الفصل الثانيَّ عشر

Bắt đầu từ đầu
                                    

كَثيرًا مـا كانت تُصاب بالأرق ليلًا ، فهي مُعتادةً على عنـاقٍ و قُبلةٍ من وَالدتها قَبل النوم.

ولا نُنكرُ كمّ المراتِ التي حاولت فيها جدتها ضمّها لصدرها ، لَكنها كانت تُجيبها رفضًا ، فَتدفعها بعيدًا عنها وكأنها السببُ في إختفاء والدتِها ، وهي بالفعل كانت.

مَرتِ الأيـام ، الأسابيـع ، والشهـور ،
أدرَكت فيها الصَغيـرةُ أن أمُها قَد ذهـبت لـرحلةٍ طويلة لـا نـِهايةَ لها.

• • •

" إرفَعي فُستانك ،
وأترُكِ لي ذيلكِ . "

مـا إن نَطق بـكلـماتِه حَتـى أخذ كَفُ يدِها مَكانَه فوق خَدِه ، و نَعم ، تِلك المرة لم تَكُن خيـالًا ، بَل واقِعًا ندمت عـلى فعله.

الصَوت الذي أصدرَه إرتِطام كفِها بـوجنتِه قَد أفَاقـها وأعادها لـوعيـها ، لتُهَروِل ساحِبةً ذرَعها خَلف ظَهرِها ، نادِمةً تَرتعشُ خوفَـًا ، تَدعـو رَبـها أن يُنَجيها مِن بيـن يديـه.

لَم يَتحرك وَجهه أثَر الصَفعه ، بَل إشتَعل وَجهه نارًا و تَغيَرت مـلامِح وَجهه مِن رَجُلٍ تتَجسدُ بـعيـنه كُل مَعالِم الخُبث ، الـى عينـان هائجِتان و وجهٍ غاضِب.

أمسَك شَعرُها بَغتة ليَسحبُه نَحو الأسفَل صَارِخًا بها وهو فـي أشدُه
" كَـيف لـكِ أن تَصفـعيني أيـتُها الوَقِحة؟
أنسيتِ مِن أين أحضَرتكِ والى أين؟! "

صَرخت مُتألِمـةً مُتَمِسكةً بِقبضته حَول شَعرِها ، قَبل أن تَلتزِم الصَمت ، فلا هي تَعتذرُ ، ولا هي تُجاريه صريخـًا.

وإذا بـذيلِها يَنتصبُ أمـامُه مُعبِرًا عن ألِمها و إنزعَجِها ، فـيستفيقُ مِن نوبةِ غضبِه ، ويتأملُ ذيلُها الفاتِن سارِق أنظارِه.

إلا أنـه لم يَضعف ، بل وَقف تارِكًا شَعرها مُمسِكًا بذرَعِها ليَجُرها خلفُه خارِجًا مِن جـناحه.

سـار بـالعديد مِن مـمراتِ القَصر ، والـتي كانت مَرتُها الاولى لـها برؤيـتها ، لـيخطو أمام غُرفةٍ مُغلقَة ذات بـابٍ مُتربٍ إتخذتُه العناكبُ دارًا.

دَفع الباب بِقدمه لـيُفتح على مِصرعيـه فتُفزِع هي من صوت إرتطـامه وتُغلِق عيـناها خوفًا .

ضَغط عـلى أسنانه قائلًا بـنبرةٍ مُغتاظة
" عَلى بـابا أن يُأدِب طفلـتُه قَليلًا. "
قَبل أن يَدفعها نَحو الداخِل مُغلِقًا الباب بَعد ذلِك.

و لِحسن حظِها ، هو لم يُغلقه بالمُفتاح ، فـهو لا يعلمُ مكانه.

تصنَبت إينمـا دَفعها تُراقب الغُرفة تَفاصيلُها خائفةً مُرتعِبة.

القِطَّة || The CatNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ