الفصل الخامس / الجزء الاول

Start from the beginning
                                    

كانت سمر وصفا تجلسان في الحديقة لتقول سمر قاطعه لحظات تأملهما
-صفا ها نحن نجلس لوحدنا واختي مشغوله الان بفارس احلامها الن تخبريني ماذا جرى معك بعد ان اخذك فارس لعاصم لتنظر صفا لسمر وتسرح بخيالها فبعد ان وصلت مع فارس الى مكتب عاصم طرق فارس الباب ليسمعا صوت رجولي مغري يدل على القوة والحزم يأذن لهما بالدخول لترتجف صفا ويضطرب قلبها ويدخل فارس وخلفه صفا ليلقي فارس على عاصم السلام فيقع نظر صفا على عاصم ويتوقف تنفسها كليا كان خاطف للانفاس برجوله طاغيه ووسامه فاقت الوصف كان شعرة اسود يحاكي سواد الليل وعيناه سوداء جدا لدرجه انها مكحله كحله ربانيه وانف حاد كالسيف وفم شهواني بجدارة ومازادت هالة الوسامه حاجبيه المرسومين بدقه وذقنه المربع الاستقراطي ومنكبيه العريضين كان يبدو بطول يقارب طول آسر اخذ يتفحصها هو كذلك بنظرة دهشه استطاع ان يمحيها سريعا لينظر اليهما بفضول وحيرة متناقضه مع مسحة الأجرام التي أستشعرتها صفا بملامحه لترتجف هلعا فيقطع الاجواء المشحونه صوت فارس قائلا
- عاصم احب ان اعرفك بصفا الحاكم اخت احمد هي مهندسة مدني ستتدرب تحت أمرتك لن اوصيك عليها في العمل هي صفا المتدربه الجديدة فقط اما في التعامل فهي اخت احمد الحاكم وابنة عم آسر ليلوي عاصم فمه قائلا
- تستطيع الانصراف فارس فأعتقد ان الانسه صفا كبرت على ان تأتي مع ولي أمرها ليمتعض فارس من أسلوب عاصم ويقول
- عاصم لا احب تهكمك في الكلام لم آتي بصفتي ولي امرها جأت لكي اوصلها لك فهي امانه لدي والان اصبحت امانه لديك ليشدد على اخرة جملته كانت صفا ترتجف حرفيا خوفا من عاصم هذا  فبعد ان ذهبت صدمتها بوسامته اصبح يبدو بالنسبه اليها كقطاع الطرق في افلام رعاة البقرة النسخه الامريكيه او احد رجال المافيا  كان مخيف لدرجة تجمد الدم في عروقها كانت تتمنى ان تخرج حالا من مكتب رجل المافيا هذا ولكن حالما خطت خطوة نحو فارس كان فارس قد خرج سريعا بعد ان تبادل نظرات مع عاصم ليتركها وحيدة بين فكي القرش ليقول عاصم بصوت جهوري مغري للنساء ولكنه كان مرعب لصفا
- تفضلي بالجلوس انسة صفا لنتحدث عن العمل لتقترب بخطوات متعثرة وتجلس على الكرسي براحه بعد اذ اصبحت قدميها غير قادرة على حملها لينظر اليها ويقول
- منذ اليوم ستتدربين معي شخصيا لتتمتم بصوت منخفض
- حسنا تحت امرك لينظر اليها بتركيز ويرى ارتجافها وخوفها منه ليعبس فالاول مرة يرى امرأة تخشاه فكل النساء تسقط صريعه لرجولته الطاغيه وسحر عينيه الغجري الا هذة الفاتنه ابنة الحاكم كانت امرأة بكل معنى الكلمه مغريه وجذابه وناعمه ذات سحر خاص فلطالما سمع عن سحر فتيات الحاكم ولكن لم يتصور ولو لمرة واحدة ان يكونن بهذا الجمال المهلك والذي يزعجه حقا خوفها الجلي منه كأنه سينقض عليها بأي لحظه فأراد ان يقلل خوفها فقال
- هيا لنلتقي بباقي المهندسين في القسم ليقف متزامنا مع نطقه لجملته ليكاد يغمى عليها فها هو يهيمن عليها بطوله العملاق الضخم الذي جعل الغرفه تبدو اصغر مماهي عليه وليضيق تنفسها ويشحب وجهها اكثر ليؤلمه قلبه حرفيا لخوفها وينزعج فهو لايريدها ان تخشاه هناك شي يقبض على قلبه لمجرد رؤية شحوبها بسببه ليتركها ويخرج من الغرفه فتتبعه

غزالة اسرWhere stories live. Discover now