•• البــــــارت الرابع ••
َ**
كبرياءٌ مجروحَ
بعد الهجرَ والجفا ، تشعر بأنك لحاجة هذا الشخصَ مهما يكُنَ موقفكَ ، فقطَ لانك مُتعبَ ..!
دخل عليها الغرفة بهدوء ولقاها تبكي بصمت وهدوءَ ، مشى لعندها وجلس على طرف السرير ، جافته لكن مآ تحملت ، ضمته لها بقوةَ وهي تبكي على كتفه . لف يده ومسح على شعرها وربت على ظهرها باليد الثانية ، ما حبّ يفاتحها بالموضوعَ اللحينّ وانتظرها تهدأ على صدره وهي تبكي وتبكي ، سمع صوتها المُتعبَ .:أنآ .. آسفةَ .!
ربت على ظهرها بحنانَ .: بعدين بكلمكِ بالموضوعَ ، ارتاحي اللحينَ .
ظلت تبكي على كتفه وما ودها تحط عينها بعينه وقالت .: ما كان ودي بطفل ثاني ، أنا أم سيئة ، ما أبي أكون مثل أمي ، أنا ما أصلح أكون أمَ ..!
بعدها عنه بهدوء وحط عينها بعينه .: حلآ .. مهما بكون موضوع أمكِ ، تضمنين إنها ما تركتكِ لظروفَ صعبة ، ما كو أم قلبها ما يحن على أولادها .
جفت دموعها وتغيرت نظرتها لحقد .: أيَ أم اللي ترمي بنتها بملجأ أيتام وبأمر من أهلها كمآنَ ؟ أم قاسية ومتحجرة قلبَ .!
قال وهو يحط يده تحت ذقنها .: طيب ، أختكِ وينها اللحين ؟ كم عمرها لما دخلتِ الملجأ ؟
استندت على المخدة بتعب .: عمرها 3 سنينَ وأنا 5 سنينَ .
قالَ .: طيب ، من بكرآ بدور لكِ عليهآ ، امسحي دموعكِ ، ترآها غالية عليّ .
ناظرته بخبث وهي تمسح دموعها بالمنديل .: ويننا ووين هالحكي يا مروآنَ ؟
ابتسم بخبثَ .: بصراحة ، دمعتكِ هاللحين ، حسستني إنكِ بنتَ ..!
ضربته على صدره بخفة .: جَد ما تنعطى وجه ، شايفني حجر مثلاً ما أبكي ؟
غير نبرة صوته وتكلم بجدية .: اللي عملتينه أكبر غلط يا حلآ ، إنتِ قتلتِ جنين ، نُطفة مني ومنكِ ، والله يحاسبكِ عليه ، ما كنتِ تفكرين بنفسكِ وأولادكِ والجنين اللي ذبحتيه ..؟
أرخت رأسها على الوسادة وقالت وهي تناظر السقف .: ما كنت أفكر بشي ، نسيت كل شي حواليني ، بنت اسمها مروى عطتني إياها ، تعرفت عليها صُدفة واكتشفت إنها عندها هالحبوب وأخذتها .!
هو يسمعها وهو منصدم " مروى ، مروى ما غيرها ، هي تتاجر بهالحبوب ، لكن تعطيها زوجتي ؟ " .: وين التقيتِ بها ؟