الباب الاول

Start from the beginning
                                    

رن الهاتف الأرضي توجهت سيدة  في سن ٥٠ بفستانها الذي يصل لأسفل الركبة وبأكمام وأكتاف وشعرها الاسود وخصلات منه بيضاء بعيناها البنيتان إلى الهاتف الأرضي  ورفعت الساعة.
فيروز مسرعة:ألو.
الطبيب:قصر عيلة الألفي؟
فيروز باستفسار:أيوة...حضرتك تبقى مين؟
الطبيب:أنا الدكتور رؤوف المشرف عن حالة تميم بيه الألفي.
فيروز بسعادة:أهلا بحضرتك....في أخبار جديدة؟
الطبيب:الحمد لله تميم بيه فاق من الغيبوبة.
فيروز بسعادة:الحمد لله ....
ثم أكملت منادية:داليا....تعالي أخوكي فاق.
جائت إليها فتاه في سن ال ١٩ مرتدية فستان يصل لأسفل الركبة من اللون الوردي بعينيها البنية التي أخذتها من والدتها وشعرها البني الذي يصل لظهرها.
داليا بسعادة: أخيرا.
فيروز:اخيرا فاق من عمل الحرباية دي.
داليا بتأفف:يوو...بقا ياماما هتظلميها تاني.....
ثم أعطتها والدتها السماعة وأكملت:هو احنا ممكن نشوفه؟
الطبيب :بعتذر...لان حالته مش سامحة لأي شخص يزوره.
داليا بحزن:طيب هو ممكن يتعالج...ولا العلاج دة هيسببله انه يرجع تاني للغيبوبة.
الطبيب:معتقدش...انا هبذل كل جهدي ان شاء الله واخليه يمشي معايا في العلاج.
داليا بسعادة:تمام...متشكرة جدا مع السلامة.
الطبيب:سلام.
*******************************
في مشفى الأمراض النفسية:
في غرفة تميم:

واقفا أمام المرآه ببنطاله الجنز الأسود والتيشرت الأسود الذي يليق بعينيه السوداء وحلق لحيته الكثيفة وأصبحت لحيته خفيفة جدا التي زينت وجهه فعندما قالت سيدتنا خديجة(سبحان من زين الرجال باللحي) هى عنوان الرجل وهى رمز الوسامة به ثم سمع أصوات طرقات الباب.
تميم بجمود:ادخل.
دخل الطبيب رؤوف بابتسامة مشرقة.
رؤوف بابتسامة:عارف شكلك كدة أحلى ...
نظر له تميم بهدوء فأكمل:اا... ايه رايك ننزل تحت في الجنينة نشم شوية هوا....ممكن؟
هز تميم رأسه بهدوء وايجاب وخرج معه.
*******************************
في حديقة المشفى:

توجهو لمائدة ما وجلسوا عليها
الطبيب رؤوف بابتسامة:ايه رايك نتكلم مع بعض زي الاصداقاء يعني متعتبرنيش دكتور وانت المريض ماشي؟
تميم بهدوء :ماشي
الطبيب رؤوف وهو كاتم ضحكته:ماشي بيعرج
تميم :ايه؟!
الطبيب رؤوف بابتسامة حمقاء :قلش...هزار وكدة...ولاملكش فيه ؟....
نظر تميم الناحية الثانية بضيق واكمل باحراج:احم..ولا ملكش ...تمام....قولتلي اسمك ايه ؟
تميم بهدوء:تميم الالفي
الطبيب رؤوف بضحك:الفي ولا الفي ونص هههه
تميم بتافف:ممكن تبطل الرخامة دي
الطبيب رؤوف وهو كاتم ضحكته:خلاص خلاص هسكت...
تافف تميم باختناق ثم اكمل الطبيب رؤوف :بصراحة ياتميم انا حيران جدا في قصتك دي
تميم:حيران ولا خسران
الطبيب رؤوف بضحك :لالا حلوة حلوة وكمان جديدة مكنتش اعرف انك بترخم زيي...بس رخمة
تميم بضيق :عشان تعرف كنت بترخم عليا ازاي
الطبيب رؤوف بجدية :خلاص خلاص انا اسف.
نظر الطبيب رؤف للناحية الاخرى
تميم باختناق :هى الحصة هتخلص امتى ؟
الطبيب رؤوف وهو ناظرا لناحية اخرى:مش عارف لسة ال(Break).
تميم مسرعا بغضب :(Break)ايه (Break)ايه انت كمان احنا في مدرسة هنا  هو انت متاكد انك دكتور؟
الطبيب رؤوف:ايوة طبعا انت مش شايف البالطو اللي لابسه....نتكلم جد بقا...تميم البنت اللي ورتهالك في الصورة هى جات وحكتلي كل حاجة لكن انا عايز اسمع منك عارف انت لو حكيت عملت فيها ايه هتخرج من المستشفى دي وكمان هتخرج من القضية لو قولت الحقيقة بدل الضباط اللي معاك في كل مكان في المستشفى دول ...تميم دة علاجك انك تواجه نفسك وتحكي كل مريض هنا ولي علاج ودة علاجك اتكلم
تميم بتوتر  :لو حكيت هكون كويس ؟...واخرج من القضية ؟
الطبيب رؤف بابتسامة:اكيد بس واجه نفسك واحكي دة هيكون اكبر صراع مع النفس رغم الدوا بيبقى طعمه وحش الا ان الانسان بيتعالج هتحكي عملت فيها ايه ؟
تميم بهدوء:هحكي...بس عايز ماية
الطبيب :حاضر احكي
تميم:كنت انسان قاسي لا كنت حقير كنت اسوء واحقر انسان ممكن تشوفه في حياتك
************************************************************
Flach back:-
********
نعود للذاكرة قليلا********************
منذ اربع سنوات مضت :
في قصر عائلة الالفي:
في غرفة تميم الالفي :

نوفيلا أسيرتي بقلم (المُميزة)فاطمة رافتWhere stories live. Discover now