الفصل ( 13 )
~¤ الداغر ! ¤~
في الساعة الثالثة صباحا ...
كان "سفيان" يقود سيارته الخاصة خلفه موكب هائل من الحراسة تجزأوا علي أربعة سيارات ضخمة ، "سامح" يجلس بجواره ملتزم هدوئه
فقط يعبث بهاتفهه بتركيز جم
ليلتفت "سفيان" له و يصيح بنفاذ صبر :
-حدتلي مكانها و لا لسا ؟ ما تقولي ماشيين إزآاااااي ؟؟؟؟
سامح ببرودة أعصاب :
-إهدا شوية يا سفيان . ثواني و هحدد الـlocation بالظبط
زفر "سفيان" بقوة و تابع قيادته المجنونة ، ليهتف "سامح" بعد لحظات :
- ( ****** ) Night club !
..................................................................................
في إحدى الملاهي الليلية ...
تجلس "ميرا" بجانب صديقها "يوسف" عند بنش البار ، يطلب لها الكأس الثامن حتي الآن
يضيف له سائل شفاف و قد حرص علي ألا تراه و هو يفعل ذلك ، ثم يعطيه لها قائلا بإبتسامة :
-خدي ده كمان يا قلبي
ميرا بثمالة : Enough
كفاية يا چـوو .. مش قادرة أشرب تاني . I'm so drunk-عشان خاطري يا بيبي .. قالها "يوسف" بنعومة و هو يدفس وجهه بتجويف عنقها :
-ده و بس !
ميرا : أوووك .. آشانك ( عشانك ) هشرب ده و بس
و أخذت منه الكأس و تجرعته كله دفعة واحدة ...
يوسف بإبتسامة إنتصار :
-أيوووه كده يا حبيبتي . Good girl
و هنا جاءت "چودي"
أحاطت كتف "ميرا" بذراعها ، و نظرت إلي "يوسف" قائلة بنبرة ذات مغزي :
-البيست فاضي يا چو !
يوسف : بجد . كله تمام يعني ؟
چودي بغمزة : كله زي الفل
تهند "يوسف" بإمتنان و أمسك بيد "ميرا" قائلا :
-ريري حبيبتي . قومي معايا
كانت رأس "ميرا" أكثر تثاقلا الآن ، و كانت في حالة متزايدة من الإنفصال عن الوعي ..
نظرت له و هي تجاهد لإزاحة جفناها عن بعضهما و قالت بصوت خافت للغاية :
-هنروه ( هنروح ) فين ؟
يوسف بخبث : هنرقص يا قلبي .. و لف ذراعه حول خصرها
أقامها عن مقعدها و مشي بها منحرفا عن الطريق المؤدي لحلبة الرقص ..
كانت شبه نائمة فلم تستوعب شيئا ، و كان يجرجرها علي درج جانبي حتي صعد بها للطابق العلوي ، كان عبارة عن ممر طويل محفوف بالغرف
أنت تقرأ
فردوس الشياطين ..للكاتبه مريم غريب
Romanceكان الحر شديدا هنا ، و كان العرق يبلل شعرها عند صدغيها و ينساب حتي رقبتها ببطء أشعرها بأنها تنصهر و كأن درجة الحرارة هي المشكلة ، لا وجودها مع هذا الشخص الخطير الذي يمثل الخبث بعينه .. كان خطأ عظيم هو مجيئها إلي هنا إرتعش فكها و هي تواصل النظر إليه...