اكتب إليك،،🍁🍁

136 4 6
                                    


دائمًا حين أريدك ؛ أكتب إليك ..
لأنني أعرف أنك تقرأ .. تقرأ كل كلمة .. كل حرف ..
تفهم مواضع النقط والفصلات ..
تقرأ روحي ..
فالكتابة روح .. لا تري اسمي .. ولا ملامحي ..
ولا لوني .. ولا عمري .. ولا مكاني ..
ولا قبيلتي ..
هنا روح فقط ..
روحي التي تقرأها الآن ..
لا تحتاج ابدًا أن أشرح لك .. ماذا كتبت ..
وبماذا شعرت .. ؟؟
تتخيلني كثيرًا أنت وانا أهيم بخيالي .. وامسك قلمي ..
تريد أن تراني .. وأنا لا أري سواك !!...
لكن ما لا تعلمه  أنه لا يهمني ماذا سأكتب ..
بل متي ستقرأ .. وكيف ستقرأ .. ؟
المشاعر حين تكتب .. شرحها يجرحها .. يؤذيها ...
ومعك .. مشاعري يتوجها صوتك .. !
‏لم يكن إحساسي بك مخطئًا أبدًا ... كأنني أعيش في صوتك ... وكأنك تعيش في مسام جلدي !!!!
وكانت أكثر الأفكار رعبًا علي قلبي ..
أن أُشفى من الكتابة .. وأنا لم أُشفى منك بعد .. ؟؟؟
كان السؤال الدائم في خاطري ..هل الكتابة بهذا الشكل المتواصل محاولة لقتلك في داخلي ..
أم للاحتفاظ بك أطول وقت ممكن ؟! ..
كانت تلك الطريقة الحضارية التي يخسر بها الكتّاب ساكنو قلوبهم .....
يكتبون عنهم ... فيخلدونهم في الصفحات ..
ويخرجونهم من قلوبهم ...
هل الكتابة هي الطريقة المثلى للاعتياد ثم ربما النسيان ..
أم إنها لترسخ في قلبي .. وأكثر في عقلي ؟!!
أم أنني لستُ بحاجةٍ اليها ...
ويكفيني أنك تراني في بضع سطور لديك مني !!!!

خواطر منسية ٢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن