° المقــــــــــــدمة °

196K 1.2K 77
                                    

خلف أسوار هذا القصرَ ، حكـايات مُخبئةَ ، حقدٌ دفينَ ، أرواحٌ تآئهة ، قصص حُب جريئةَ ، حيآةٌ متسلطةَ ، غرورٌ وكبريآء ..!
وخارج القصر ، حكايات حُب هزمتَ التسُلط والكبرياء فكيف ستتكونَ ؟

| قبلَ 5 سنواتَ |

حيثُ جنائن القصرَ الكبيرة ، كانت العائلة مجتمعة على الفطور الصباحي المُعتادَ وبالضبطَ الساعة الـ 7 صباحاً .
أم طلالَ :: سوزان :: .: وينَ جُودَ ؟
الخادمة بخوفَ : تلبس ثيابها سيدة سوزانَ .
أبو طلال :: بدر :: .: هالبنتَ يبي لها حزم أكثر يا ماريا .
ماريا بتوتر : طبعها كِذا يا أخويَ .
أبو طلال .: هالبيتَ له قوانين وأوامر ، حالها حال بنات خالها .
ماريا بتبرير .: رجلها منكسرة وأكيد تأخرت لهالسببَ .
ابو طلال .: كل مرة أعذرها لكن هالبيتَ له قوانينَ ، اليوم سماحَ ، بكرا لا .
غسقَ .: ناصر كمان ما نزلَ .
رمى الملعقة من يده وصرخ بوجهها .: ناصر غيرَ ، ناصر ولدي غيرَ ، يتأخر لبعد ساعتين حتى ، ماله دخل بكم .
مسحت أم طلال على يده .: هدي يبو طلال ، هيَ ما تقصدَ ، طفلة وما عليكَ منها .
خزتها أمها بنظرة مخيفة وأكلت ودمعتها بعينها .
سارا وهي تأكل .: يُبـه .
أبو طلال .: نعم ..!
سارا .: متى ممكن نروح المجمع؟
أبو طلال بهدوء .: وقت ما تبينَ ، لكن سجلي للخادمة وقت خروجكِ ومتى بترجعينَ ..مفهوم ؟
سارة بإبتسامة خبيثة .: أوكـي .
وسنَ .: يُبه وأنا لي طلبَ .
أبو طلال .: شنو هو ؟
وسنَ .: تحضر معي مجلس الآباء ..!
أبو طلال بإبتسامة .: ما طلبتِ شي .
الخادمة وهي تحط الجرايد على الطاولة الجانبية .: السيارة جاهزة ، باقي 15 دقيقة عن الذهاب للمدرسة .
ماريا –الله لا يوفقكِ يا جودَ على هالعنادَ –
*
*
*

لبس قميصه الأبيض ورتب الياقة وفوقها بلوزة سوداء وبنطلونه الأسودَ وحذائه الأسودَ وأهم شي جواله وساعته ومحفظته ورتب حاله وهو متأكد من جماله وواثق من نفسه كثييرَ ، ونادى الخادمة تحمل حقيبته .
طلع من الغرفة ومرَ على غرفتها يتنصتَ عليها ، وبعدَ فترة سمع صوتها تصرخَ بهدوء وابتسم بخبثَ ، فتح الباب بقوة ولقاها تلبس بلوزتها والسماعات بإذنها وما انتبهتَ له ، تقربَ منها من الخلف وفكَ عقدها المُفضلَ ولمسها في مكان حساس ، ما تحب أي حد يلمسها فيه حتى لو بنت فما بالك لو كان صبي وهو أكره إنسانَ على قلبها/ناصر/ ..!
لفت عليه بسرعة ولبست البلوزة وناظرته بحقدَ وملامح حادة ، رفعت خصلة من شعرها عن عينها وناظرته بعدوانية كما هو طبعها .: حقيييييييييييرَ .
ابتسم لها بلؤمَ وخبثَ والعقد في يده ويحركه بإتجاهها .: تبينه أو لا ؟
ردت له إبتسامته بإبتسامة تسُلط وجبروتَ .: أكيييدَ .
قربتَ منه وصدرها مُلامس لـ صدره ، باسته بهدوء وسحبتَ العقدَ من يده ووخرت عنه ، مسحت فمها بقرف .: مُقرفَ ..!
ناظرها بمكر .: رح تدفعي ثمن حركاتكِ غاليّ ..
طلع من غرفتها وهو مخطط لشي كبيرَ في بالهَ .
*
*
*
لبست تنورتها السوداء القصيرة لـ منتصف الركبة وقميصها الأبيضَ وبلوزتها البيضاء بدون أكمام فوق القميصَ ولبست عقدها الثمينَ والمُميزَ وأغلى شي عندها ورفعت شعرها على ذيل حصانَ ولبست حقيبتها السوداء على ظهرها ونزلت بهدوء وببرودَ وهُم ينادونها تنزل بسرعة لأنه السيارة جاهزة .
ماريا .: خالكِ ناوي عليكِ نية يا جُودَ ، تحركي بسرعة .
مشت بخطوات بطيئة والغرورَ بعينها وركبت السيارة وطبعاً مكانها جنبَ ناصرَ .
طلعَ جواله وجلس يطقطق فيهَ وهي تناظر الشوارعَ والناسَ ولا مهتمة لسوالف بنات خالها وضحكاتهم .
وقفت السيارة عن بيتَ خال أولاد بو ناصر ودخلت بنتينَ مغرورتين وهُما /شذى ، رؤى / ..!
طلال .: وصلوا المغروراتَ .
شذى .: طلالو عن الحكي الفاضي من الصبحَ .
رؤى .: حِنا ما عملنا لكَ شي فاسكت أحسن لكَ .
ابتسم على هبالهم وجلس يذاكر بكتابه .
وصلوا المدرسةَ وكلهم نزلوا ما عدا جُودَ وناصر ، ناظرته بحقد .: ممكنَ تقوم ، ما ودي أتأخر على حصتي .
ابتسم بهدو ونزلَ ، أخذ حقيبته من الخادمة وناظرها بغرور وكمل طريقه .
ساعدتها الخادمة تنزل وعطتها حقيبتها والعكازات تبعها .
تمشي في المدرسة وكعادتها ، الكل يناظرها بتهُكمَ وسخرية ، رغم هذا ، مو مكترثة لكل حركاتهم وواصلت مشيها لـ فصلها .
دخلت الفصل وجلست لوحدها كعادتها وطلعت كُتبها تقرأهم بصمتَ والكل يتنابس بإسمها .
رغدَ .: أشفق عليها هالبنتَ .
نسيم .: تقهرني حركاتها ، مدري شايفة روحها على شو ؟
ربى .: فلوس وجاه ومنصبَ وما تبينها تشوفَ روحها علينا .
رغد .: فلوسَ خالها مُب فلوس أبوها ..!
ربى .: أبوها كان سفيرَ أوروبي وناطق بإسم الأمم المتحدة .
نسيم .: شنو صار له ؟
ربى .: اختطفته عصابة من العصابات قبل سنتين ومحد يدري عنه .
نسيمَ .: يا حراامَ ، علشان كِذا هي منعزلة ووحيدةَ .
ربى .: من طفولتها كذا ، درست معها سنين طويلة وهي كِذا طبعها .
رغد .: عقدها غالي مرررةَ ويعجبني كثييرَ ، يا ريت أحصل مثله .
نسيم .: هذا بـ 50000 ريالَ حبيبتي ، اختي حصلته مرة في لندن وسعره فووقَ ما تتصورينَ .
دخلت بنت مغرورةَ الفصلَ وناظرت جُودَ بحقدَ .: طالبة جُـودَ ، معلمة الإنجليزي تطلبكِ في غرفة مُدرسات التربية الرياضيةَ .
رفعت عينها وناظرتها بإشمئزاز ، أخذت عكازاتها ومشتَ بهدوء للغرفةَ ، قلبها مو مطمنَ لكن عليها تروح وتشوفَ .
دقتَ البابَ بهدوء ودخلتَ ، سكرت الباب وراها وما لقت أحد ، سمعت صوت الباب يتقفلَ وراها ، بدون حتى ما تلتفت ، عرفت إنه ناصر حاب ينتقمَ .
تقدم لها وصار مواجهها لكن ما كان ناصر ، كان صديقه ، وبيده أداة رسم للوشمَ ، طيحها على الأرض بقوة وهو يناظرها بحقد ومكر .: علشان كِذا ناصر يكرهكِ .
طاحت على الكرسي والعكازات على الأرض ، ناظرته بنظرات مُريبة ، هو ارتعب منها لكن ما تراجع ، فكَ إزارات قميصها بقوة وهي تدفهَ ، أخذ الأداة وظل يرسم عند صدرها حروفَ ، ناظرت القلم على الطاولة ، تو بتمد يدها لكن الباب انفتحَ ودخلت المعلمة منصدمة من اللي تشوفهَ ...!!!

انتهت المُقدمــةَ ../

™لمـــــــــــسات جريئة™  { كـــــــــــــاملة }Where stories live. Discover now