« 22 »

39.7K 3.7K 1.6K
                                    


كانت إليزابيث دائمًا ما تشتكي أن نومي ثقيل وكانت آنّا أحيانًا عندما يفيض بها مني تنعتني بـدب الكوالا.

كان ذلك يزعجني فأنا لستُ كإليزابيث التي تستيقظ إن ناديت بإسمها فقط، لكن مع ذلك كنتُ لا أستطيع الإنكار فهي حقيقة.

ظننتُ أن نومي فعلًا كان ثقيلًا لكن يبدو أن ثِقَله لم يكن يعمل إن كنتُ موضوعه على ظهر حصان يجري بسرعة في منتصف ليلة صيفية باردة والهواء يعصف بشعري ليجعله يتناثر في كل مكان، بينما فمي مغلق بقطعة قماش ويداي مربوطتان إلى الخلف.

إستيقظت فزعة وقد برز في عقلي أخر مشهد أتذكره قبل أن يغمى علي فأخذت أحاول التحرر رغم كوني لم أفهم تمامًا الموقف الذي أنا فيه إلا عندما سمعتُ صوتًا يقول بنبره قاسية:
" توقفي عن التحرك "

جفلت في مكاني وقد شعرت أخيرًا بتلك اليد التي تحكم الإمساك بي وذلك الصدر القاسي الذي كنتُ متكئه عليه.
إلتفت ببطء خائف إلى ذلك الذي كان يقود الحصان كأن حياته تعتمد على ذلك.

بالتأكيد لم يكن شخصًا أعرفه، رجل ضخم قاسي الملامح ولديه قطع على شفته السفلى أعطاه مظهر قاتل محنك.

إتسعت عيناي خوفًا وقد أخفض بصره إلي وإبتسم إبتسامة خبيثة وهو يرى خوفي ذاك، شد علي بيده التي حولي ليلصقني إليه بطريقة.. مقرفه.

حاولت الإبتعاد حاولت الصراخ حاولت جعل نفسي سقط من أعلى الحصان لكن كل ذلك لم يفلح إذ كان قويًا للغاية. بدت محاولاتي كلعب قطة صغيرة فقط.

كنتُ اتنفس بسرعة، وقد تجمعت الدموع في عيني لكنني لم أبكي، تلفت حولي علي على الأقل اعرف أين أنا لكننا كنا في خلاء متجهين ناحية غابة كبيرة.

فجأة تمت إحاطتنا بالأشجار وتباطأت سرعة الحصان بينما كان يمر من بين الأشجار المتجاورة، وبعد سير لمسافة برز من على البعد كوخ صغير يقع في منطقة خالية من الأشجار.

هدأت سرعة الحصان أكثر إلى أن أوقفه الرجل أمام الكوخ تمامًا ثم وبيد واحدة حملني بينما نزل من على الحصان ووضعني على كتفه ككيس بطاطا.
مرة أخرى أخذت احاول الصراخ والإفلات منه لكن من دون جدوى.

فَتح الرجل الكوخ البارد الخالي تقريبًا ومن ثم رماني من على كتفه فعليًا ككيس بطاطا لأسقط على ظهري في الأرض بقوة ويصطدم رأسي بالحائط من خلفي.
تألمت كثيرًا وأخذت دموعي تنزل بغزارة وقد حاولت بأقصى جهدي أن أكتم صرختي لكنني لم أستطع فخرجت كبكاء مكتوم بسبب ما يغطي فمي.
أخيرًا قال الرجل بينما إنحني ناحيتي وهو يتمعن فيّ من كل النواحي:
" يبدو أنني سأحظى ببعض المتعة. "

إتسعت عيناي وجفلت بينما زحفت بساقيّ إلى الخلف لأصطدم بالحائط وأتوقف مُجبره، مد الرجل يده وتحسس كتفي ثم وبحركة سريعة قام بنزع الروب الذي كنت أردتيه عني ليتعلق بيدي المربوطتين إلى الخلف.

{ اللورد } حيث تعيش القصص. اكتشف الآن