تكملة الجزء الاخير

ابدأ من البداية
                                    

بعد ساعــه من الوصول لمصــر (خالد ):

امه ارفضــت ترتاح بالفندق راسها وألف سيــف تروح للخاله بدريه ..
وصلها للمستشـفى ..
وهو وده يترك الكل ويروح للي كانت تبكي تطلبـــه .
لكن الواجــب هو الواجـــب ..
بعد ما استأذنــوا , وألبست خالته الحجاب , ولبست سمـر ..
دخـــل ..وسلم بصـوته القـوي الجهـوري ..
امه موضي أول ما شافــت صاحبتها ضمـــتها بحـــب ..
وبدت تقـــول " الحمدلله على سلامتك يا الغاليــه ..يعل اللي فيك يكون بعدوينك واللي يكرهونك ..يا بدريه "
خالد ابتسم ..لكن كان يعطي ساعته نظره سريعه .
يبغى يلتقي بمها ..يبغى يتأكد انها تقصد كلامها اللي قالـــته له .
يبغى يتأكد انها ما تراجعت عن كلمتها ..
سمــر لما شافــت خالد ..حســت انها ارتاحـــت ..ما تحس حالها مديـونه له .
ردت له ديــنه بالكامل .
بلغـــت مها بالوضـع , ومن انهيارها واضح انها كانت تعبانه من هالوضع ..
وتأمل انها تكـــون من اللي يشملهم الحديث الشريف ( ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة )
خالد جلـس بقــرب قتيــبه , وسأل بهدوء " وين عمي حامد ؟"
ابتسم قتيبه وقال " الوالد كان معانا الصبـح , لكن هالوقت لازم يرتاح "
هــز خالد راســه وقال " الله يعطيـه طولة العمــر "
لما خالد انتبه ان الضم بين امه والخاله بدريه انتهى, وانهم اسكتــوا ..
قال بصــوته الجهـوري " الحمدلله على السلامه يا خاله "
ردت مرة عمه " الله يسلمك يا خطيــب بنتي "
سمــر لفــــت على امها بإنحـراج ..
لكن خالد ما كان واضح عليه الإحراج بالعكس تصـرف طبيعي .
انحــرجت مرااااااااا
من كلمة امها .
ومن تصرف خالد الكبير .
فقالت بعجــله وتهـــور , وجهها حار من الإحراج " يمــه ودي ابلغك بحاجــه على انفراد "
قتيــبه رد بعدم رضا " سمـــر .."
لكن سمـر مو في بالها غيـر انها تبلغ امها ..
تغاضت عن النظر لخالد ..
وتغاضت عن نظرة قتيبه الغاضبه ..
كلمـــة امها احرجتها ..
خاصه ان خالد يدري انها هي (سمر) تدري من زمن عن فسخ الخطـبه .
امها ان استمرت تظن انها مخطــوبه لخالد , بتقـول كلام اصعب من كذا , وهالكلام بيخليها تخجل انها تحط عينها بعيــن ولد عمها .
بس تبغى تبلغ امها بحقيقة الوضع لأجل توقــف هاللحظات المحـرجه ..
امها ناظرتها ..
اما خالد فقال بهدوء " انا استــأذن "
لأن كلمة سمـر كانت واضحه القصــد ( اطلعوا واتركوني مع امي )! هذا اللي ينفهم من كلمتها ابغى اكلمك بأنفراد
وبما انها اطلبت هالطلب ألحيـــن فهو حاس ان الموضوع متعلق بالخطبه ..
وهو يبغى يعجل بفسخ الخطبــه ..
وطلع ..
وام قتيبه عطت ابنها نـظره تقصـد فيها ( اطلع )
قتيـــبه نفــذ كلام امــه واهو محرج من تصـرف اخــته ..
ومو راضي ابدا .
كان واضح ان اختـه تطرد الجميـع من الغرفه ..
ما احشـمت احد .
لو ما امه ونظرتها اللي وجهتها له , ما كان ظهر , ولا كان سمح بهالتصرف الطفـولي
ولما قامـــت خالتها موضي بتطلع بعد , قالت سمــــر بهدوء " لا يا خالتي , اقعدي , انتي ما انتي غريبـــه "
موضي اقعدت مع انها ما كانت حاسه بالراحــه ..
لكنها ما حبت ترد سمـر !
اما سمــر فردت تلــف على امها ..
وحســت انها خلاص , ودها ترمي حالها بحضن امها , وتبكــي , من الراحه انها راح تنهي الموضوع للأبد ..
قربت , واجلست قرب امها ..
ومقابلها .
امها رفعــت ايدها وحطتها على ايد سمــر , قالت بكل تـوتر " سمــر , اش فيـــه ؟! "
شافت سمـر امها وقالت " يما , خالد ....خالد متزوج ! "
موضي نزلـــت راسهـــا , بهاللحظه تمنت لو ما كانت موجوده بقرب صاحبتها !
الموقـــف كان مرااا محرج ..
خاصه انها هي اللي خاطبــه بنت بدريه ..
امها هدت ايدها وقالت " ايـــش !! , ايش تقــوليــن انتي ؟! "
ولفت بدريه على صاحبتها , تبغاها تنكــر هالشي , او تنكـر هالخـبر , لكن منظر صاحبتها كان اكبر دليل على حقيقة الوضـع .
سمـر كمـلت الخبــر " خالد متـزوج , وحرمتــه حامل ..وانا ..."
بكل عصبيه قالت بدريه " انتي ما راح تتزوجيــنه "
سمر ارفعت عيـونها من ايد امها اللي كانت تناظرها طول الوقت خلال كلامها ..
اما موضـي فإنصدمــت ..
ما كانت متوقعه ان بدريه راح ترفض خالد .
وقالت " لا يا بدريــه الله يهداك .."
لفت بدريه على ام خالد وقالت " بنتي ما راح تتزوج رجــال امتزوج يا موضي ! , ومو بس امتــزوج وينتظر طفــل بعد "
سمــر كانت تناظر امها بإستغراب , ما توقعت ان امها راح تتخذ هالقرار !! حتى قبل لا تسمع قرارها
توقعــت ان امها راح توقف مع خالد , خاصه انها متحمسـه وتبغاه يكون زوج بنتها .
قالت موضي " بدريه , اتركي بنتــك تقرر اللي تبغاه .."
سمر كانت تحـس كنها تشــوف امها بعيــن ثانيــه .
معقـوله هي ما تعرف امها , ما تعرف ان امها راح تدافع عنها ..
تدافع عن مصلحتها .
كانت تحــس كنها قدام اكتشـاف جديد عليها ..
واللي هو امها بدريه
هــزت بدريه راسـها وقالت " الحشيــمه لك يا موضــي , لكن ولدك , ما راح يتزوج بنتي ....بنتي يا موضي , مهي ناقصــه , ولا هي رخيـصه , لأجل نزوجها من رجل امتزوج , وحرمتــه حامل ..ولدك ما راح ياخذ بنتي الغاليـــه , لو يصير اللي يصيـر "
لفت ويهها لسمــر , اللي كانت تبــولع بريقــها من الصدمـــه , ومن الحـــب , ومن الأمتنان ..ان عندها ام مثــل هالأم .
كانت تبتسم لكن الرغبه بالبكى كانت تخليــها تسكــر فمها , وتحاول ترد تشـده على شكــل ابتسامه .
مسكــــت وجــه سمر بحنان وقالت " سمــر , انتي ما راح تتزوجي خالد , اوعديني انك ما راح تتزوجيــه "
وكملت برقـــه " سعــاده الإنسان يا سمــر , ما تنبني على تعاسه غيــره , ابدا , ابدا "
هــزت سمــر راسها بالموافقـــه , وهي تتنشــق ..
قالت لها امها " سمــر انتي غاليــه يا بنتي , ما انتي رخيــصه , راح تلقيــــن غيــر خالد , واللي احســن من خالد , اهم شي سعادتك "
موضي اسمعت اللي يكفيــها ليـــوم واحـــد !
قامت بهدوء من مكانها .
ما تقدر تدافع عن ولدها .
قامـــت موضي من مكانها , وهي بنيتها الخروج من الغرفــه ..
لكن وقفها صـوت بدريه اللي قالت بهدوء " موضي ابقي شـوي خلينا نتكلـم "
لما لاحظت ان موضي مو راضـيه اتحرك من مكانها اللي هي واقفــه فيه لفت على بنتها وقالت " سمـر اتركيني مع خالتك لحالنا "
تحركــت سمر واطلعت ..
اما بدريه فقالت بهدوء " انا اللي المفروض ازعل , مهو انتي !! "
وهذا خلا ام خالد تلف عليها بسرعـه ..
وكملت بدريه تقول " موضي... سمـر هي بنتي الوحيــده , اللي اخاف عليها من نسـمة الهوا , ما كنت راح اقبـل انها تتزوج من رجل امتزوج اي كان هالرجل , حتى لو كان خالد نفســه "
موضي ما كانت زعلانه من بدريه ..
كانت متضايقـه من الوضع ككل ..
تنهدت ام خالد وقالت " من اول ما عرفت ان خالد متزوج , عرفت ان هذا بيكون ردك , يمكن هذا اللي كان مضـيق صدري اكثــر شي , اما انتي فمستحيـل اتضايق منك "
ابتسمــت بدريه لها ..
وقالت بهدوء " تعالي اجلسي بقربي يا موضي "
قربت من صاحبــتها , صديقه العمـــر , اثنينهم تزوجــوا بنفس اليـوم .
بدريه من حامد , وهي من جاسم ..
كانوا بنفـس العمر , وهذا عمق العلاقه ..
كانوا دايما مع بعض بتكلمون عن احلامهم , عن رغباتهم , عن اطفالهم .
وكانت احد احلامهم هو ان اعيالهم يتزوجـون من بعـض .
لكن الظاهر ان الله ما كتب هالشي ..
قالت بدريه بأبتسامه " خالد وسمـر ما الله كاتب لهم انهم يتزوجـون بعض ..لكن ان شاء الله قتيبــه وساره بيحلون محلهم "
....
سمــر أطلعت وتجاهلت مكان جلوس خالد وقتيبه .
لأنها مرتاحه ..فهي ألقت بالحمل عن كاهلها .
اخيــرا انهت هالمرحله من حياتها على خيــر ..
....
خالد اللي كان قاعد مع قتيـبه بالكراسي القراب ..
كان مرتاح لأنه عرف من نظرة سمر وطريقتها انها بتعلن فسـخ الخطبـه .
قتيبه بقربه ..لازال يعتذر عن تصـرف اختــه ..
لكنه سكـــت بعد ما اطلعت ام خالد , وتوجهـــت لهم , وقالت بكل هدوء " سمـر افسخــت الخطبــه "
غمــض خالد عيــونه براحــه .
يحاول يحافظ على هاللحظه من الراحـه ..ألحيــن يقدر يقـول لمها انه ما راح تكون في شريكه عليها .
وما في شي راح يضيق عليهم حياتهم بإذن الله
موضي ببساطه..ما تقدر تلوم بدريه على قرارها وقــوتها بأتخاذه ..
هي نفســها راح تتخذ نفس القرار لو كان الموضوع متعلق في بناتها .
أما قتيــبه لما سمع الخبــر لف على خالد بعجله ..وخــوف
خاف ان اختــه انهت حلمه بأنه ساره تكون حرمتـه وزوجتــه .
ما فهم تعابير وجه خالد .
لكن كان متـوتر على الأخــر
ومصـدوم من قرار اختـه المفاجئ .
قام خالد من مكانه من غيـر اي كلمه ..
وهذا دفـع قتيبــه بأنه يقــوم بعده ..
ويقــول " خالد .." لف عليه خالد بإبتسامه .
لكن قتيبه خاف من هالإبتسامه ..
وقال " انا ما راح اتخلى عن ساره ..خالد ..انا أبغـ...."
حط خالد ايده على كتــف قتيبه وقال بهدوء وجديـه " ساره لك يا قتيـــبه ..ما راح تكون لغيرك بإذن الله , اعتبر ان هذا وعد مني ..وان شاء الله ما راح اخلف بوعدي "
وطلع هو وامه من المستشفى ..

موضي :

ما تكلمت مع ولدها طول الرحله للفندق ..مع انه حاول يكلمها عدة مرات ..
لما وقفــت السياره قدام الفندق ..كان واضح على ولدها الضيـق .
قبل لا تنزل قالت له "يا خالد ...انا ماني زعلانه عليك ..الله يوفقــك ..ويسعدك ..الله مهو كاتب لك سمـر ..والحمدلله على كل حال ..ابغاك تراضي مها ..ابغى اشوف ولدي سعيد ومتهني مع حرمته ..و اعياله ..منيتي يا خالد اني اشــوفك مرتاح "
وانزلت تاركه ولدها مصدوم ..ما توقع ان امه تقول هالكلام ..
الحمدلله ..الحمدلله .

غانم :

كان قاعد يتساءل شلون راح يقـول لمها انه خلاص لازم يرد الكويت ..
اصلا اهو حضر جنطته ومو ناقص إلا انه يبلغها ..
التذكره بيده ..
بيحطها عند عمر خاصه انه طلع من المستشفى...يمكن اللي منعه من التدخـل اكثـر اهي كلمة مها ( انا راح اكون سعيده مع زوجي )
يمكن ..
لما دخــل عليها كانت نايمــه ..
وما يبي يقعدها عشان يبلغها هالخبــر .
لازم ينطــر .
تحـــرك من مكانه للباب , بيطلع شــوي يغيــر جــو قبل موعد روحتـه للمطار , مل من البيت ..مل من نفســــه .
فتــح الباب ..
وتفاجــأ باللي واقف بالطرف الثاني ..
غانم كان منصدم ..لكن تمالك نفســه بســرعه ..وانطقــت ملامحه بعدم الإستلطاف الكلي .
وقال " خالد "
خالد قســت ملامحـــه وقال بنفس الطريقه البارده " غانم "
ظلوا للحظات يشـوفون بعض , لما قال خالد " وين حرمتي ؟ "
غانم وقف بويه الباب جنــه بهالطريقه بيمنع خالد من الدخـول وهالشي اغضـب خالد .
وقال بطريقه صريحه " ومن قالك اني راح اسمح لك بأنك تدخـل وتشـوف بنت اختي "
قرب خالد من الباب , لما شاف وجهه قريب من وجهه غانم .
وقال ببرود " انت فاهم غلط يا غانم ..حرمتي انت مالك كلمه عليها ..انا اللي اقرر ان كنت ابغى اشـوفها أو لأ "
جواب غانم كان ابتسامه استفزازيــه .
بعدها فتــح الباب لخالد .
خالد ناظره بتفاجئ , ما كان متوقع هالردة فعــل ابدا , لكن دخــل ..
وسمـع غانم يقـول " لو ما كان وراي طياره ألحقها , جان ما خليتك تدخــل , هذا إضافه إلى انها تبيــك , وتبي ترجع لك .......للأســـف "
شــافه خالد بنظـره غاضبــه وقال ببرود " وين حرمتي ؟ "
ابتسم غانم بطريقه استفزازيه وقال " دور عليها "
وطلع وسكــر الباب وراه .
خالد بدى يســـب ويلعـــن هالشخصيــه الإستفزازيــه اللي عكـرت له مزاجـــه .
وبعد ما هدى , بدا يبحـــث عن حرمتـــه , وبدا بغرفتها .
لما دخــل الغرفه بهدوء ..
اول ما طاحت عينه عليه كانت اهي ..
نايــــمه ..
تنفــــس بعمــــــق .
مو قادر يتصـور انه امس بس ما كان يدري هي وين ..او ان كانت تبغى تتخذ الخطـوه وتجيـــه .
وألحيــن هي وهو ..مع بعضهم .
كان ندمان على كل حماقه عملها وبعدته عن هالبراءه والجمال ..
طول علاقته معاها كان اناني ..
ما يفكـر إلا بنفسـه وراحتـه ..ولما عرف غلطه كان فات الأوان ..
وضيع من عمره سنــــه .
قرب من السرير ..
لكن كلما قرب من السرير ..بدى يلفت انتباه شي ثاني غير ويهها ..
بدى يلفت انتباهه بطنها ..
يا الله ..
كبـــر بطنها ..طفلهم في بطنها .
جلس عند فراشها مثل المسحـور , وحط ايده على بطنها وهو مو قادر غير انه يسوي كذا ..ومرر ايده عليه بهدوء .
يالله وش كثــر كبـــر الجنين .
معقـــول هنا في جنين ..في طفــــل صغيــر ..حيطلع بيوم من الأيام ويقــول له ( يبا )
رفع عيـــنه لوجهها ..
وشاف عيــونها الزرقا تتأمله .
حاس نفســـه كنــه يشــوف بالسما الصافيـــــه ..
غرق بعيــونها الزرقا ..
غريب كيف عيونها بهاللون الرائع ..
للحظات ولا واحد فيهم تكلم !
لما اهي انطقــت وقالت بصوت حالم " خالد ..انت حلم ولا حقيـــقه ؟"
قال بهدوء مماثل " انتي اللي حلم ولا حقيــقه ؟ "
ابتسمت له ..
وجهها صــوره رائعــه , تجسد عظمة الخالق في خلقه ..
كان يبغى يعطيها البشـــاره ..
يبغى ينهي الألم ..
قال لها بهــدوء " مها انتهت خطبتي من سمـر ..اليوم انتهت ..هي انهتها "
اختــــفت الإبتسامه .
ببساطه مثل ما اظهـرت .
لما تذكــرت اللي صار , واللي قالته سمـــر ..
لما تذكرت اللي سوته بخالد .
طلع لها الأستنتاج الوحيـد المنطقي ..خالد يحبها .
خالد ريال كبير بأفعاله , كان يقدر يقـول ألحيــن وبهاللحظه انه اهو اللي انهى الخطبه لكنه سكــت
مشاعر تأنيـب الضميـر اغمرتها ..
ارفعت ايدها ومررت اصابعها على شفايفه ..بحـــب
قالت بشجـــن ..وألم على اللي تظن انها سوته فيهم اثنينهم "احـــبك يا خالد .. انت تحبني صح ؟ "
يظن ان العالم كله يعرف وش هي مشاعره تجاهها ..
امه ..ساره ..عمر ..والكل ..
مو بعيد بدر بعـــد ..
ويظن انها هي تعرفها بعد
يمكن لأنه مرتاح من شـوفتها من اعترافها له وجها لوجهه ..لكن ضحـك بخفــه من صيغة السؤال اللي تنبأ بأن الشخص اللي يسأل واثق من الجواب .. وقال ببساطه " واضح انك تعرفيـن الجواب على هالسؤال يا اميـره "
رفرف الحــب بقلبها ..
وقالت بلهفـــه " قـولها يا خالد ..قــولها ..ريحني وقولها "
ما انطــرت جـوابه وقالت " تدري اني خذيــت عهــد على روحي اني ما اتركك ابدا ..انا .."
هذا اللي كان يحتاج انه يسمــــعه
هالعهــــد .
ما كان حلم , ما كان خدعه ..
مها تبيــــه ..
قطع كلامها وقال " احبـــك "
قالها ببساطه لأنه ما عاد فيه ينكرها , وما عاد فيه يحرمها , ويحرم نفســه من هالكلمه .
رجفـــــت شفايفها من روعـــة هاللحظه .
وحســـت انها ما تستاهـل ..
بعد كل اللي عملته في سبيل انهاء زواجهم , ما تستاهل انه يعترف لها بالحــب .
خالد كمل كلامه " مها ..انا اســف .."
ارفعت مها عينها بصدمه .
ما توقعــــت هالكلمه لأنها اهي اللي لازم تعتذر .
كانت تبي توقف كلامه لكن اعجـزت تنطق أو تتكلم لأنها ما كانت تدري على شنــو قاعد يعتذر .
كمل " اسف لأني كنت اناني , كنت ابغاك لنفـسي , كنت مضغــوط مـرا , وهالشي مو عذر ..الكل كان يبغى مني حاجــه , وانا كنت ابغى الهدوء والراحــه , اللي ما كنت ألقاهم إلا معاك ..لأجل كذا أجلت فكـره اعلان زواجنـــا ..لكن اقسم لك بالله اني كنت فخــور فيك , انا مستعــد اني اتقـدم لك من جديد , وتجي امي تخطبـك و .."
سكــت ..وقال بصـوت اقل انفعال " انا اسف لأني خبيت عنك حاجات اساسيه بزواجنا, ولأني حرمتك لفتره من الأطفال , لكن وربي كنت ابغى اجيــب اطفال منك , كنت راح اعلن زواجنا , لما اختلفنا كنت جاي لك لأجل اعتذر من تصرفي , لأجل ابلغك اني عرفت قيمتك لما تركتيني "
انزلت دموعها بصمــت .
مد ايده يمسـح دموعها " الواضح اني صرت خبير بأنزال دموعك ..ما ابغى اشــوف هالدموع يا مها ..ابغى نعيــش انا وانتي وبراحـه وسعاده .."
ابتسمت له من وسط دموعها ..
وقالت " هذي دموع السعاده يا خالد "
ضمته بكل قوتها .. وقالت " انا بعد اسفــه ..اسفه لأني ما سمعتك ..اسفه لأني تغليت عليك ..اسفه لأني ما فهمتك ..انا احبك ..يا خالد ..احبك وايد ..واوعدك اني ما راح اتركك ..ابدا يا خالد ابدا .. إن شاء الله ما راح يفرقنا إلا الموت .."
تحركت من مكانها على السرير , واشرت له قربها وقالت " تعال ابيـــك تقرب اكثر ..اشتقت لقربك , ابي انام على صدرك "
ابتسم لكلماتها
وتحــرك من مكانه ..واستلقى بقربها , واهو بعد يحتاج , ومشتاق لهالقرب .
كانت نايمه على ذراعه ..واهو يمرر ايده من غير لا يحس على بطنها .
اهي ألحيـــن بنعمـــه .
بفضل من الله .
شكــرت الله على كل شي ..وخاصه على وجود خالد معاها للمره الثانيــه .
حتى خالها غانم يستاهل انه ينشكــر ..
خالها غانم ..وتصرفه لما حرمهم من بعض كان تصرف حكيــم , علمهم قيمتهم الحقيقيه عند بعض ..واهم ينتظرون طفــل نتيـجه لفكرته الغريبه بتفريقهم .
لكنها ما راح تقـول لخالد عن هالسالفه ..
وما راح تقـول لخالد عن سمــر ..
يمكن تقــوله بالمستقبل لكن مو ألحيـــن
غريبه هالدنيــا ..شلون تغيرت حالتهم من فراق لوصــل ..
ومو اي وصــل ..
تذكـرت بيت من الشعــر كان ابوها محمد يكرره دوم :
دع الأيام تجري في اعنتها ولا تبيتن إلا خالي البال ...
ما بين غمضت عيـن وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال
صدق الشاعر ..
احساسها بالأمان غمرها ..وهدهدها لدرجـة انها كانت على وشك انها تغفي لما
سمعــته يقــول لها " وش جنس البيبي يا مها ؟ "
جاوبت عليه بضحـــكه ناعســه وهي عاجـزه حتى انها تفتح عينها " ســـر "

بعد مرور شهــرين ( عمر وريم ) :

ريم كانت قاعده تحضر الريـوق ..كانوا بعدهم بمصــر ..
الشركه تحتاج لأهتمام عمر المباشـر , عشان ترد لترتيبها ونظامها ..
وهو مهو قادر يستغني عن العمل ..
زوجها بعد ذاك اليوم ..وهو يحاول يتغيـر للأحــسن .
صحيح تغيـر كان يضحك معاها , يتصرف معاها بصبــر ما كان موجود سابقا , يمـزح بوجودها , لكن ما تخلى كليا عن قسـوته اللي تظهر في بعض الأحيان كنه مو قادر ينسى اللي حصل من ثلاث سنوات , وهالشي كان يعكـر لها مزاجها ..لكن اهي سعيده
اليوم مزاجــه صفـر ..
خاصه انه يبحث على ورقــه من المستشفى الخاصه بموعده القادم ..
أما هي فألحين متحمســه تبغاه يخرج من الشــقه لأجل تشتغل على الغرفه الإضافيه اللي هم ما يستخدموها .
ههههه اضحكت بشقاوه وهي تتصور وجهه لما يشوف وش اعملت بالغرفــه ..
هي قالت له انها تبغاها , وتبغى تعمل فيها اضافات , وهو سمح لها بهالشي ..
وصار لها اسبوعيــن تقريبا تشتغل فيها من غير ما تسمح له بالدخول ..
ابتسمت لما تذكرت فضوله الخاص بهالغرفه بالذات
قطع عليها افكارها
صــرخه جايه من غرفة النوم " ريــــــــــــــــم ...وين الورقـــه ماني لاقيها "
ردت عليه من المطبـخ " طيـــب شـوف يمكن بشنطتي الســوده , لما رحــت معك للمستشفى "
بدت تحط الفطور على الطاوله ..
واجلست على الكرسي تنتظره .
استيقاظها من الصباح معاه بدى يصير صعــب عليها مع الوقــت , لكنها كانت تقاوم النوم لأجل ما يكتشف مفاجأتها ..
مفاجأتها ..
قامـــت من مكانها بأنفعال بعد ما تذكــرت انه شنطتها السودا , حتنهي لها مفاجأتها ..
راحـــت للغرفـــه .
ولكن كان من الواضح انها تأخــرت , لكنها شافته من الباب المفتـوح , وهو ماسك ورقــه , ويقرى فيها ..
تباطأت بالمشي ..
لما حـس بوجودها قال بهدوء مصطنع " شنــو هذي الورقه ؟ "
قالت بهدوء وهي متضايقه انه عرف بهالخـــبر بهالطريقه .." واضح المعنى "
عمر كان مو مصدق انها للمره الثانيــه تخش عليه هالخبـــر
للمره الثانيــه قاعد تخش عليه خبـر حملها .
ردت له كل مشاعره المكبــوته خلال الثلاث سنوات ..
وحس جنــه عدم ثقــته كانت بمحلها .
كانت بطيح الجنين مثل أول مـــره
حرص انه ما يقــرب منها وقال بعصبيه عجــز انه يكبتها " يعني كنتي بتسوينها فيني مره ثانيــــه , كنتي بتخليني مثل الأطرش بالزفــــه , لما اتطيحيـــــن الياهل للمره الثانيــــه , تدريــن انتي مو كفــــو ..مو كفــــووو "
شافتـــه بصدمــــه .
ما كانت متصــوره انه راح يظن فيها هالظن ..
هـــزت راسها بنفـــي عنيـــف وشديد , لكنها اعجــزت عن الرد .
كان اللي قاعد يصير كابوس مهو حقيقـــه ..
قرب من غير شعــور منـــه , اهو رد تزوجها , وبدى يثق فيها شلووووون تســـوي فيه هالشي , مرا ثانيـــه شلون .. و مسكها من كتفها , وبدى يهــــزها " لو ما كنت عارف , وشايــف هالورقه , جان ما قلتي لي ..صــــــــح ؟؟..انتي شنـــــو ...متى بيكـــون عندج احساس ..متى ؟ "
ما كانت تدري انه ما وثق فيها ابدا ...ابداااااا ...
ما تصورت انه يشك فيها بأنها راح تعمل نفس اللي اعملته من ثلاث سنوات , هي حاولت تثبــت له بكل الطرق الممكنــه انها تغيــرت ..
لكن من الواضح انه ما راح يثــق فيها ابدا ..
حاولت ترد , تدافع عن حالها ..لكن كل اللي اقدرت عليه انها قالت " مو صحيح .....مو صحيـح "
عطاها نظـــرة غضـــب وقال " انا الغبي اللي حاولت اثـــق فيج "
لكن ما اقدرت ..لسانها انربــط ..غيــر عن كلمه " مو صحيح "
كانت بتتكلم اكثر عشان تعبر وتدافع عن نفسها بس دموعها اللي عبرت عن ألمها .
تركها بغضــــب .
وطلع من غرفتـــهم ..
واهي بعدها تردد " مو صحيح ..مو صحيح "
راحـــت بعده , لكنـــه طلع .
حطـــت ايدها على شعـرها ..بدت ترجــف شفايفها ..
انفجاره فيها ..
وكلامه القاسي ..
ما يدل إلا على شي واحد انه ما في ثقــه انها ما اكتسبت هالثقه ..
هالوقت اللي مر ما بينهم ما عدل شي بالعلاقه ..
تحركت مثل المحنـطه للغرفه ..اللي كانت تحضــرها للمفاجأه ..
ادخــلت وسكــرت الباب ..
نقــلت نظرها على كل حاجه موجوده ..
وحـــست بالجــرح الكبيــر ..
عدة مرات حاولت تتكلم معاه عن الموضوع اللي صار من ثلاث سنين لكنه رفض الكلام معاها ببرود .
ألحيــن وهي تشــوف الغرفه ..حســـت انها حتمــــوت ..
كان حاسه بخيبــة امل كبيــره
وبــــدت تصيح ..
من القهــــر !!
" أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ"
ما اهتمت انه اي حــد يسمعها بالوقــــت الحالي ..
كل احباطها بالفتره اللي فاتت طلع ألحيــــن ؟
كانت تبغى تفاجأه !
بس تبغى تفاجأه ..
داســت على نفسها , وحاولت على قد ما تقدر تخبي الغثيان الصباحي لأجل تفــرحه بمفاجأه حلــوه ..
اصلا من اول ما تزوجــته للمره الثانيــه , وهي تضغط على نفسها لأجل ترضيه , وتحاول تتجاهل تعليقاته الجارحه ..
ليـــه مو قادر يفهم انها تغيــرت ..
متى حيثــق فيها ..
جلست على الكرسي الهزاز لأنه الكرسي الوحيــد الموجود .
هي مهي قاتله ..
ما راح تقتل طفلها ..
عمر قعد عند الدرج القريب من الباب الخاص بشقتهم , كان غاضـــب لدرجــة انه كان في احتمال كبير يقتلها ويقطعها بأيده الثنتيـــــن ..احتاج حق فــتره عشان يقدر يتمالك نفســـه ان استمر بهالعصبيــه راح يذبحها وان استمر بنفــس الشـــقه راح يذبحها ..
كان حاس بالحقــد عليها , شلون ترد تحاول تذبح ولدهم ..
كان فرحان بالأول لما شاف الورقه لكن لما استوعب انها خشت عنــــه , واستوعب ان اللي صار من ثلاث سنين راح يتكرر , الألم انطلق فيه بصوره اشد مما كان متصورها ..
لكن مو وقــته هالأعصاب ..
كان لازم ياخذ الموضوع بهدوء ..لأنه راح ياخذ ولده أو بنته اللي في بطنها ..راح تحافظ ريم على البيبي لو كان هذا اخر شي يســويه بحياته ..
لازم يتفاهم معاها ..ويفهمها هالشي ..ان كانت تتصور انه راح يتخلى عن حقـــه بالأبوه عشانها فأهي غلطانه ..
تحــرك من مكانه .
ودخـــل الشقــــــه بعزم واصرار , بعد ما حس انه يقدر يتكلم ببرود وهدوء ..
ناداها بأشمئزاز حتى من اسـمها ..
" ريم "
"ريم "
لكن ما في رد ..
هذي ليش حاقرته !!
راح لغرفتهم , وللمطبخ ما لقاها ..
وقف عند باب الغرفه اللي اهو ممنوع عن دخولها بطلب منها .. طول الأيام اللي فاتوا..
لكن هالمره ما احد راح يمنــعه من الدخـــول
سمع صـوت بجيها ..وما تأثر أو اهتم ..
حط ايده على مسكـــة الباب
وفتحه بهدوء يناقض الغليان اللي داخله ..
لكن لما شاف الغرفــه انبهــــر ..وتسند على اطار الباب بصدمه
نقــل عيــنه بأرجاء الغرفه ..
وانرمى الماي على النار اللي تغلي بداخلــه .
ريم حســت بوجود احد معاها بالغرفه .
ارفعت راسها , من ذراعها ..ومن استلقائها على مسند الكرسي الهزاز , تفاجأت من دخــوله عليها
حضــوره كان قــوي
هيبته كانت مؤلمه وجارحه لها ..
لكن جرحها كان اقوى هالمره...ما له حق يدخل غرفتها ..الغرفه المفرحــه اللي مخصصتها لسعادتها ولطفلها..
ما له حق يدخل يفسد عليها غرفتها خاصه انها مانعته من دخــول هالغرفـــه .
راحت له من غيــر شعــور لعند الباب اللي هو واقف عنده , وبدت تدفـــه للخارج , لكنها ما اقدرت تحركه ..كان واقف مثل الجبــل ينقــل نظره بالغرفه , بنظره اقل ما يقال عنها انبهار ..وصدمــه...و قالت بعنـــف من وســط دموعها وبكاها " ما ابغاك ...ما ابغاك ..اطلع من غرفتي ..تسمـــع ما أبغاك ..اطلع "
فجأة صار فيه هجــوم على صدره من قبضتيها ..
تضرب وهي تحاول انها تألمـــه ..
لكنــه قدر يتحــكم بأيدها اللي كانت توجهه لجسـده هالقذائف , ووبنفس الحركــه اللي عملها معاها بالمــزرعه لما حاولت تضربه ..لفها بسهــوله , بحيــث صار ظهرها , لصدره ..
حس بمقاومتها , لكن احكامه لقبضته ..منعها من الحركـــه .
غمض عيـــنه ورد فتحهم ..
ظلمها !!
نقــل نـظره بالغــرفه .
كانت الغرفه ورق حائط طفــولي , يدل على ان الحجـره خاصه بالأطفال ..
كان يسمعها ..واهي تقــوله " اتركني ...اتركني ما ابغاك "
لكن عقله ما كان يتســوعــب الكلام , لأن عيــونه كانت تنتقــل بالغرفه وعقله يحاول يستوعبها ..
فيه فراش صغيــر بالغرفه ..
كرسي هزاز .
ألعاب ..حتى وهي ما اولدت الطفـل مفـكره بالألعاب
ريم جهــــزت هالغرفه ..
طول هالأيام اللي فاتت كانت تحاول تجهـز هالغرفه من غير علمه ..
لأجل طفلهم ..
التفسيــر الوحيد لهالتصـرف انها كانت تبي تفاجأه ..
يالله شكثــر اساء فهمها , واساء لها بظنـــونه .
اهي قالت له مليون مره انها تغيـــرت , ليش ما قدر يصدق كلمتها ؟
ليش نطــر لما يجرحها , ويذبحها بكلامه , عشان يصدق اللي تقــوله ..
بدت حركاتها تــزيد عنــف وهي تحاول تفلت منــــه
قال بهدوء لأذونها يحاول يهديها " اششششششششششششش , اشششششششششش حبيبتي ..خلاص "
فجأة هدى كل ما فيها ..
حبيبتي !!
هالكلمه ادخلت لعقلها المغلف بضباب الألم
حط جبهته على راسها من الخلف " انا اســـف ...حبيبتي ..ريمي ..اششششش ..هالمره اسأت الظن فيج ..اسف"
بدا نفســـها يطلع بصعوبه..
كمل كلامه بأصرار " انا غلطان ..ادري اني غلطان ألحيــن بحقــج "
سمعت كلامه ..
تحبـــــــــه وتبغى تقنعه ببرائتها , ودها لو يعرف انها تغيرت ..
قالت بهمـس يكـسر الخاطــر " انا تغيـــرت "
باس جتفها ..
وكلمت بنفـس الأسلوب المثيـر للشفقه " انا تغيرت ما عدت اخاف اصيـر ام , انا كنت خايفه اصيـر مثل امي , كنت خايفـه ان الطفـل يعاني مثل عانيــت انا بالطفــوله "
الدموع كانت تنــزل بعيــونها بسيلان عجيــــب ..
اما اهو فتصلب جسمه ..
كان لأول مره يسمعها تتكلم عن طفلهم اللي سقط أو عن طفولتها..
" انا ما كانت متعمده اسقطه ...وربي ندمــــــ....ـــت ...ما كنت ابـ...ـغى اسقط طفلنـا ..ندمـــت ...والله اني خبيـــ...ـت عنك هالمـ..ـره لأجــ..ـل افاجئك "
بجــت فجأه بطريقــه عـورت قلبه ..صياحها كان من قلب مفطور
وهذا خلاه يقــول " ريم ..أشششششششششش ....ريم ..خلاص يا قلبي ..خلاص "
قالت " متى حتــ....ـحبنـ...ـي يـ..ـا عمر ...متـ..ـى حتثـــ...ـق فيني ؟ "
غمض عيــنه ..
لحظه الحقيقه يت ..
لحظه الحقيقه له ولها ..
قال بصوت غريب عنه وعنها " بس انا طول عمري احبج يا ريم ..ما وقف قلبي ابد عن حبـــج "
حســت برجــولها ترتخي ..
من الصدمـــه ..
من الفرح المبهـــر اللي انطلق فيها ..
مستحيــــــــل ..ما تصــدق
يمكن هو مايدري لكنها هذي هي المره الأولي اللي ينطق فيها بهالكلمه ..

نار الغيرة تحرق رجل واطيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن