((الفصل السادس عشر))

19.3K 361 5
                                    

*في قبضة الطاغية*
((الفصل السادس عشر))


في مزرعة القرية ....

_بعدما رحل "غيث" وبعد بكاء "مليكة" جاءها اتصال من خطيبها "ماجد" زفرت باختناق تام ولم تجيب عليه فعاود الاتصال من جديد فسئمت منه وأجابت بضيق جلي :
-ألو ،أيوة يا "ماجد"
أتاه صوت العصبي قائلًا :
-مش بتردي ليه يا هانم بقالك كام يوم ؟
تنهدت "مليكة" وهي لا تعلم لماذا تشعر بذلك الشيء الغريب الان قائلة :
-"ماجد" معلش لازم أقفل لأني في الشغل دلوقتي بعدين نتكلم !
-نعم يا عنيا ؟ّ!،شغل إيه ده من غير ما أعرف !
لعنت "مليكة" حظها أنها لم تخبره منذ البداية لكن كانت منشغلة بأمر أخيها فقالت بنبرة حاولت أن تكون هادئة :
-نسيت أقولك معلش ،جالي التنسيق في قرية كده بس كله تمام يعني اطمن !
-قرية ايه يا هانم أنتِ مش تخصص أطفال بس وازاي ميجيش في مستشفي ها قولي !
-"ماجد" بليز دلوقتي خلينا نتكلم بعدين لازم أقفل باي !
-استني هنا و...
أغلقت "مليكة" الهاتف سريعًا تشعر بصداع حاد فجلست على الأريكة حتى رأته أمامها وقفت متحاملة على نفسها فلاحظ مدى تعبها لكنه أظهر عدم اكتراثه وقال :
-حد عارف مكاني هنا ؟،يعرفوا إني هنا !
هزت رأسها نافية عدة مرات قائلة :
-لا والله ،مفيش بس غير عمي "عدلي"
زفر بصوت عالي ،أما عن "مليكة " فكانت لا تستطيع الوقوف ،لاحظ ترنحها ،لتهوي مغشي عليها فيحملها سريعًا ولأول مرة يشعر حقًا بالقلق !
...........................................
في قصر "غيث"

كانت "جود" تريد الاطمئنان على والدها لكنها كانت خائفة من النزول إلى أسفل فركت يدها بتوتر تفكر في حل ،حتى وجدته أمامها يقف بشموخ أشاحت بوجها عنه فاقترب منها وأمسك بيدها لكن من دون عنف أبعدته وهي تقول :
-ميصحش تمسكني ،ده غلط !
-اممم ،ولو لازم يبقى صح يبقى ازاي بقى ؟!
باغتها بذلك السؤال بصوت غريب فردت عليه بعفوية قائلة :
-لازم الواحد يكون متجوز عشان يمسك ويلمس مراته فتبقى حلال!
استمر في طريقته الغريبة معها قائلًا :
-أه و يا ترى الناس بتتجوز ازاي عشان يبقى صح زي ما بتقولي !
تعجبت أنه لا يعلم كيف يتم الزواج فقالت مشيرة بيدها :
-نعم يعني أنت بجد مش عارف ازاي ؟!
حرك كتفه بحركة تعبر عن عدم معرفته للأمر قائلًا :
-وهعرف ازاي يعني ،ما أنا حكتلك كل حاجة يعني اللي كنت عايش معاهم دول هيعرفوني ؟!
شعرت بالشفقة عليه وقررت أن تخبره كيف حتى يتعلم ويصبح على طريق صحيح ،فهتفت بعفوية أكبر :
-لازم يكون في مأذون عشان يكتب الكتاب ، وشهود وكده الواحد بيتجوز فهمت ؟
تأملها وتأمل طريقة حديثها ، ثم فكر قليلًا وأخرج هاتفه وانتظر لبرهة تحت ترقب "جود" حتى تحدث قائلًا :
-اسمع يا بني تروح تجبلي مأذون دلوقتي خلال 5 دقايق الاقيه قدامي ،يلا اسمع اللي بقولك عليه!
أغلق وسط دهشتها ،لتهتف وهي تعشر بالرعب قليلًا :
ليه مأذون !
نظر في عينها واقترب منها وهو يقول بنبرة استهزائيه على حديثها :
-عشان أتجوزك !ومتقدريش تقوليلي عيب تاني !
بّرقت "جود" بعينها وهي غير واعية لما يقوله لتهتف قائلة :
-ايه اللي بتقوله ده ،مستحيل !
تركها وذهب وهو يقول موليًا ظهره لها :
-هبعتلك "حسنية" عشان تظبتك يا عروسة !!

*في قبضة الطاغية*...💖 للكاتبه دينا عادل 💖Where stories live. Discover now