجلس وخاصه من الطبقة الأعلى ..
فقط ان سمع احد اخر اقسم سأُمزقكم الى قطع لن يستطيع أحد جمعها  ثم سأرمي بكم للكلاب .. أغربوا من هنا ! ( بكل غضب )
______________________________
.
.
انتهيت من الجزء الاول ..
ارجوا من كل شخص شرفني بالقراءة أن يشرفني بالتعليق و إبداء الرأي
و صدقوني .. لم تبدأ قصتنا بعد .. :)
اكتبوا أرائكم حتى تكون حافز لنشر الجزء الثاني سريعاً
شكرا

🔅

ذئب الشيطان - Devil's Wolf Where stories live. Discover now