« 23 »

40.9K 3.5K 447
                                    


تنبيه

*هذا الجزء يُروى من منظور الشخص
الثالث وليس عن طريق إزابيل.*




لم يكن اليوم الذي يلي أي حفل تحضره إليزابيث غرين أحد الأيام المفضلة لديها إذ يغمرها الإرهاق مما يجعلها تحبذ أن تقضيه في غرفتها مستلقية على سريرها، لكن لم يكن هذا أحد خياراتها أثناء بقائها في منزل الماركيز بلاك وود.

اضطرت أن تقضي كامل اليوم برفقة بقية قاطني المنزل ما بين أحاديث جانبية ومناوشات مع إبنتي ستنادفورد وهاورد وبحث مضنٍ عن السيد ستيفينز بدون جدوى، وبالرغم أن يومها لم يكن سعيدًا تماماً إلا أنه لم يخلو من لحظات شعرت فيها بالراحة والإطمئنان.
كان هذا عندما قضت بعض الوقت برفقة الضابط أول بحري هاري ماكينزي.

مشاعر متضاربة غمرتها بعد قضاء بعض الوقت برفقة هاري وقد أرادت وبشدة مناقشتها مع إزابيل إلا أن الأخيرة قضت ذلك اليوم في عجلة هنا وهناك وبرفقتها خادمتها آنّا فلم تستطع إليزابيث الحديث معها، خاصة بعد أن أصيبت إزابيل بوعكة مساء ذلك اليوم جعلت إليزابيث تشعر بقلق كبير ناحية أختها.

لم تستطع البقاء برفقة الضيوف بعد العشاء وكل ما يشغل بالها إن كانت إزابيل بخير، فذهبت إلى غرفتهما لتجدها لا تزال متدثرة بغطائها وترفض الحديث مع أي أحد.

بخيبة أمل وجدت إليزابيث طريقها عبر ممرات المنزل المضاءة بالشموع وسط ليلة صيفية ساكنة. لم تتوقع حينها أن تجد السيد ستيفينز أمامها وقد كان برفقته عدد لا بأس به من الخدم.

كانوا يتناقشون في أمر ما في صالة مفتوحة تقع بعيدًا عن مكان تواجد الضيوف في العادة.
خشيت أن تكون قد قاطعت حديثهم فمن الواضح أنهم يناقشون أمرًا مهمًا يتعلق بالمنزل فالسيد ستيفينز أصبح مسؤولًا عن المكان بعد أخيه، إلا أن تلك الإبتسامة التي أرسلها ستيفينز ناحيتها عند رؤيتها جعلتها تتنفس الصعداء.

إقترب ستيفينز منها متجاهلًا الهمسات بين الخدم في المكان والذين كانوا يرمقون إليزابيث بنظرات لم تفهم معناها.
حياها ستيفينز بإنحناءه مهذبة:
" مساء الخير أنسة إليزابيث، هل يمكنني خدمتك بشيء ما؟ "
" أه .. كلا أنا أسفة لمقاطعتكم لقد كنتُ ماره وحسب"
" وهل يمكنني ان أسأل ما الذي تفعلينه في هذا الجزء من المنزل في مثل هذا الوقت؟"

لم تكن نبرته معاتبة أو غاضبة لكن إليزابيث شعرت بالخجل من نفسها وإحمرت وجنتاها بينما أجابت:
" لقد .. كنتُ أشعر ببعض الضيق ولم أحب البقاء مع الضيوف لذلك .. ذهبت في جولة صغيرة "
" آه .. لقد فهمت، لكن لماذا تشعرين بالضيق، هل أنتِ بخير أنستي الجميلة؟"

مرة أخرى إحمر وجهها:
" أنا بخير.. لكن إزابيل هي من ليس بخير، لذلك أشعر ببعض الضيق "
لفت كلامها إنتباهه، سأل بسرعة:
" الأنسة إزابيل ليست بخير؟"
" نعم، لا أدري ما بها لكنها لم تتحرك من سريرها منذ ساعات وقالت خادمتها أنها مصابة ببعض ألام المعدة"
" أوه كم هذا مؤسف، لهذا لم ترافقنا في العشاء إذن، هل أمرهم بإحضار طبيب لها؟"

{ اللورد } حيث تعيش القصص. اكتشف الآن