٣٦ - مُزاء ؛

Start from the beginning
                                    

جلس فيصل جنبه وبصوت جدي : سند عشان خاطري خلك هادي معه ترا هو يحبك وحس بغلطته وكان ندمان من الأساس من غير ما اكلمه ، بس عاد تدري ان مشكلته العناد عشان كذا كان يحتاج احد يدفه شوي
سند : اصلاً تعودنا كل واحد يغلط عالثاني وما نعتذر من بعض
هز فيصل راسه بتفهم : قال لي سالم بس ان شاءالله كل هالطباع الي فيكم راح تتغير
رفع سند حاجبه وهو مستغرب ثقة فيصل : على اي اساس تجزم ؟
مسك فيصل يده وباس ظهرها : لأني معك الحين ، راح اغير حياتك للأفضل
ما انتظر رد سند ووقف ومشى جهة الدرج : بروح اناديه تلقاه مستحي
طالع سند بيده وتمتم باحراج بينه وبين نفسه : ك كل تبن بس!

،

بعد ربع ساعه

نزل سالم ومشى جلس ورمى نفسه عالكنب بدفاشه : ش شلونك سند ؟
رفع سند حاجبه وعينه على لبس سالم وخزه على جنب بس ما يبي ينفعل على طول لأنه وعد فيصل انه يكون هاديء ، مسك جواله يشغل نفسه فيه ونطق ببرود : طيب
سالم وهو يتحرقص ، مو عارف من وين يبدأ او كيف يعتذر بشكل ما يبينه: ااء انتظرتك تجي توديني السوق ولا جيت ...
سند : وليه تنتظرني مو قلت بتروح مع فيصل ؟
حك سالم شعره بشكل عشوائي : ا ايه بس انت رفضت و عشان كذا ما رحت معه وانتظرتك
رفع سند عينه وخزه : وبوشو تبيني اوديك ؟
حك سالم كشته بخجل : بسيارة بدر

سند : مو على اساس ما تدانيه وما تبي تروح معه؟!
طالع سالم بعيد وبانفعال : يوووه م ما كنت اقصد!
سند : ووش الي كنت تقصده بالضبط ؟ انت ما خليت كلام زي وجهك الا وقلته
سالم : اففف ياخي مدري وش صار فيني! ك كنت متضايق وقتها وانتوا جيتوا بوقت علذ وطلعت كل ضيقتي فيكم!
سند : ووش يضايقك بالله وانت عايش بهالقصر لا شغل ولا مشغله وحتى المدرسه لك اسبوع ما طبيتها وفوق هذا فيصل مدلعك دلع ما تحلم فيه ويعاملك زي منيف واحسن بعد!
سالم وهو يلعب بيده : ط طيب انا اسف !
سند ما ارتاح كذا وكمل : انا .. عايش المر علشانكم ماني عارف وين اودي نفسي من الدنيا والناس ، انتم مسؤولين مني ، امي وفصيل بجهه وابوي بالمستشفى بجهه وانت هنا ، وحتى منيف اعتبر نفسي ما زلت مسؤل عنه ، انا اخوكم الكبير مو ولد الجيران يا حيوان!

حس سالم انه صغر بعين نفسه وتكلم بحزن : صح انت مسؤول عننا ، بس انا بعد مسؤول من نفسي وما ابغى اثقل عليك يعني فيصل موجود ومستعد يساعدك فماله داعي تضغط على نفسك واحنا عارفين ان انت ما عندك شيء وما بيدك حيله
حذفه سند بالولاعه : هالشيء مو شغلك انا ادبر نفسي
سالم : الا شغلي ، تراني مو بزر وعارف الوضع زين
سند : كل تبن عاد لا امردغك هنا ، قلت لك لا تشيل هم ان شاءالله بتفرج قريب خلاص
وسع سالم عيونه : صدق؟!
سند يكذب بس ما يبيه يفكر : ايه دبرت الفلوس وبناخذ لنا شقه على قدنا
نط سالم بحماس وباس راس سند : الحمدلله يا رب ! يعني بنرجع نسكن مع أمي ؟

معاك أنا أقوىWhere stories live. Discover now