الفصل الثانيَّ عشر

9.5K 872 644
                                    

شهر كامِل بعيدة عنكم بسبب الدراسة!!!
وحشتونـي جدددًا كلكم 💖✨

الفصل معظمه بيكتاڤيا مومنت فـإستغفروا ربكم بعد الفصل وقبله لا تنـسون🌛

• • •

بَقت الـصغيرةُ أوكـتاڤيا تَنتظرُ جدتها تِلك الليلة ، وهي على أملٍ أن تَعود والدتُها بَدلًا منها.

لَكِن لا ، بـالفعل قد دُقَّ الباب بَعد غروبِ الشمسِ بعدةِ ساعات ، كـان قد حلّ الـليل ، واوكـتاڤيا لا تزالُ ساهرةً تأبى النوم .

رَكضت نَحو باب كـوخِها تـدعو ربّها أن تَكون صاحِبة الدقّ والدتُها أوڤ.

هرولت تفتحُ البـاب بإبتسامةٍ مُترجيـة ، إلا أنها قد إختَفت بعد أن رأت إمرأةً وجهها بالتجاعيـد إمتلأ .

بشّ وجـه المرأةِ صائحـةً بـعلو
" أوكـتاڤيا!
لابُد من كونها أنتِ! "

أليسَ على طفلةٍ في سَنتِها التاسعة أن تَبتهِج لمُقابلةِ شـخصٍ جديد؟
عـلى العكس ، فأوكـتاڤيا لم تُلقِ التَحيـة ، بَل أخذَت ملامـحُ الـبرودِ تَكتسحُ بـبطء ، تبعـها ألمٌ بـقلبِ الصغيرة..

" جدتـي؟ "
سألتَها بـنبرةٍ فـاترة ، لتُجيبـها بـسرورٍ مُزيف
" نَعم ، إنها أنا حَفيدتي الجميـلة ."

" تُشبهينـها ،
لكنها أكثَرُ جمـالًا منكِ."
قَذفت بـكلاماتِها الباردة قَبل أن تَلتفِت عائدة لـفراشِها بـمللٍ.

جَدتُها قَد أتت ، هذا يَعني أن والدتَها لَن تَعود إلا بعد وقتٍ طـويل جدًا ، أو هذا ما كانت تظُنه..

ضَعُفت إبتـسامةُ السيدة أوڤ ،
بَعد أن سَمعت صوت إنكسار قَلب طفلتِها الضئيل..

تُريد أن تُضمَها ، وأن تُخبِرها أنها هُنا ،
لَكِنها لا تستطيع.

لَن تُخبِر إبنتها أنّها كانت تَكذبُ عليـها طيلة تِلك السنوات ، وأنّها مُجرد مسخٍ ملعون قد صُنع من بين يديَّ ساحرة.

لن تُعلِمها أنّها كانت قِطة وأصبحت بشرية ،
وأنها لـيست إبنتها ، وإنما حيـوانٍ أليـف كانت تُربيـه..

كـلماتٍ جارِحة لا يُمكِن أن يُقابلها قلبُها الطاهرُ البريء ، هـي ستعملُ جـاهدةً عـلى مَنحِها ما تَقدرُ لإسعادها..

مرَّ اسبوعٌ منذُ وجودِها هُنا ،
قَضتُه أوكتاڤيا جالِسة قُرب النافذةِ ، تَبحثُ عَنها بـلؤلؤتيـها تَنتظرُ عَودتـها ، وعينـاها لا تَكفُ عن سيلانِ الدمـوع.

القِطَّة || The CatWhere stories live. Discover now