كَثيرًا مـا كانت تُصاب بالأرق ليلًا ، فهي مُعتادةً على عنـاقٍ و قُبلةٍ من وَالدتها قَبل النوم.
ولا نُنكرُ كمّ المراتِ التي حاولت فيها جدتها ضمّها لصدرها ، لَكنها كانت تُجيبها رفضًا ، فَتدفعها بعيدًا عنها وكأنها السببُ في إختفاء والدتِها ، وهي بالفعل كانت.
مَرتِ الأيـام ، الأسابيـع ، والشهـور ،
أدرَكت فيها الصَغيـرةُ أن أمُها قَد ذهـبت لـرحلةٍ طويلة لـا نـِهايةَ لها.• • •
" إرفَعي فُستانك ،
وأترُكِ لي ذيلكِ . "مـا إن نَطق بـكلـماتِه حَتـى أخذ كَفُ يدِها مَكانَه فوق خَدِه ، و نَعم ، تِلك المرة لم تَكُن خيـالًا ، بَل واقِعًا ندمت عـلى فعله.
الصَوت الذي أصدرَه إرتِطام كفِها بـوجنتِه قَد أفَاقـها وأعادها لـوعيـها ، لتُهَروِل ساحِبةً ذرَعها خَلف ظَهرِها ، نادِمةً تَرتعشُ خوفَـًا ، تَدعـو رَبـها أن يُنَجيها مِن بيـن يديـه.
لَم يَتحرك وَجهه أثَر الصَفعه ، بَل إشتَعل وَجهه نارًا و تَغيَرت مـلامِح وَجهه مِن رَجُلٍ تتَجسدُ بـعيـنه كُل مَعالِم الخُبث ، الـى عينـان هائجِتان و وجهٍ غاضِب.
أمسَك شَعرُها بَغتة ليَسحبُه نَحو الأسفَل صَارِخًا بها وهو فـي أشدُه
" كَـيف لـكِ أن تَصفـعيني أيـتُها الوَقِحة؟
أنسيتِ مِن أين أحضَرتكِ والى أين؟! "صَرخت مُتألِمـةً مُتَمِسكةً بِقبضته حَول شَعرِها ، قَبل أن تَلتزِم الصَمت ، فلا هي تَعتذرُ ، ولا هي تُجاريه صريخـًا.
وإذا بـذيلِها يَنتصبُ أمـامُه مُعبِرًا عن ألِمها و إنزعَجِها ، فـيستفيقُ مِن نوبةِ غضبِه ، ويتأملُ ذيلُها الفاتِن سارِق أنظارِه.
إلا أنـه لم يَضعف ، بل وَقف تارِكًا شَعرها مُمسِكًا بذرَعِها ليَجُرها خلفُه خارِجًا مِن جـناحه.
سـار بـالعديد مِن مـمراتِ القَصر ، والـتي كانت مَرتُها الاولى لـها برؤيـتها ، لـيخطو أمام غُرفةٍ مُغلقَة ذات بـابٍ مُتربٍ إتخذتُه العناكبُ دارًا.
دَفع الباب بِقدمه لـيُفتح على مِصرعيـه فتُفزِع هي من صوت إرتطـامه وتُغلِق عيـناها خوفًا .
ضَغط عـلى أسنانه قائلًا بـنبرةٍ مُغتاظة
" عَلى بـابا أن يُأدِب طفلـتُه قَليلًا. "
قَبل أن يَدفعها نَحو الداخِل مُغلِقًا الباب بَعد ذلِك.و لِحسن حظِها ، هو لم يُغلقه بالمُفتاح ، فـهو لا يعلمُ مكانه.
تصنَبت إينمـا دَفعها تُراقب الغُرفة تَفاصيلُها خائفةً مُرتعِبة.
BẠN ĐANG ĐỌC
القِطَّة || The Cat
Fanfictionماذا يحدُث عِندما يَكتَشفُ وليُّ العَهْدِ مهووس القططِ أن جارية الملكِ بذيلٍ وبأذني قِطَّة؟ - أوكتاڤيا [١٩] - بيون بيكهيون [٢٧] • النَشر| ١٥ أبريل ٢٠١٨ م • الحالة| متوقفة مؤقتًا • التصنيف| عاطِفي، خيالي، مَلكي، تاريخي، إثارة. الغلاف لـ Floralh...
الفصل الثانيَّ عشر
Bắt đầu từ đầu