جزء 20

27K 530 29
                                    


البارت العشريـــــن


*** ترى لو طــول غـيـابـك أحـس بــساعـتـه اعوام ... أحس البعد ما يرحم واقوم احسب ثوانيها ***

مها شالت العصير لفمها بس عشان تشغل نفسها بشي تسويه .
وسمعت خالتها تقول بهدوء " ودي اعرف الموضوع بينك وبين خالد , ودي افهم كل شي قبل لا تجي سمر لمصر ؟ "
سمــــــــر
مها من الصدمه نزلت الكاس على الطاوله بقوة
طااااااخ .
وهذا ادى الى انه العصير يتكتت (يسقط جزء منه ) على الطاوله .
شافت العصيـر واهو يطيح للطاول ويمشي بسيلان سريع لطرف الطاوله , ولكن ما سوت شي غير انها شافته .
سمر
سمر راح تجي لمصر !!
خــــــــالد يدري انها راج تجي , يدري ؟!
هذا اهو السبب اللي خلاه يعزم , ويرغب بالجيه لمصر , انه سمر راح تجي لها , فقال اضرب عصفورين بحجر اغير جو , واشوف حبيبة قلبـــــــــــي
تماسكت , ما تقدر غير انها تسوي جذي , لازم تتماسك , المشكله ان من كثر ما اضغطت على اسنانها عشان تطبقهم وتمنع الصرخه , حست انه اسنانها راح تنكســــــــر
سمر راح تكون موجوده .
لما قرب العصير منها , رفعت القماش اللي فارشته على حضنها (لمنع فتاف الأكل من توسيخ ملابسها ) وحطته على العصير لوقف تقدم العصيــر , كل هذا كان بذهن غايب , ويفكر بقدوم التهديد الأول لها لمصر .
كان وجهه مها معبر بصورة مثاليه عن الصدمه , كانت عيونها جاحظه , وشحوبها زاد شحوب !
خالتها ما انتبهت لردة الفعل لأنها كانت تشرب القهوة .
رمت القنبله , وما اهتمت لآثارها .
لازم تستعمل عقلها وتغلبه على عواطفها , مها ( فهمي منها شنو تبي منج , وبعدين استأذني وطلعي مشاعرج واللي تبينه) .
ألحين ركزي ومثل ما تبي منج اشياء انتي سحبي منها اشياء .
خذت نفس عميــــق وشربت الباقي من العصير .
حست بالعصير يسري بجسمها من برودته على اجزاءها الساخنه والمحترقه من الغيره .
حست بكل مرور واستغقرت بالعمليــه بمحاولة منها للتماسك .
لكن الأفكار قاعده تخليها تغلي ,والعصير مو قاعد يفيد .
ليــش ما قال لي , ليـــش , يبي يحطني جدام الأمر الواقع و لا شنووو..
اقطعت افكارها بقســوه لأنها كلما استغرقت بالأفكار كلما زاد عليها الوضع .
رفعت ايدها وأشرت للنادل (القرسون) ولما جا طلبت منه عصيـــــر مانجا وبارد جدا جدا .
بهالمطعم بالذات الأكل محطوط على شكل بوفيه , يعني الزباين يخدمون نفسهم إلا من اشياء بسيطه , إلا انها ما تقدر تتحرك ألحين .
بس كافي عليها أمس , وألحين اللي عرفته حطمها .
لما راح النادل , ولفت على خالتها وشافت نظراتها عليها .
أول شي تبي اتعرفه اهو العقربه متى راح تجي .
وهذا خلاها تبتسم على قد ما تقدر , أو بالأصح اهي افتحت فمها بإيحاء ابتسامه .
وقالت لخالتها بلطف وذوق " اي صح سمر !! , يا حليلها , ذكريني خالتي , متى سمر راح تيي (تجي) مصر .... ان شاء الله "
قالت هالكلام واهي مستمره بالأبتسامه , اللي كانت عباره عن دعايه معجون للأسنان .
موضي اللي كانت تظن انه مها تعرف بقدوم سمر لمصر , بس خافت لما انطقت بالمعلومه , خافت ان مها ما تدري .
وتنفست الصعداء لما شافت ردت فعلها لأن هذا أكد لها ان مها تدري وانها ما قالت شي المفروض ما تقوله .
فتجاوبت مع مها براحه وقالت " ان شاء الله راح تجي مع امها بكره المسا "
العقربه وامها راح تيي (تجي) .
الله .
الله .
كان هذا بوصول النادل اللي جاب العصير .
ورحبت مها بهالمقاطعه اللي راح تخليها ترتب افكارها , وتعرف تستوعب الكلام اللي تقوله خالتها .
خذت العصير وبدت تشربه علها تطفي النار اللي في صدرها .
" امم يا حليلها !!" قالت الكلمه كنها تسب سمر , ما كنها تقول كلمه استلطاف , بس خالتها ما كانت مع الأسلوب كانت تبي الإجابه على سؤالها .
مها كملت تشرب العصير حاسه إذا وقفت شرب العصير راح تحترق .
فجأة اسمعت خالتها تقول بكل جديه " مها ما جاوبتي على سؤالي ؟ "
مها استغربت اي سؤال , اهي ما اسمعت إلا انه سمر العقربه راح تجي لمصر!
حاولت تركز على خالتها وكلام خالتها , وتبعد المشكله الأساسيه عن راسها , مو وقته التفكيـــر بالعقربه .
لازم تركز مع كلام خالتها , وبعدين تفكر بمواجهة خالد .
هزت راسها , جنها بهالطريقه راح تطلع الأفكار السلبيه منه , وقالت لخالتها " اسفه خالتي , كرري سؤالج ! "
" راح اصيغ سؤالي بطريقه ثانيه , راح تستمرون مع بعضكم ولا تنفصلون ؟ "
مها اسمعت هالكلمه وكررتها بقلبها .
الأنفصال .
كلما نطقت هالكلمه قدامها , تحس كنها تسمعها للمره الأولى , نفس الألم ويزيد كلما حست بالكلمه واسمعتها .
هذا ان دل على شي فهو يدل على انها غير مستعده للأنفصال .
و خالتها ترمي بكالمها بكل وضوح وواقعيه , وصراحه جارحه , تبين تستمرين مع ولدي ولا تبين تنفصلين عنه .
وكملت خالتها بعد ما لاقت السكوت من مها " مها ابغى اعرف كل شي بكل صراحه , لأني ام وانصدمت بواقع زواج ولدي , يمكن انتي مانتي فاهمه احساسي ألحين , راح تعرفيــن احساس الأم لما يجيك الولد , وخالد مهو اي ولد , خالد بكري , وفرحتي الأولى , يمكن هذا تطفل مني .."
مها اللي كانت بعالم الغضب والمراره , لما اسمعت كلمة أم انطلقت لعالم ثاني , دايما كانت تقدر هالكلمه بالذات .
يمكن لأنها ما تمتعت فيها , فصارت نقطه ضعفها الأولى اهي الأمومه .
يمكن , ويمكن لأ , اهي بالواقع ما تدري ليش رق قلبها لكلمة لأني أم .
كان ودها لو الله مد بعمر امها عشان تقدر تلجأ لها ألحين .
عورها قلبها اكثر ان المرأه الحديديه (ام خالد ) تبان بهالضعف الأنساني الرقيق .
لأني ام ..
اهي كانت تقول عن خالتها موضي ام خالد لكنها للتو تحس فعلا انها (ام خالد ) , امه , اهي ام ..
انا بعد راح اصير ام !
اه ه ه ه ه
قلبها حـــس بالألم و بقوة , اذا اهي وبعدها ما صارت ام بشكل رسمي , خايفه على جنينها , فما بالك بالأم الحقيقيه .
ليت امها حنان كانت موجوده معاها ألحين ..
انهرت نفسها , وامنعتها من قول هالكلام , والتمنى , اللي ما له نفع (وبعديــن معاي , لازم ما اقول هالكلام , متى راح اتعلم انه - لو- تفتح عمل الشيطان ).
حطت كاسها وقاطعت كلام خالتها بحزم وأدب " لا يا خالتي ماني حاسته تطفل "
خالتها شافتها بنظره صدمه تحولت لنظره امتنان .
خلت مها تبتسم وبعيونها دمعه .
" وإذا تبين الصراحه , انا حاسه ان من حقج تسأليــن لأنج ام , انا ما عرفت امي , لكن اظن انها لو كانت عايشه , كانت راح تحرص انها تعرف شنو الوضع بيني وبين خالد "
موضي ما توقعت ان مها راح تجاوب بالطريقه ذي , والرقه ذي .
غريـــــــــب .
جمالها يوحي للشخص انه اللي قدامه شخص قوي .
دايما التفكير بشكلها وبقوة جمالها يخلي الشخص ما يتعمق كثير للداخل .
والغريــــــــب انه اللي داخل اجمل , واجمل من اللي برا .
معقول انها تفهمت لدوافعها بهالسهوله وبهالبساطه .
موضي تأثرت من كلمة مها ,هي (موضي) نست بلحظة غضبها من خالد ان مها يتيمه , يتيمه اب وام , وغضبت من حالها كيف ما انتبهت لهالشي من الأول , كيف سمح لها قلبها تعامل انسانه بذي الطريقه بالذات .
مها كانت حاسه انها ودها تكشف بعض الأوراق لخالتها , ان هذا هو وقت المصارحه , وانه الوقت مناسب لأنهم يكونون واضحين مع بعض , لأجل يتعاملون احسن مع بعض .
فكملت وهي عينها ملتقيه بعين خالتها " انا راح اجاوبج يا خالتي ...إلا انه فيه اشياء راح احتفظ فيها لنفسي , ولزوجي "
بدت تلعب بالكاس اللي بيدها واللي فيه القليل من المانجا .
عقلها كان يردد (مها كوني واضحه بألأمور المتعلقه فيج انتي وبس , بأمورج انتي الخاصه ! , لا تتكلمين عن اسرار الزواج بالوقت الحالي لأي احد )
ألقي بعض من حملج (حملك) على ام خالد .
ورفعت عينها " خالتي انا تزوجت خالد وانا عمري 17 سنه ...يعني صغيرة , أو على قولتكم بزر , وقلبي تعلق بزوجي , ومثل اي بنت تفتح قلبي على ايد خالد " كان عين مها مركزة بقوه على عين خالتها " إذا تبين تسأليني وتقولين : انتي تحبين خالد إلى الأن ؟ , راح اجاوبج واقولج: اي انا احبــه بذاك الوقت وبهالوقت "
شافت اختلاف نظرات خالتها , إلا انها ما ترددت انها تكمل كلامها , جزء منها يعرف ان ام خالد ما راح تقول لخالد هالواقع , لأنها مو مرتاحه من زواج ولدها مني .
وكملت بثقه
" اهو زوجي ,و إذا الله تمم على خير بيكون ابو البيبي اللي ياي بالطريج , طول فترة خلافنا حاولت اكرهه ما قدرت , لكن زواجنا وصل لسد , و فيه العديد من العوائق الكبيره " وبحرقه قلب قالت " و اللي مو ناوين إنا انتخطاها " وتنهدت وقالت واهي تشوف عصيرها " ولا تخافيــن انا ما ارح اسوي شي , عشان اردم الحفرة "
موضي كانت تحس كنها تشوف شخص ثاني , مو مها اللي صار لها شهر وأكثر عندهم , هي توقعت بجلسه المصارحه ذي انها تفهم الوضع , لكن ما توقعت انه مها راح تصارحها بهالكلام .
وبالأخص انها تحب خالد , وكانت صريحه معي بهالشي .
كانت واضحه وصادقه .
عيونها (عيون المها ) تنطق بمشاعرها , كيــف ما انتبهت لهالشي , كيــف ؟
موضي كان تشوف مها بعين ثانيه ألحين , ما تصورت انه مها راح تفتح لها قلبها بالطريقه ذي , كان ودها تسمع كل كلمه تقولها مها , كل حرف تنطق فيه هالمرأة الجديده عليها .
وفجأة خطر في بالها ان كانت تحبه للدرجه ذي , وش هو سبب الخلاف .
وكنه مها قرأت عين خالتها قالت " ما راح اقول سبب الخلاف , لكن اللي اقدر اقوله انه زواجي منه انتهى , خالد مو ناوي يكمل زواجنا , ونفس الشي انا "
موضي فكرت انه في شي بينها وبين مها مشترك , انهم اثنينهم يحبون خالد .
غريب وهي اللي ما تصورت انه ما فيه شي مشترك بينهم .
والغريب انها تحمل بين حنايها طفل خالد , يعني جزء من موضي بعد .
وهذا شي مشترك ثاني .
سبحان الله كيف انه بينها وبين هالبنت اللي كانت تكرهها اشياء مشتركه .
رفعت نظرها , ما تقدر ما تستلطف امرأة تحب ولدها , ما تقدر .
قلبها تقبل واتسع وشمل مها بطريقه ما , مو حب فيها كثر ما هو حب للي يحب ولدها.
من اول ما اعلنت حبها لخالد .
لكن السؤال هو خالد , وشيبي , تصرفاته تدل انه يبيها , لكن انه ( يبيها ) شئ مختلف عن انه يحبها .
ارفعت راسها عن كوب القهوة وقالت بصوت لطيف " اقدر صراحتك معي يا مها ما توقعت هالشي "
مها نفسها ما توقعت انها تقول بيوم من الأيام لأم خالد انها تحبه .
لكنها قالتها ألحين , وفجأو ملأها الخوف انه خالتها تقول لخالد , وتخالف بذلك توقعاتها .
رفعت عينها وقالت لخالتها " خالتي ...كلامنها ألحين لا ........."
قاطعتها ام خالد وقالت " ما راح يوصل لخالد "
تنفست مها الصعداء بعد هالتطمين من خالتها , لأنها للحظه خافت ان خالتها تقول لخالد , وتبتلش (تسقط بمشكله) اهي .
وكملت بعد لحظه سكوت " انا محترمه انك ما قلتي لي سبب خلافكم , لأنه مثل ما قلتي هذا شي خاص فيكي وبخالد ....... ما راح أسأل عن شي "
( الحمدلله )هذ الكلمة , قالتها مها بقلبها تحمد فيها ربها .
وأشرت للنادل للمره الثانيه عشان يملا لها عصير مانجا .
خالتها شافتها وقالت لها "الله يقدم اللي فيه الخيـر "
قالت مها من كل قلبها " اميــــــــن "
مرت لحظه سكوت وبعدين قالت خالتها " انتي ألحين بأي شهر يا مها "
مها كان فكرها مشغول , من جلسه المصارحه هذي , وقالت " 4 اشهر "
" ان صار وافترقتوا وش راح يكون مصيــر الطفل بالضبط "
جا القرسون بإيده العصير , اللي خذته مها منه , واسكتت .
الطفل , الطفل شنو مصيره !
ما تدري , وخايــفه لأنها ما تدري شنو بعقل خالد .
تتمنى انه يكون معاها , تتمنى انه خالد ما يقسى عليها وياخذه منها , تتمنى وتتمنى وتتمنى ..
لكن خالد عالم خاص , ما تدري شنو يدور فيه .
شربت عصير ونزلت الكاس .
وقالت بكل صراحه " ما أدري " وكملت " خالد مو راضي يقول شي لكن الأكيد اني ما راح اخليه يحرمني منه "
هزت ام خالد راسها بموافقه .
مها كانت تضغط على عمرها بالكلام الطبيعي مع خالتها من الأول .
بس ما عاد فيها .
النار اللي داخل صدرها بدت تشب أكثر وأكثر , وما عاد فيها تطفيها بالعصير وبالسوالف .
يا كثر المواضيع اللي شاغلتها لكن اللي ألحيــن ذابحها اهو سمــــــر
لما اشربت عصيرها كله , ما عاد فيها تقعد اكثر من جذي , العصبيه اللي حاولت تكتمها من أول ما اسمعت اسم سمر , قاعده تظهر بتصرفاتها العصبيه , بحركتها للكاس
بعدم استقرارها .
بأخراجها للهواء بصورة زفير قوي.
بالنار اللي تتشتعل وتشتعل
مو كافى عليها اللي صار البارحه , عشان اليوم تنصدم و تعرف بقدوم العقربه !
لما حست انه الوقت صار مناسب انها تستأذن , أستأذنت .
لكن لما وقفت حست بأيد خالتها تغطي ايدها .
حست بدفئ خالتها على ايدها وهذا خلاها ترفع عينها لعيون خالتها .
قالت موضي " مها سامحي سارة , تراها ما تقصد اللي قالته البارحه "
ساره !
اشلون غابت عن بالها ساره بهالحظات .
نســـــت اللي سوته لها ساره , وكلامها القاسي البارحه .
معقوله اللي تقوله خالتي انه ساره ما تقصد كلامها , بس ..
واهني اسمعت خالتها " مها , ساره امس كانت تبكي على الكلام اللي قالته , هي عليها ضغوط من نواحي كثيـره , اتمنى انك تعدي المسأله لأنها تحبــك "
وانا بعد احبها .
عورها قلبها انه ساره قاعده تبجي , ألمها قلبها لأنها بالوقت الحالي خايفه من ساره .
كلمتها كانت قاسيه واهي خايفه ..
لكن هذا ما منعها تبتسم بتعب وتقول " مسمــوحه "
ابتسمت لها موضي , واعرفت انه جلستهم هذي مع بعضهم قدروا انهم يبنوا فيها اساس علاقه صحيه .
وقالت لمها " تأكدي يا مها اني راح اكون موجوده هنا لأجلك ولأجل البيبي اللي في بطنك , مثل ماني موجوده لأجل باقي بناتي ."
مها اسمعت الكلمه , ما توقعت ان خالتها راح تقول لها هالكلمه الرقيقه , ما توقعت ابدا .
راح اكون موجوده لأجلك ..
معقوله راح تكون موجوده عشانها ولأجلها .
لكن اهي متأكده انه هالشي للحفيد المنتظر , مو لمها شخصيا وهذا خلاها تبتسم ومع هذا حست بالأمتنان لخالتها
ابتسمت لخالتها موضي وقالت " مشكــــورة "
ردت لها موضي الأبتسامه , وتركت ايدها , هي ما تدري وش هي مشاعرها تجاه مها , لكن اللي تعرفه انها متقبلتها بالوقت الحالي لصراحتها معاها .
وهي تبغى تقوي علاقتها معاها لأجل الحفيد اللي جاي بالطريق.
موضي بالوقت الحالي موافقه على وجود مها بينهم , إلا انها لازلت مهي متقبله وجود علاقه بينها المها وبين خالد .
والسبب الأساسي هو وجود سمر , ما تبي سمر تتضرر , بسببها هي أم خالد .
مها واهي قدام المصعد كانت تفكر بقدوم العله لمصر .
كانت اعصابها راح تنفجر , مهي عارفه كيف تتصرف .
الكلام اللي كان مع خالتها توقعته يكون سئ , لكن نتيجته كان زينه , لما ألحين مو متصوره انها قالت لأم خالد انها تحب خالد !
شالجنــــون شلــــــــون تقول لأمه هالكلام .
اففففف خلاص قالته , قلت لها انا احب ولدج !
ألحين الموضوع عن هذي اللي جايه مصــــر.
اصلا مهي عارفه اشلون أقدرت تكمل الحوار مع خالتها من غير ما تنفجر , كانت تحاول تركز وانجحت , وبعدت تفكيرها عن سمر.
لكن ألحين مهي قادره تبعدها عن تفكيـــرها .
بدت تضغط على زر المصعد مرات متكرره .
ليـــش راح تيي (تجي) هالسمر , ليش.
قلبها قام يعورها .
لما وصل المصعد كان فيه أثنين واقفين معاها (شباب )اهي ما انتبهت لهم , كان ودها لو خالد موجود عشان تذبحه وتقطعه بأيدها وأسنانها .
ادخلت المصعد .
واهم ادخلوا معاها .
كانت بس تبي تروح لغرفتها وتفتك من الجو العام .
ولما وصلت لطابقها سمعت واحد من الشباب يغني " جميل جمال ! "
بجنونها الحالي كانت مستعده تتهاوش معاهم , لكن الأصول مهما كان , تمنع البنت انها ترد على الرجاجيل الغرب , او تتبادل الكلام .
وهذا اللي ردعها .
لكن جد كان ودها انها تذبحهم , مو مستحمله نفسها .
هذا الجمال اللي الكل يتكلم عنه ما جذب الناس لها , نفرهم منها , ما احد كان يتقرب منها , لتصورهم انها مغروره .
هذا الشي ما تركها تحتفظ بزوجها , اللي خاطب غيرها واللي خطيبته راح تجي لمصر لأجله .
اهتمت بس انها تروح حق غرفتها وتنام , وتفتك من العالم هذاا .
وخااااالد راح يشـــــــــوفها , راح يشوف هالعقربه .
اهي وغمازتها الطفوليه .
الشرار قام يطلع من عيونها , راح تجن خلاص .
بدر كان يمر بالممر نفسه اللي اهي كانت تمر فيه , وقف على اساس يسلم عليها لكنها ما اوقفت كملت تمشي , ما شافته من تفكيـرها ومن الغدر اللي حاسه فيه .
ناداها بدر " مهاااا "
" مها "
بالمره الثانيه بس انتبهت انه فيه احد يناديها , مو قادره توقف ولا راح تحترق .
لكن اضطرت انها توقف , وقالت بوجه غير مبتسم " نعم "
بدر انصدم من وجهها الصارم .
وقال " مها اش دعوه ما تسلمين !"
بدر ماله ذنب , مها ما له ذنب , عامليه عادي , لكن قلبها مو موافقها على هالكلام !
شبهه بخالد , مخليها بالوقت الحالي مو مشتهيته .
قالت له " السلام عليكم "
بدر كان يشوفها ومنصدم منها , وش فيها اليوم !!!.
لما شافت تعابير بدر المنصدمه , اندمت , ما يستاهل بدر هالمعامله .
قالت بهدوء , وبنبرة اعتذار واضحه " اسفه بدر , بس نفسيتي مو زينه , واطلعت عليك !"
شافها بهدوء وبعدين قال ببساطه " طيب , ما عليه ! "
كانت بتكمل مشيها , وفجأة خطر لها خاطر , وقفت وقالت لبدر " بدر اخوك موجود بالغرفه "
حتى ما قالت اسمه من كثر ما اهي متضايقه منه
عقد بدر حواجبه " ايه موجود ! اظن انه نايم ! "
قربت منه مها وقالت " عطني مفتاح غرفتكم "
بدر تفاجأ من طلبها ما توقعها راح تطلب هالطلب وسكت ..
فقالت مها بتبرير " ما ابي اقومه من النوم بأزعاج , عشان ما يعصب علي , وانا ابيه ضروري "
بدر جا في باله انها حرمته واكيد انها تبيه بشي ضروري , وإلا ما اطلبت مفتاح حجرته .
طلع المفتاح , وهو يقول "طيب انا لما ارجع كيف راح ادخل الغرفه !"
مها خذت المفتاح من ايد بدر بسرعه قبل لا يتراجع
قالت بعجله واهي تلف ويهها , وبعيونها ظهرت رغبة القتل " راح احطه لك في الرسبشن ( الأستقبال)"
وغيرت مسارها لغرفة زوجها , عشان تواجهه باللي عرفته , وعشان تقول له رايها فيه , وعشان تذبحه , وعشان تقوله انها ما راح تبقى بمصر دام ذيك جايه لمصر , لازم تواجهه وما تخلي شي بقلبها متعلق بخالد بدون ما تقوله له , عشان تتأكد انها مو قاعده تظلمه .
راحت لباب غرفته وادخلت مستعمله مفتاح بدر .
توجهت للقسم اللي فيه الفراش , واهي تمشي قالت بعنف " خالد"
سمعت صوته وراها " نعم ! "

نار الغيرة تحرق رجل واطيهاWhere stories live. Discover now